حسام جايل: هناك معايير للنصوص.. وليس لدينا نظرية عربية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة حذف

قال الدكتور حسام جايل، خلال مناقشة كتابه "التماسك النصي في الشعر العربي" بصالون بيت الحكمة الثقافي، إن هناك معايير للنص وكلما توافرت العناصر كلما كان النص جيدًا ولكن ليس شرطًا أن تتوافر كل العناصر، ومعظم الدراسات التي تتناول القصيدة تركز على عدد من العناصر منها السبك والحبك والظواهر المعنوية واللفظية.


وأضاف حسام جايل، أن هناك إسهام عربي في محاولة النقد، ولكن شذرات في الكتب، لكن هذه الشذرات لا تمثل نظرية نقدية كاملة، لكن الغرب بحث في النص بكامله.


وأكد، باستثناء الدراسات التي تتناول القرآن الكريم ليس لدينا مناقشة لنص كامل، والحقيقة أنا أتعامل مع نصوص سردية وأنا لغوي بالأساس، واكتب كثيرًا لذلك يمكن أن يخرج الكتاب كبيرًا، لكنني بعد ذلك أراجع وأحذف الكثير وفي النهاية أحصل على نص متماسك.

وواصل: لابد من الحذف لأن الكلام النظري كثير ولكن كيف تقرأ النص وتشعر أن هناك تحليل ولمس للنص، لذلك حاولت ان يكون هناك تنوع طالما ان النص غني.

واكمل: كتبت في فصل من كتابي "التماسك النصي في الشعر العربي" عن الشاعر محمد عفيفي مطر والذي أشيع أن صوره صعبة لاستخدامه الموروث الفرعوني والشعبي وعبدالمعطي حجازي رائد من رواد التفعيلة وهناك مبحث حذفته لأحد الشعراء رأت بيت الحكمة للنشر حذفه، لأن التحليل في رأيهم كان أكبر من الشاعر.
وواصل: علم النص يجعلنا مرتبطين بالتراث ومنفتحين علي الوافد الغربي والمهم أن الباحث لا يكون كحاضر ليل ولا ينقل دون وعي، يقرأ ويقارن ويتعامل مع النص وتكون هناك مجادلة وتماهي بحيث يتكشف النص للباحث.


واختتم: "لا أنكر أنني أيضًا استفدت من كتابتي للشعر في تذوق النص الشعري، والكتابة ساهمت في تجربتي النقدية وأسال نفسي كثيرًا حين اقرأ القصيدة، لماذا قدم الشاعر هذه المفردة وأخر تلك في نصه الشعري، لكنني في الأخير مؤمن بمقولة الجاحظ ان المعاني ملقاة على قارعة الطريق.

ويتناول الكتاب بالنقد والنقاش والتحليل كل من دكتور ماجد الصعيدي، والناقد أحمد حسن، وتُدير اللقاء الإعلامية فاطمة السردي.


ويشير حسام جايل في مقدمة كتابه "التماسك النصي في الشعر العربي": تعددت المناهج التي تدرس النص الأدبي، وتنوعت بين اللغوي والنحوي والنقدي والثقافي والفلسفي/ الأيديولوجي، ومنها ما ركز في معالجة النصوص على الشكل، ومنها ما اهتم بالمضمون، وبعضها حاول التوفيق بين الشكل والمضمون. وكانت الغاية دائمًا لكل هذه المناهج هي البحث عن جماليات النص الأدبي، وكشف جماليته وإبرازها؛ ناهيك عن شرحه وتفسيره.

 

وانطلاقًا من محاولات كشف الجماليات في النص، وعدم الاكتفاء بمقولات المناهج السابقة، تعددت المناهج وتطورت.

 

وانطلاقًا من السيرورة التاريخية والتراكم المعرفي، ورغبة في إيجاد منهج متكامل شامل يتناول المبنى والمعنى معًا؛ كان علم النص/ نحو النص/ علم اللغة النصي، وهو العلم الذي يبحث في النص كاشفًا عن آليات انسجامه، ووسائل تماسكه، مبينًا وكاشفًا اللثام عن الأدوات التي تجعل من النص نصًا حقيقيًا بهذه الكلمة شكلًا ومضمونًا.

وقد اعتمد في سبيل ذلك مجموعة من الإجراءات المعينة، والوسائل المساعدة التي تتوزع ما بين النحوي واللغوي والبلاغي والمعجمي والفلسفي والاجتماعي والاجتماعي السياسي.. فيما عرف بتداخل الاختصاصات، وهو ما نراه تكاملًا في تلك الإجراءات بغية الوصول إلى نص مكتمل يشكل خطابًا جماليًا متماسكًا وذا ملامح واضحة.

من هو حسام جايل

حسام جايل، شاعر وناقد وأكاديمي، متخصص في علم اللغة ونحو النص وتحليل الخطاب، فاز عن كتابه "التماسك النصي"، بجائزة أفضل كتاب نقد أدبي، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب مطلع العام الجاري في دورته الخامسة والخمسين.

أخبار ذات صلة

0 تعليق