نائب وزير الصحة المهندس عبدالعزيز الرميح

شهد المعرض الدوائى العالمى CPHI الشرق الأوسط في نسخته الحالية حضور  نائب وزير الصحة المهندس عبدالعزيز الرميح، الذي أكد في كلمته أن المملكة العربية السعودية تعمل على تنفيذ أكبر تحول في القطاع الصحي على مستوى العالم، في إطار رؤيتها المستقبلية الطموحة لتحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز الابتكار في مجال الرعاية الصحية.

وسلط نائب وزير الصحة الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة لتطوير قطاعها الصحي على جميع الأصعدة، مشيرًا إلى أن السعودية تهدف إلى أن تصبح واحدة من أبرز مراكز التقنية الحيوية العالمية بحلول عام 2040، ولفت إلى أن المملكة تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق هذا الهدف الطموح من خلال تطوير الصناعات المحلية في مجالات التكنولوجيا الطبية والصيدلانية، وتعزيز البيئة الاستثمارية في هذا القطاع.

السوق السعودى بوابة استراتيجية

أشار نائب وزير الصحة إلى أن السوق السعودي يمثل بوابة استراتيجية لدخول أكثر من 400 مليون نسمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحًا أن المملكة أصبحت نقطة جذب رئيسية للاستثمارات المحلية والدولية في العديد من القطاعات الصحية.

 وأضاف أن الحكومة تعمل على استقطاب الشركات العالمية لتوسيع عملياتها داخل المملكة، بما يساهم في تعزيز قدراتها الإنتاجية والابتكارية في صناعة الأدوية والأجهزة الطبية.

التوسع في المراكز الوطنية

وفي حديثه عن مستقبل الأبحاث الطبية في المملكة، أعلن نائب وزير الصحة أن السعودية تعمل حاليًا على تطوير 10 مراكز وطنية للتميز في التجارب السريرية المتقدمة، وأكد أن هذه المراكز ستساهم بشكل كبير في تحسين جودة الرعاية الصحية في المملكة، بالإضافة إلى جعل السعودية وجهة رائدة في مجال التجارب السريرية والبحوث الطبية على المستوى الإقليمي والعالمي.

السعودية سوقًا واعدًا في مجال الصيدلة

أوضح نائب وزير الصحة أن السوق السعودي يعتبر من أسرع الأسواق الصيدلانية نموًا في دول مجموعة العشرين، مشيرًا إلى أن المملكة تمتلك العديد من الركائز الأساسية التي تجعل من قطاع الصيدلة وجهة استثمارية واعدة.

 وأضاف أن عدد المصانع الصيدلانية والأجهزة الطبية في المملكة بلغ حوالي 200 مصنع، مع استثمارات إجمالية تقدر بنحو 2.6 مليار دولار، وهو ما يبرز قدرة المملكة على تطوير بنيتها التحتية الصحية ودعم صناعة الأدوية المحلية.

السعودية وقطاع الصناعات الطبية: فرص استثمارية واعدة

كما أكد أن القطاع الصيدلاني في السعودية يعد من القطاعات الأسرع نموًا في المنطقة، وأن المملكة تمتلك قاعدة صناعية قوية في مجال الأدوية والأجهزة الطبية، وهو ما يفتح أمام المستثمرين المحليين والدوليين فرصًا كبيرة للنمو والتوسع. وأضاف أن السعودية بصدد تنفيذ عدد من الإصلاحات لتسهيل بيئة الأعمال في هذا القطاع ودعم الابتكار والبحث العلمي.