قتل وأُصيب عشرات المدنيين في قصف مدفعي عنيف نفذته مليشيا الدعم السريع على مواقع مكتظة بالمدنيين في مدينة سنار، جنوب شرق السودان.

وقال بيان أصدرته شبكة أطباء السودان، في بيان نقلته صحيفة "سودان تربيون"، مساء اليوم: إن "21 شخصًا على الأقل قُتلوا وأُصيب أكثر من 70 آخرين جراء قصف مدفعي للدعم السريع على سوق مدينة سنار".

وأدان بيان شبكة أطباء السودان بشدة ما وصفه بالمجزرة التي نفذتها الدعم السريع بحق المدنيين في مدينة سنار، واستهدافها لأماكن تجمع المواطنين في الأسواق، مما أدى إلى خسائر كبيرة بين المدنيين العُزل.

ونقلت الصحيفة السودانية عن شهود عيان ومصادر عسكرية، أن عدد الضحايا يتجاوز الـ 150 شخصًا بين قتيل وجريح، اثر سقوط القذائف المدفعية على مواقع مكتظة بالمواطنين.

وطال القصف سوق الخضار، بالإضافة إلى سوق الأسماك ومحطة النقل العام داخل السوق، فضلًا عن أحياء الموظفين والبنيان ومواقع أخرى.

وكانت الدعم السريع سيطرت على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، في أواخر يونيو الماضي، قبل أن تتوسع في أجزاء عديدة من الولاية. لتقود بين الحين والآخر معارك تهدف إلى السيطرة على مدينة سنار.

وفي أواخر أغسطس المنصرم، قُتل عشرات المدنيين ودُمرت أعداد كبيرة من المنازل في سنار جراء سقوط قذائف مدفعية أطلقتها الدعم السريع صوب المدينة.

كما صعدت قوات الدعم السريع من وتيرة مهاجمتها للأهداف المدنية والمواقع المكتظة بالمواطنين في كل من شمال أم درمان والفاشر بولاية شمال دارفور، مما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من المواطنين وتدمير مرافق خدمية.

مقتل أكثر من 20 ألف سودانيًا منذ اندلاع الحرب

وفي المجمل، أسفرت حرب السودان المستمرة منذ منتصف أبريل 2023، بين الجيش ومليشيا الدعم السريع عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، حسب تصريح تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد في مدينة بورتسودان.

 ويعد هذا رقم قاتم وسط صراع مدمر دمر الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا، والتي يواجه سكانها المجاعة المتفاقمة والنزوح الجماعي والأمراض بعد 17 شهرًا من الحرب.