جدل حول المصالحة الوطنية: دعوة لإنهاء الصراعات وتحذير من الفساد - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ليبيا – تباينت الآراء حول مسار المصالحة الوطنية في ليبيا، بين دعوات لتحقيق الوحدة وإنهاء الصراعات المسلحة، وانتقادات لتجاوزات وفساد في مشاريع المصالحة.

المصالحة الوطنية: دعوات لتحقيق الوحدة

أكد خالد الحجازي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن المصالحة الوطنية تمثل خطوة أساسية لبناء دولة موحدة ومستقرة تقوم على أسس الديمقراطية وسيادة القانون. وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز”، أشار الحجازي إلى أن الشعب الليبي أظهر روح المصالحة والتلاحم، كما حدث خلال كارثة درنة، حيث هرع سكان الغرب لدعم أهلهم في الشرق.

وأوضح الحجازي أن الخلاف الحقيقي لا يكمن بين الشعب الليبي، بل بين قلة من السياسيين المتصارعين على السلطة. وأضاف أن الهدف الرئيسي للمصالحة الوطنية يجب أن يكون إنهاء الصراعات المسلحة، ووقف القتال بين الأطراف المتنازعة. لكنه حذر من تحديات كبيرة تعيق تحقيق المصالحة الشاملة، منها الانقسام المؤسساتي، تعدد الفصائل المسلحة، التحديات الاقتصادية، والنزوح.

انتقادات لمشاريع المصالحة

على الجانب الآخر، وصف المحلل السياسي كامل المرعاش المصالحة الوطنية بأنها “تحولت إلى باب للفساد”، مشيرًا إلى أنه تم صرف ملايين الدنانير على مشروعات المصالحة دون نتائج ملموسة. وفي تصريحاته لموقع “إرم نيوز”، أكد المرعاش أن هذا الصرف الهائل لا يعكس أي مصالحة حقيقية بين المدن المتحاربة، بل تحولت بعض هذه المبادرات إلى فرص للتربح.

وشدد المرعاش على ضرورة تفكيك سلاح الميليشيات كخطوة أولى قبل الحديث عن تشكيل حكومة موحدة قادرة على السيطرة على الأمن. كما أشار إلى أن الشعب الليبي، بعد 13 عامًا من الصراع، أصبح أكثر وعيًا بالعواقب السلبية للحروب، لكن هذا الوعي الجماعي يصطدم بوجود ميليشيات تسعى لاستغلال النزاعات القبلية والجهوية لتحقيق مصالحها.

التحديات والتطلعات

بينما يدعو الحجازي إلى تعزيز المصالحة كأداة لإنهاء الصراعات وتحقيق العدالة الاجتماعية، يرى المرعاش أن غياب الشفافية والمؤهلات لدى الأجسام السياسية يُفشل أي جهود حقيقية للمصالحة. ويتفق الطرفان على أن تحقيق المصالحة يتطلب خطوات جادة مثل تفكيك الميليشيات، تعزيز الأمن، ووضع رؤية موحدة تعكس مصالح جميع الليبيين.

متابعات المرصد

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق