وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على حملته العسكرية في سورية اسم «سهم باشان» إشارة إلى مملكة كانت جزءاً من آراضي كنعان جنوب سورية وشرق الأردن، كما يشير الاسم في اللغة العبرية إلى الأرض المستوية لجبل الباشان المعروف اليوم باسم «جبل العرب»، وأصبح جيش الاحتلال يطلق هذا الاسم على كل عملية يشنها حالياً.
وقال الخبير العسكري بالقاهرة اللواء دكتور سمير فرج لـ«عكاظ» إسرائيل خلال الساعات الماضية، دمرت الأسطول البحري السوري بالكامل، وهو ما يعني شل القوات البحرية السورية للتصدي لأي هجوم بحري، وتدمير جميع أجهزة الرادار، وهي خسائر تقدر بـ«مليارات الدولار» و تمت خلال أيام أمام مرأى ومسمع من دول العالم الكبرى، وهو أمر خطر على الشعب السوري، موضحاً أن الاحتلال دمر البنية التحتية العسكرية بشكل كبير، عبر أكثر من 300 طائرة عسكرية إسرائيلية خلال الـ 48 ساعة الماضية، بما فيها عشرات المطارات العسكرية، و500 طائرة مقاتلة و2700 دبابة والعشرات من المدرعات، ومنظومة صواريخ إس 300 المتطورة حصلت عليها سورية من روسيا أخيراً.
وأوضح اللواء فرج أن الدفاعات الجوية العسكرية السورية أصبحت خارج الخدمة، وهي أسلحة ليست ملكاً لـ«نظام بشار» بل هي ملك للشعب السوري، لافتاً إلى أن المشكلة الكبرى التي تواجه الحكومة الانتقالية السورية حالياً، هي أزمة توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في المدن السورية بحجة غياب الأمن.
وأضاف الخبير العسكري أن تل أبيب تقوم حالياً بسياسة حرق الأرض وتدمير البنية التحتية والقوات العسكرية السورية، بهدف عدم القدرة على أي تحرك عسكري سوري تجاه الحدود، وهو ما يشير إلى أن دولة الاحتلال عازمة على تثبيت وضعها، والبقاء على الأراضي السورية لمدة طويلة، وهو أمر في منتهى الخطورة، محذراً من خطورة وجود حرب أهلية سورية تأكل الاخضر واليابس، وتصفية الحسابات بشكل كبير.
وطالب الخبير العسكري بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، ورفض أي محاولات لتقسيمها أو التدخل في شؤونها الداخلية.
0 تعليق