أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا عن مقتل أحد موظفيها خلال عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية.
وفي بيان رسمي، أفادت الأونروا بأن الحادث وقع خلال عملية نفذتها القوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة نابلس مساء الخميس.
وكان الموظف يعمل في برنامج إنساني تابع للوكالة، ويُعتبر أحد الأفراد الأساسيين في تقديم الدعم للفئات الأشد ضعفًا في المنطقة.
إجراء تحقيق شامل وفوري
وبحسب وكالة رويترز الإخبارية، فقد دعت الأونروا إلى إجراء تحقيق شامل وفوري في الحادث، وأكدت على ضرورة احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية خلال العدوان الاسرائيلي والقضف المستمر، وشددت على أن حماية المدنيين وموظفي المنظمات الإنسانية يجب أن تكون أولوية قصوى.
من جانبها، أدانت الحكومة الفلسطينية الحادث، وعبّرت عن قلقها العميق تجاه تصاعد الاعتداءات على المدنيين وموظفي المنظمات الإنسانية، وقال وزير الخارجية الفلسطيني أكد أن الحكومة ستعمل على التنسيق مع الأونروا والمجتمع الدولي لضمان تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين.
في الوقت نفسه، لم يصدر تعليق رسمي من سلطة الاحتلال الاسرائيلي حتى الآن بشأن الحادث، وتأتي هذه الواقعة في ظل تصاعد التوترات والمواجهات بين الفلسطينيين والعدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وسابقًا، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن حملة جارية لإخراج الوكالة من الوجود، بعد أيام من مقتل 18 شخصًا عندما قصفت طائرات إسرائيلية مدرسة تابعة للأونروا في غزة.
وقال فيليب لازاريني، في مقابلة، إن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تسعى إلى إغلاق الوكالة، بعد فشلها في إقناع المانحين الغربيين بوقف تمويلها على أساس مزاعم حول وجود روابط بين موظفي الأونروا وحماس.
وقال لازاريني: "إن هذه المحاولة المتعمدة للقضاء على الأونروا ومنعها من العمل من شأنها أن تخلف عواقب مدمرة على النظام المتعدد الأطراف، والأمم المتحدة، وقضية انتقال الفلسطينيين إلى تقرير المصير".
وقالت الأونروا، الأربعاء الماضي، إن ستة من موظفيها قُتلوا في غارتين جويتين ضربتا مدرسة الجاعوني في النصيرات، في وسط غزة - وهو أعلى عدد من القتلى بين موظفيها في حادث واحد.
وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية، إن الضربات قتلت تسعة من أعضاء حماس، ثلاثة منهم كانوا يعملون في الأونروا.
0 تعليق