الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى الشهداء تروفيموس وسباتيوس وذوريميذون - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة حذف

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيسين الشهداء تروفيموس وسباتيوس وذوريميذون، وعاش هؤلاء الشهداء في عهد الامبراطور بروبوس، واستشهدوا حول سنة 277.

 

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة، القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: 

يُعرِّفُ المجمع الفاتيكاني الثاني العماد بهذه الكلمات: "إنّ المعمَّدين مكرّسون، عبر التجديد ومسحة الروح القدس، ليكونوا بيتًا روحانيًّا".

 إنّ الرُّوح القدس "يمسح" المعمّد، ويختمه بختمٍ لا يُمحى ويجعل منه هيكلاً روحيًّا، أي أنّه يملأه من حضور الله المقدّس، بفضل اتّحاده بالرّب يسوع المسيح، وانقياده له. ومتى استقوى المسيحي بهذه "المسحة" الروحيّة، يستطيع أن يتبنّى قول الرّب يسوع: "رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني لِأُبَشِّرَ الفُقَراء وأَرسَلَني لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم ولِلعُميانِ عَودَةَ البصَرِ إِلَيهِم وأُفَرِّجَ عنِ الـمَظلومين وأُعلِنَ سَنَةَ رِضاً عِندَ الرَّبّ" 

إنّ رسالة  يسوع المسيح، الكاهن والنبي، والمعلّم والملك، مستمرّة في الكنيسة. إنّ الجميع، أعني شعب الله بأسره، يشاركون في هذه الرسالة المثلّثة. يشارك المؤمنون العلمانيّون في الخدمة الكهنوتيّة، التي قدّم يسوع ذاته من خلالها على الصليب، ويواصل هذه التقدمة من خلال الاحتفال بسرّ الإفخارستيا: كلّ أعمالهم وصلواتهم ونشاطاتهم الرسوليّة، وحياتهم الزوجيّة والعائليّة، وأشغالهم اليوميّة، وخلودهم إلى راحة النفس والجسد، إذا مارسوها بروح الله، أصبحت " ذَبائِحَ رُوحِيَّةً يَقبَلُها اللهُ عن يَدِ يَسوعَ المسيح" وهذه القرابين تنضمُّ إلى تقدمة جسد الربّ عند الاحتفال بالإفخارستيا، لِتُرفَع إلى الآب بكلّ تقوى.

أمّا المشاركة في الخدمة النبويّة ليسوع المسيح... فإنّها تؤهّل المؤمنين العلمانيّين وتجنّدهم لقبول الإنجيل، بالإيمان والتبشير به بالكلمة والأعمال... إنّهم يعيشون الملوكيّة المسيحية، أوّلاً عن طريق الصراع الروحي، الذي يمارسونه، لتدمير سلطان الخطيئة فيهم، ثمّ من خلال تكريس ذواتهم ليخدموا..

 يسوع نفسه، الحاضر في جميع إخوته، لا سيّما أصغرهم . ثمّ إنّ المؤمنين العلمانيّين مدعوّون، بصفة خاصّة لأن يُعيدوا إلى الخليقة قيمتها الأصليّة، غير منتقصة. وإنهم إذ يُخضعون الخليقة لخير الإنسان الحقيقي، عن طريق نشاطٍ مدعوم بحياة النعمة، يشاركون في ممارسة السلطان الذي يمارسه الرّب يسوع القائم من القبر، على كلّ الأشياء، مجتذبًا إيّاها إليه، ومُخضِعًا إيّاها للآب... بحيث يُصبح الله كلاًّ في الكلّ

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق