بعد العثور على رفاته.. شقيقات الشهيد "فوزي": تكريمه من الجيش تشريف لنا - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة حذف

حالة من الفرحة الممتزجة بالدموع، انتابت  شقيقات الشهيد المجند فوزي محمد عبد المولى، الذي تم العثور على رُفاته في سيناء، بعد 57عامًا  منذ فقدانه في عدوان 67، لتقام له جنازة عسكرية في مسقط رأسه بالإسكندرية، ويُدفن في مدافن العائلة.

"الدستور" أجرت بثًا مباشرًا مع شقيقات الشهيد فوزي..

 

وروت شقيقات الشهيد ذكرياتهن معه، وعبرن عن فرحتهن بالعثور على جثمانه ودفنه بعد مرور كل تلك السنوات.

بجوار صورة المجند "فوزي" والعديد من الوثائق والمقتنيات التي عثر عليها بجانب رُفاته تجمعت الأسرة من الشقيقات والأحفاد، والأقارب فخورين بتكريم الشهيد.


شقيقات الشهيد يسترجعن ذكرياتهن معه

قالت الحاجة زينب، شقيقة الشهيد فوزي عبد المولى، إنها تتذكر شقيقها رغم أنها كانت في سن صغير، مشيرة إلى أنه كان حنونًا على جميع  أشقائه الصغار ودائم الضحك واللعب معهم، ويلبي كافة طلباتهم.

وأضافت لـ" الدستور"، أنه بعد إبلاغهن أنه ضمن مفقودي الحرب بعدما طال غيابه عنهم، كان جميع أفراد الأسرة في حالة إنهيار، وخاصة والدتها رحمة الله عليها، التي ظلت في حالة سيئة جدًا، وبرغم مرور السنوات كانت دائمًا تحتضن صورته وتقبلها ببكاء شديد.

كان حاسس أنه مش راجع 

وأوضحت: آخر مرة رأت شقيقها فيها كان قبل سفره إلى سيناء حين تم استدعائه وقال لهم " أنا ماشي مش راجع" وهو ما تحقق بالفعل.

وأشارت أنها شعرت بعد دفنه في مقابر الأسرة أنه رجع لهم بعد أكثر من 50 سنة، مشيرة إلى أن رجوعه ليس عاديًا بل تشريف لنا والعائلة والجيران وكل أهالي المنطقة، فتكريمه من الجيش تشريف لا يقدر بثمن.

وتابعت: كنت فرحانة بعودته ورجوعه لنا رغم وفاته، ففرحتي لا توصف، أنه أصبح وسط والديه وأشقائه، وانني شاهدت هذا اليوم و ورأيت جنازته التي كانت اصوات الزغاريد تملؤها، وكل من حضرها كان في ذهول من القصة، وما تم من القوات المسلحة تكريمًا له.  

واوضحت أن كل من يسمع تفاصيل القصة يتعجب منها فبعد 57سنة، يعود الغائب ليدفن وسط أهله، فهي معجزة، وكان الجميع يسأل ماذا بينه وبين الله وماذا فعل في حياته لكي يتم تكريمه بعد كل هذه السنوات، قائلة: "اخويا كان بيعمل كل حاجة حلوة في حياته، وفي موته شرفنا بأننا اشقاء الشهيد".

 

كان حنونا على أشقائه 

وقالت الحاجة صباح شقيقة الشهيد، أنها كانت تبلغ من العمر 8 سنوات في الوقت الذي سافر شقيقها إلى سيناء ولم يعد، وآخر مرة رأته خرجت خلفه وطلبت منه أن تذهب معه: قولتله" قولتله عاوزة اروح معاك، مكنتش عاوزة اسيبه، فاكرة اللحظة دي كأنها دلوقتي".

واضافت لـ" الدستور"، كان حنون على جميع  اشقائه وكان يراضي والدته التي حزنت عليه حزن شديد، وكان كل من يدق باب المنزل تتخيل رجوعه ابنها فوزي.

 

القوات المسلحة أعادت لنا جثمان شقيقنا وكرمتنا بهذا التشريف
وأشارت أنها لم تتخيل أبدًا كل ما حدث، وأن يتم العثور على جثمان شقيقي بعد 57 سنة، وأن يدفن في مقابر العائلة، وتقام له جنازة بهذا الشكل، قائلة " كنت بشوف الجنازات العسكرية في التلفزيون بس، ومكنتش مصدقة ان دي جنازة اخويا"  مؤكدة أن القوات المسلحة أعادت لنا جثمان شقيقنا وكرمتنا بهذا التشريف.

صور ووثائق عثر عليها مع الشهيد
صور ووثائق عثر عليها مع الشهيد
الاحفاد بجانب وثائق الشهيد
الاحفاد بجانب وثائق الشهيد
الاحفاد بجانب وثائق الشهيد
الاحفاد بجانب وثائق الشهيد
شقيقة الشهيد فوزي عبد المولى
شقيقة الشهيد فوزي عبد المولى
الاحفاد بجانب وثائق الشهيد
الاحفاد بجانب وثائق الشهيد
احفاد العائلة يحملون صورة الشهيد
احفاد العائلة يحملون صورة الشهيد
شقيقات الشهيد فوزي
شقيقات الشهيد فوزي
صور عثر عليها مع رُفات الشهيد
صور عثر عليها مع رُفات الشهيد

أخبار ذات صلة

0 تعليق