قال أستاذ العلوم السياسية الدولية طارق فهمي، إن التطورات الحالية في لبنان تشير إلى وجود تأثيرات كبيرة على الإقليم بأسره، حيث تتزايد احتمالات ارتدادات حرب شاملة، كما أن المؤشرات على ذلك بدأت تتضح مع تصاعد الاستعدادات الإسرائيلية، خاصة بعد تصديق مجلس الحكومة المصغر على إجراءات معينة قد تتعلق بجزء من حدود الصراع.

يعكس طبيعة الصراع المعقد في المنطقة

وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الصراع يمتد من غزة إلى لبنان، ومن لبنان إلى الجبهات الأخرى، مما يعكس طبيعة الصراع المعقد في المنطقة، وفي هذا السياق، يُشير رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى سبع جبهات مستهدفة، مما يعكس خطورة الوضع الراهن ويؤكد أن فرص التهدئة تضاءلت أمام فرص التصعيد الكبير، سواء من جانب حزب الله أو إسرائيل.

وتابع فهمي فقد تُظهر التوقعات مخاوف من نشوب مواجهات شاملة، قد تكون ثنائية أو متعددة، حيث يمكن أن تبدأ حرب تشمل الفاعلين من غير الدول في الوقت نفسه، من جهة أخرى، تمتلك إسرائيل تكنولوجيا متقدمة تتيح لها الرد بشكل فعال على أي تصعيد.

سيناريوهات الوضع التي تتأثر بالتحديات والمخاطر الحقيقة 

وأشار فهمي إلى أن تتزايد السيناريوهات التي تشير إلى أن المنطقة بأسرها قد تتأثر بالتحديات والمخاطر الحقيقية، مما قد يؤدي إلى تصعيد الوضع، ولا توجد دوافع حقيقية على الطرفين، سواء من إيران أو حزب الله أو الفاعلين من غير الدول، تجاه التهدئة في الوقت الراهن.

وختم تصريحاته بأنه بناءً على هذه المعطيات، يبدو أن المنطقة متجهة نحو تصعيد عسكري، وقد نكون على أبواب عملية عسكرية جديدة قد تؤثر على الوضع الإقليمي برمته بصرف النظر عن تحدياتها وتداعياتهان ولكن المعركة بدأت بالفعل خلال ساعات والتي تستهدف لبنان والبنية التحتية وبالتالي نحن خيارات صفيرية وفرص المواجهة أكثر من فرص التهدئة.