عاجل

طرحته دار العربى.. كتاب يكشف أسباب اهتمام إسرائيل بإثيوبيا والقرن الإفريقى - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة حذف

صدر حديثًا عن دار العربي للنشر، كتاب جديد بعنوان “السياسة الخارجية الإسرائيلية تجاه إثيوبيا”.. التاريخ.. الأهداف.. الأدوات. من تأليف الباحث محمد عادل.

تاريخ اهتمام إسرائيل بإثيوبيا والقرن الإفريقي

يتناول موضوع هذه الدراسة السياسة الخارجية الإسرائيلية تجاه إثيوبيا منذ نهاية الحرب الباردة، وتُظهر مدى الاهتمام الإسرائيلي بإثيوبيا ومنطقة القرن الإفريقي بشكل عام، من خلال دراسة محددات السياسة الخارجية الإسرائيلية تجاه إثيوبيا منذ نهاية الحرب الباردة، والتي تسعى من خلالها إثيوبيا إلى تحقيق أهدافها، التي تنقسم إلى: سياسية وأمنية واقتصادية وديموغرافية؛ بهدف تعزيز إسرائيل لمزيد من تقاربها مع الدول الإفريقية، خاصة تلك الواقعة في جنوب الصحراء الكبرى.

واستعرضت الدراسة في البداية تطور السياسة الخارجية الإسرائيلية منذ عام 1948 حتى 1991، بالإضافة إلى محددات السياسة الخارجية الإسرائيلية وأهدافها، التي تنوَّعت بين محددات داخلية تمثَّلت في المحددات السياسية والاقتصادية والديمغرافية، بالإضافة إلى المحددات الخارجية التي تمثَّلت في الصراع العربي الإسرائيلي والتغيرات الدولية والإقليمية منذ نهاية الحرب الباردة، والاستراتيجية الأمريكية للحرب على الإرهاب بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.

كما تناولت الدراسةُ التعاون الاقتصاديَّ والسياسيَّ إلى جانب التعاون الأمنيِّ والعسكريِّ بين البلدين، إلى جانب الاهتمام الإسرائيلي بيهود الفلاشا، خاصة بعد نهاية الحرب الباردة، وكيف أن إسرائيل عملت على الاستفادة من يهود الفلاشا للحدِّ من انتشار العمالة العربية في إسرائيل والهجرات العكسية التي تحدث من إسرائيل إلى الخارج، بالإضافة إلى الأوضاع الاجتماعية التي يعيشها يهود الفلاشا في إسرائيل منذ نهاية الحرب الباردة، والمحاولات التي أقدمت عليها الحكومات الإسرائيلية في استيعابها؛ نتيجة للعنصرية التي يعيشون فيها من المجتمع الإسرائيلي ومن الجاليات اليهودية الأخرى.

لهذه الأسباب تهتم إسرائيل بإثيوبيا والقرن الإفريقي

وتوصَّلت الدراسة إلى أن إسرائيل كانت- ولا تزال- تهتمُّ بشكل كبير بمنطقة القرن الإفريقي بشكل عام، وإثيوبيا بصورة خاصة؛ لأسباب سياسية واقتصادية وأمنية، وظلَّت تحافظ على هذا الاهتمام منذ نشأتها، وكذلك في فترة الحرب الباردة وما تلاها من تغيرات على الساحة الدولية بعد عام 1991. 

وحرصت إسرائيل منذ نهاية الحرب الباردة على وضع إثيوبيا في سياق نظرتها للقارة الإفريقية وأهميتها في الصراع العربي الإسرائيلي على اعتبار أن القارة الإفريقية إحدى مناطق المواجهة في هذا الصراع، منذ مؤتمر باندونج عام 1955، والموقف الإفريقي الداعم لمصر بعد نكسة يونيو 1967؛ ولذلك سَعَتْ إلى خلق توازنات سياسية، وتصعيد لأدوار بعض الدول؛ من أجل أن تكون منفِّذة لأجندتها السياسية في هذه المنطقة من العالم. فالوجود الإسرائيلي في منطقة القرن الإفريقي والجزء الواقع عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، يمثِّل تهديدًا خطيرًا للمصالح الاستراتيجية والأمنية والتجارية للدول العربية والإفريقية، حيث تعدُّ منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر مفاتيح للأمن القومي العربي، وهو ما أتاح للوجود الإسرائيلي في هذه البقعة الجغرافية إمكانية التجسُّس على الدول العربية الواقعة في فلكها، بالإضافة إلى تأمين خطوطها التجارية.

كما توصَّلت الدراسة إلى أنَّ طبيعة السياسة الخارجية الإسرائيلية تجاه إثيوبيا يمكن الإشارة إليها من خلال (4) مستويات، هي: "المستوى السياسي والأمني والديمغرافي والاقتصادي"، فعلى المستوى السياسي ترى الدراسة أنه قد تتَّجه إسرائيل بشكل كبير صوب تعظيم علاقاتها مع إثيوبيا بصورة خاصة، التي لن تتراجع أهميتها. ومن المتوقَّع أيضًا أن تُعيد إسرائيلُ صياغةَ استراتيجيتها السياسية تجاه إريتريا، بحيث تعود مرة أخرى للاهتمام بها، خاصة أنَّ إسرائيل ركَّزت في السنوات الأخيرة على إثيوبيا لتنفيذ مشروعاتها المُعادية لمصر.

أخبار ذات صلة

0 تعليق