رأت الدكتورة هدى الملاح، الخبيرة الاقتصادية، أن الاستثمارات السعودية بأشكالها المختلفة تمثل خطوة استراتيجية مهمة لدعم الاقتصاد المصرى، خاصة أن هذه الاستثمارات تعزز من قدرة مصر على مواجهة التحديات الاقتصادية، إلى جانب خلق بيئة جاذبة للمستثمرين.

وأشادت الخبيرة الاقتصادية بتركيز هذه الاستثمارات على القطاعات الاستراتيجية، مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية، وهو أمر يعزز من استدامة النمو، ويحد من الآثار السلبية للأزمات الاقتصادية، مضيفة: «الاستثمارات السعودية تسهم فى تحسين مستوى معيشة المواطنين، من خلال توفير فرص العمل، وتحسين جودة الخدمات».

ودعت لمزيد من التعاون بين الجهات الحكومية والمستثمرين، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، خاصة أن التنسيق الجيد يسهم فى نجاح المشروعات المستهدفة، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية.

وأكد الدكتور فتحى السيد، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة فى جامعة بنها، أهمية زيادة التدفقات الدولارية لمصر، ومن بينها الاستثمارات السعودية، معتبرًا أن هذا يمثل خطوة حيوية نحو استعادة نشاط الاقتصاد المصرى، وتعزيز قدرته على النمو. 

وأضاف «السيد»: «هذه التدفقات ليست فقط مؤشرًا على الثقة فى الاقتصاد المصرى، بل تسهم أيضًا فى تحسين الوضع النقدى للبلاد، ما يتيح لها مواجهة التحديات المالية، ويعزز من استقرار الجنيه المصرى».

وواصل: «جذب الاستثمارات الأجنبية يعد أمرًا محوريًا فى هذه المرحلة، واستمراره يعكس الجهود المبذولة من الحكومة لتحسين بيئة الأعمال، وخلق مناخ استثمارى جاذب».

وأكمل: «مع تزايد هذه الاستثمارات، يصبح الاقتصاد المصرى أكثر قدرة على المنافسة فى الساحتين الإقليمية والدولية، ما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة، ويوفر مزيدًا من فرص العمل، ويدعم مكانة مصر كوجهة وقبلة مميزة للاستثمار الأجنبى».

أما الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادى، فقال إن الاستثمارات السعودية شهادة ثقة قوية للاقتصاد المصرى، مشيرًا إلى دورها المهم فى دعم نمو هذا الاقتصاد، إلى جانب تعزيز الاستقرار الإقليمى، بما تمثله الشراكة المصرية السعودية من تجسيد للتعاون العربى الذى يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف «غراب»: «هذه الاستثمارات تسهم فى تحسين البيئة الاستثمارية، بما يجذب مستثمرين من دول أخرى، إلى جانب فتح آفاق جديدة للتعاون مع السعودية فى مجالات متنوعة، تشمل الطاقة والبنية التحتية».

وواصل: «هذه الاستثمارات تعزز من قدرة مصر على المنافسة فى الأسواق العالمية، لكن هذا يحتاج إلى استغلالها فى تنفيذ مشاريع استراتيجية تتمتع بكفاءة عالية، إلى جانب التخطيط الجيد والمراقبة المستمرة، ما يجعل هذا التعاون نموذجًا يُحتذى به فى المنطقة العربية».