عاد اسم الملياردير المصري محمد الفايد رئيس متجر هارودز السابق مرة أخرى للواجهة بعد وفاته بأكثر من عام، عقب ملاحقة اتهامات من سيدات له باغتصابهن خلال فترة عملهن في لندن.

وكشفت 5 سيدات في فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تعرضهن للاغتصاب من “الفايد” أثناء عملهن في هارودز.

ومن المقرر أن يعقد الفريق القانوني الذي ظهر في الفيلم الوثائقي إلى جانب بعض المدعين مؤتمرا صحفيا، اليوم. 

وقال متحدث باسم الفريق إنهم سيناقشون دعواهم القانونية ضد هارودز "لفشلها في توفير نظام عمل آمن لموظفيها".

فيما قال المالكون الحاليون للمتجر الذي يعد وجهة سياحية إن الشركة “خذلت موظفينا الذين كانوا ضحاياه، ولهذا نعتذر بصدق”.

الفايد: مفترس في هارودز

ووثقت “بي بي سي” من خلال “الفايد: مفترس في هارودز” شهادات أكثر من 20 امرأة بادعاءات الاعتداء الجنسي ضد رجل الأعمال الراحل، كما تحدثت الهيئة إلى موظفين سابقين قالوا إن الشركة “كانت على علم بما كان يحدث”.

وأفاد تحقيق الهيئة البريطانية أن الاعتداءات وقعت في هارودز وفي فندق ريتز باريس وفيلا وندسور، وهي ممتلكات كان يملكها في فرنسا.

لم يكن وثائقي “بي بي سي” الأول من نوعه الذي يتناول جرائم الفايد ففي عام 1995، أفاد تقرير لمجلة “فانيتي” بأن النساء العاملات في محيط الفايد كن مجبرات على الخضوع لفحوصات طبية داخلية شاملة، واستجوابهن بتفصيل دقيق عن كامل تاريخهن الصحي النسائي.

اتهامات سابقة للفايد بالاغتصاب بينهم اغتصاب فتاة

وفي عام 2009، قرر المدعون العامون عدم توجيه اتهام إلى الفايد بشأن مزاعم اعتدائه جنسيا على فتاة تبلغ من العمر 15 عاما. 

وفي عام 2013، حققت الشرطة في ادعاء امرأة زعمت أن الفايد اعتدى عليها جنسيا بعد مقابلة عمل.

 ونفى الفايد الادعاءات ولم يتم توجيه اتهام إليه قط.

من هو محمد الفايد الملياردير المصري؟

رجل أعمال مصري، ذاع صيته بعدما جمعت بين ابنه دودي الفايد والأميرة ديانا علاقة حب انتهت بمقتلهما سويًا في حادث سير في 1997.

ولد محمد الفايد في مدينة الإسكندرية بمصر.

انتقل خلال ستينات القرن الماضي إلى المملكة المتحدة حيث جمع ثروته.

شملت إمبراطورية الفايد قطاعات تتنوع بين الشحن والعقارات والخدمات المصرفية والنفط وتجارة التجزئة والبناء.

سطع نجم الفايد عندما تمكن في عام 1979 هو وشقيقه من شراء فندق ريتز باريس، ثم في عام 1985 اشترى متجر هارودز الشهير في لندن بعد معركة استحواذ طويلة ومريرة.

عام 1997 اشترى الفايد نادي فولهام الإنجليزي، وفي عهده ارتقى فولهام للدوري الإنجليزي الممتاز وصعد لنهائي الدوري الأوروبي.

وكان الفايد مصنف في المركز الثاني عشر ضمن قائمة فوربس للأثرياء العرب لعام 2023، وترتيبه بين أثرياء العالم في المركز 1516.