مجتمع "الميم".. الأضرار النفسية والاجتماعية لـ"المثلية الجنسية" - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة حذف

يشهد العالم العربي تحولات عميقة تعيد تشكيل الهويات والقيم المجتمعية، في ظل التحديات الكبيرة، ومن بينها قضيى المثلية الجنسية.

وتتزايد الأصوات المطالبة بحقوق المثليين، في الوقت الذي تواجه فيه هذه التوجهات معارضة شديدة من قبل التيارات الدينية والاجتماعية المحافظة، حيث تلك القضية تمثل تهديدًا للأخلاق والقيم الدينية، كما تعتبر جزءًا من هجوم أوسع على القيم التقليدية والمؤسسات الدينية.

كما أن هناك من يربط بينها وبين التأثيرات الغربية التي تسعى إلى تغيير الهوية العربية والإسلامية.

الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، قال إن ضعف الإيمان، والتأثر بالثقافات الغربية، والجهل بالدين، هي من بين الأسباب الرئيسية وراء انتشار هذه الظاهرة، كما يلعب الفراغ الروحي والضغوط النفسية دورًا كبيرًا في دفع الشباب نحو التشكيك في المعتقدات الدينية.

وفي مواجهة هذا التحدي، تشن دار الإفتاء حربًا فكرية مستخدمة سلاح الحوار والمنطق، فمن خلال عقد مئات الجلسات الحوارية، تسعى الدار إلى تقديم إجابات شافية على أسئلة الشباب، مؤكدةً على أهمية دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في تحصين الشباب ضد الأفكار المنحرفة.

وتحدثت "الدستور" إلى خبراء حول الأثر النفسي والاجتماعي للشذوذ الجنسي على الأفراد والمجتمعات، وكيف يؤدي إلى تفكك العلاقات الاجتماعية، بالتالي تكوين مجتمع مفكك.

استشاري نفسي: الشخصية الشاذة تكتمل قبل سن 14 عامًا

بداية، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي وطب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، إن الشخصية الشاذة تكتمل قبل سن 14 عامًا؛ حيث ٩٠% من المثليين قبل سن 14 عامًا، و10% بعد ذلك، مشيرًا إلى أن العلاقة مع الأب لها أهمية كبيرة، وعليها عامل كبير في خلق تلك الشخصية، موضحًا أن الأب القاسي أو العنيف يصطدم ابنه معه في كل قيمه أو سلوكياته، فيلجأ إلى الشذوذ أو الإلحاد.

وأشار "فرويز"، إلى أن نقص العاطفة ونقص الثقة بالذات ونقص الشعور بالأمان  ينتج عنه التحول إلى المثلية كعملية تعويضية، لافتاً إلى أنه لا توجد أي علامة كما يتخيل الناس في الشخص الشاذ، وأغلب الشخصيات المثلية تؤدي دورها في الحياة بنجاح، كما يكون متفوق في مجال عمله، وتلك الميول لا ترتبط بفئة أو طبقة اجتماعية معينة، مختتمًا:"كل الوظائف مرت عليا في العلاج".

بحسب موقع "طبي"، المتخصص في القطاع الطبي، لا يمكن تحديد عدد الأشخاص الذين يعانون من الشذوذ الجنسي، وذلك لعدة أسباب؛ منها: معاناتهم من هذه الاضطرابات في الخفاء والرغبة بالصمت بسبب الشعور بالخجل، أو انخراط البعض في سلوكيات جنسية مسيئة، ولكن والجدير بالذكر أن معظم الأفراد الذين يعانون الانحراف الجنسي هم من الرجال.

أستاذ طب نفسي: الوراثة أو تعسر الزواج ليست من أسباب الشذوذ

فيما أوضح الدكتور إبراهيم عيد، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، انتشار ظاهرة الشذوذ الجنسي في مصر، لافتاً إلى أنها مرض نفسي وليس انحرافًا سلوكيًا، مثل تجارب مؤلمة في الطفولة كالاغتصاب أو المداعبة الجنسية غير اللائقة، أيضًا تأثير الإنترنت ساهمت في انتشار هذه الظاهرة.

وحذر "عيد"، من خطورة هذه الظاهرة وأثرها على الفرد والمجتمع، داعيًا إلى ضرورة توعية الأسر والأطفال بمخاطر هذه السلوكيات، مؤكدًا أن هناك أسباب شائعة للشذوذ الجنسي لكنها غير صحيحة، مثل الوراثة أو تعسر الزواج.

وأشار إلى أن هناك نوعين من هؤلاء المرضى؛ الأول يشعر بالذنب والرغبة في العلاج، والثاني يقبل هذا السلوك كجزء من شخصيته.

وتعد مصر من أكثر الدول التي يدخل منها زوار لمواقع الفيديوهات الإباحية، حيث نشر موقع Postober نقلًا عن موقع PornMD، المتخصص في رصد محركات البحث في المواقع الإباحية، أن 6 دول عربية وإسلامية من ضمن الدول العشرة الأكثر بحثا عن الإباحية وهم «باكستان، مصر، المغرب، السعودية، تركيا، الفلبين».

باحث علم اجتماع: البيئات المنغلقة تكون خصبة لانتشار الأفكار المتطرفة

واستكمل الحديث الدكتور طارق غربالي، الباحث في علم الاجتماع بجامعة عين شمس، محذرًا من أن البيئات المنغلقة كالسكن الجامعي وسكن المغتربات تشكل بيئة خصبة لانتشار الأفكار المتطرفة.

 وأوضح أن معدلات التقليد، سواء بالإيجاب أو السلب، تكون مرتفعة في مثل هذه البيئات، مشيرًا إلى أن الفتيات قد يقلدن بعضهن البعض في سلوكيات انحرافية بدافع حب الاستطلاع أو الرغبة في التأثر بالآخرين.

بحسب موقع Postober نقلًا عن موقع PornMD إن أكثر الفيديوهات التي يشاهدها زوار هذه المواقع هي فيديوهات المثلية الجنسية بين النساء، 29% من زوار أحد هذه المواقع الشهيرة أعمارهم من 18 إلى 24 سنة، وأكثر الكلمات بحثًا بينهم أفلام المثلية الجنسية بين النساء، كما أن 67% من إجمالي الزيارات للموقع كانت من أجهزة الهاتف المحمول.

أخبار ذات صلة

0 تعليق