عندما شارك أكرم عفيف مع منتخب قطر في مباراته أمام الإمارات بدأ الجميع بالسؤال عن سر عودته من بلاده والسفر إلى الكويت لخوض اللقاء ضمن منافسات المجموعة الأولى ل«خليجي 26»، رغم أن الإسباني لويس غارسيا مدرب «العنابي» كان قد أكد في المؤتمر الصحفي أن أفضل لاعب في آسيا سيغيب لظروف خاصة.
وأكد أكثر من مصدر قطري أن عفيف قد يغيب عن البطولة ككل، لكن عودته بهذه السرعة أثارت الاستغراب، ولاسيما أن اللاعب لم يظهر عليه طوال المباراة أمام الإمارات أي من علامات التوتر أو الانزعاج من شيء ما وسدد ركلة الجزاء بأعصاب هادئة.
الإعلان عن الغياب ثم العودة سريعاً للمشاركة، جعلت البعض يسأل:هل كان ذلك مجرد حيلة أو خدعة من الجانب القطري للتأثير على حسابات مدرب الإمارات باولو بينتو؟ الجواب يبقى مبهماً، إلى حين الحصول على جواب مقنع حول سبب الغياب الذي قيل إنه «شخصي جداً».
صورة مختلفة
أما على صعيد المنتخب القطري، فقد ظهر بصورة مغايرة عن «العنابي» الذي أحرز قبل سنة لقب كأس آسيا وتغنى الجميع بمستواه، ذلك أن تشكيلته التي غلب عليها الأسماء غير المجربة بدت فقيرة جداً من ناحية الحضور الفني والذهني ومجاراة المنتخب الإماراتي المنافس.
وكتب الإعلامي والمحلل الإحصائي سلطان آل علي: «لأول مرة أشاهد منتخب قطر بهذا الضعف منذ مدة طويلة جداً، حتى ما قبل 2017 لم يكن بهذا السوء، الأمر لايتعلق بمباراة ولا منافس، السوء شامل على مستوى الأفراد-ماعدا أكرم- والتنظيم والبناء والإمكانيات».
وقال صاحب حساب «نواف الآسيوي»: «منتخب قطر الحالي عبارة عن أكرم عفيف فقط».
من جهته قال لويس غارسيا مدرب قطر «الإمارات لديها فريق قوي يضم لاعبين على مستويات عالية، وقد قدم لاعبونا رغم ذلك عملاً جيداً».
وأبدى رضاه وفخره بلاعبيه وأكد «سجلنا الهدف الأول من ركلة جزاء عن طريق أكرم عفيف ثم تراجع منتخبنا للخلف».
وتابع «لكن في الشوط الثاني، عاد منتخبنا وتنافس بقوة مع الإمارات، أنا فخور بلاعبينا الذين قاتلوا في هذه المباراة حتى آخر دقيقة وأنا راض وفخور بهم».
وأكمل «كنا نعلم أنها ستكون مباراة صعبة وقوية، وقدم الفريقان مباراة قوية وممتعة للغاية».