تنطلق فعاليات النسخة الـ17 لـمهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقي الروحية، اليوم الجمعة، رؤية وإخراج للفنان انتصار عبدالفتاح، الذي كشف لـ"الدستور" جديد نسخة هذا العام للمهرجان هذا العام.

قافلة السلام امتداد لنجاح مهرجان سماع الدولي  

واستهل انتصار عبدالفتاح رئيس ومؤسس مهرجان سماع الدولي، حديثه قائلًا: إن الجديد هذا العام أننا نستعد لقافلة السلام، وهي التجربة التي كنا قد خضناها لأول مرة فى ألمانيا من حوالي 10 سنوات، وتركنا حينها أثرًا عظيمًا ولهذا طلب منا إعادة الجولة مرة أخرى فى ألمانيا والنمسا وبولندا.

ويعتبر مشروع قافلة السلام امتدادًا لمهرجان سماع وأصداء نجاحه، أيضًا أقمت منتخب سماع الدولي وهو أن تشارك جميع الفرق المشاركة في المهرجان، من جميع الدول فى ورشة ثم تشارك فى الافتتاح وفى ختام مهرجان سماع الدولي كرسالة سلام نصدرها للعالم، وهذا المنتخب كان له أصداء مدوية فى الخارج.

وتابع “انتصار”: هناك معنى لاستمرار المهرجان على مدار 17 عامًا، فقد عاصر 10 وزراء ثقافة مما يدل على نجاحه ومكانة المهرجان عالميًا، ربما يكون العام الوحيد الذي لم نقم فيه المهرجان كان فى العام الذى حكم فيه الإخوان مصر، فى ذلك العام امتنعت عن إقامة المهرجان تضامنًا وتأكيدًا على اعتراضنا على حكمهم رغم أنهم كانوا يتمنون أن أقيم هذا المهرجان.

10 وزراء للثقافة شهدوا مهرجان سماع الدولي

لكن ماعدا ذلك العام فإن بقية وزراء الثقافة السابقين واللاحقين عليهم احتضنوا المهرجان، وهذا يؤكد على المعنى بأن الإبداع قائم وسط أى ظروف.، ورغم احتضان الوزارة للمهرجان إلا أنني اعتبر الجمهور هو الراعى الأساسي والأول للمهرجان. 

وتابع أن المهرجان بدأ أولاً بملتقى الأديان وكان يقام فى سانت كاترين أولًا ثم نقل إلى مجمع الأديان، وهذا العام فى السور الشمالى الموازي لشارع المعز، حيث توجد كنيسة ومسجد ومعبد، هناك شيء أخر مهم خاص بيوم الافتتاح وهو إقامة احتفالية دولية كبيرة جدًا بمناسبة المولد النبوي الشريف تشارك فيها كل الشعوب والأديان، والذى سيكون فيه أكابيلا والترانيم الكنسية، إضافة إلى الفرق التي تشارك بالمهرجان مثل كازاخستان رومانيا اليونان، أى ستختلف لغات البشر والحضور لكن سيوحدهم المعني.

وختم حديثه، بأن الختام سيكون من خلال ملتقى الأديان الذى سيقام فى السور الشمالي للقاهرة أيضًا، وقال: أود إضافة أمرا بسيط، وأنه حتى لو لم يكن هناك مكان مخصص لإقامة المهرجان سوف نقيمه فى الشارع مثلما حدث سابقا فى شارع والممر، وممر بهلر، بالنسبة لي فإن مصر كفضاءات وأمكنة هى سماع بالنسبة لي.

خريطة الدورة 17 لـمهرجان سماع الدولي

تشارك في المهرجان 30 فرقة من مصر ودول مختلفة من ثقافات الشعوب، من الجزائر والمغرب واليونان وباكستان وتونس ورومانيا وكازاخستان ضيف شرف المهرجان، وجيبوتي وأندونسيا ومصر، بالإضافة إلى مشاركة خاصة لفرق سورية مقيمة في مصر.

تقام عروض المهرجان على خشبة مسرح السور الشمالي بجوار بوابة النصر، وبيت السنارى بالسيدة زينب وقصر الأمير طاز، وتبدأ العروض في الثامنة والنصف مساء.

تقام خلال افتتاح المهرجان، اليوم الجمعة، احتفالية دولية كبرى بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وتلاقي مع عيد النيروز" الشهداء"، فضلا عن احتفالية "ملتقى الأديان.. هنا نصلى معا"، الذي يعد أكبر ملتقى دولي لفن السماع والرقص الصوفى المولوي، وختام المهرجان يوم 26 سبتمبر ضمن فعاليات مهرجان سماع الدولي.