أظهر استطلاع رأي جديد أجرته صحيفة الجارديان تقدم نائبة الرئيس الأمريكي الديمقراطية كامالا هاريس عن منافسها الجمهوري دونالد ترامب، وذلك قبل 45 يومًا من إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 في نوفمبر المقبل.

وبحسب ما أوردته الصحيفة البريطانية، السبت، فإن نتائج أحدث استطلاع أجرته الجارديان على مدار عشرة أيام الماضية، بشأن انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 التي لا تزال “متأرجحة”،  تظهر تقدم كامالا هاريس بفارق 2.6 نقطة بنسبة 48.5٪ مقابل 45.9٪ لصالح دونالد ترامب.

وقالت الجارديان، إن هذا يمثل تحسنًا عن الفارق 0.9٪ الذي احتفظت به هاريس الأسبوع الماضي وتحولًا كبيرًا عن التعادل الإحصائي قبل أسبوعين قبل أن يعقد المرشحان مناظرتهما التلفزيونية الوحيدة في فيلادلفيا في العاشر من سبتمبر.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الناخبين، بأغلبية كبيرة، يعتقدون أن هاريس فازت في المناظر عندما قام دونالد ترامب، المرشح الجمهوري والرئيس السابق، بالإضرار بنفسه حينما خرج عن موضوعات المناظرة وتحدث عن حجم الحشود في مسيراته الانتخابية وتقديم ادعاءات تم فضحها عالميًا حول أكل المهاجرين للحيوانات الأليفة.

وكان استطلاع رأي على مستوى الولايات المتحدة أجرته صحيفة نيويورك تايمز/ سيينا يوم الخميس، أظهر أن المرشحين متعادلان بنسبة 47٪ - وهو في الواقع تحسن طفيف لهاريس في نفس الاستطلاع الذي أجري قبل المناظرة، عندما سجل ترامب تقدمًا بنقطة واحدة.

وكانت استطلاعات الرأي الوطنية الأخرى أكثر إيجابية لهاريس، حيث أعطاها استطلاع رأي أجرته شركة مورنينج كونسلت - استنادًا إلى أكثر من 11000 مشارك - ميزة بست نقاط، 51٪ مقابل 45٪، وهي الأكبر التي حققتها منذ استبدال جو بايدن لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي.

أداء هاريس المتفائل في الولايات المتأرجحة 

ووفق الصحيفة هناك اتجاهات أساسية أخرى تمنح هاريس أسبابًا للتقدم، وإن كان بحذر. أحد هذه الأسباب هو أدائها المتفائل في الولايات المتأرجحة، وهي الساحات الرئيسية لتحديد نتيجة انتخابات الخامس من نوفمبر في ظل نظام المجمع الانتخابي في أمريكا.

أظهر نفس استطلاع نيويورك تايمز/سيينا الذي أظهر تعادل المرشحين على المستوى الوطني، أن هاريس تتمتع بميزة أربع نقاط، 50% مقابل 46%، في ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية متأرجحة يحددها العديد من المعلقين باعتبارها الأكثر أهمية على الإطلاق في الوصول إلى 270 صوتًا انتخابيًا مطلوبًا للفوز بالبيت الأبيض.

ويدعم الاستطلاع استطلاع منفصل من كوينيبياك، والذي يظهر أن هاريس تتقدم بست نقاط في الولاية، 51% مقابل 45%.

وعلاوة على ذلك، يعطي استطلاع كوينيبياك هاريس تقدمًا في ولايتين متأرجحتين متجاورتين، ميشيغان وويسكونسن، 5% و1% على التوالي.

وبحسب تقرير الجارديان، فإن الفوز بجميع الولايات الثلاث - والتي يطلق عليها الديمقراطيون أحيانًا "الجدار الأزرق" - سيكون كافيًا لتأمين فوز ضئيل لهاريس في المجمع الانتخابي دون الحاجة إلى الفوز بأي من الولايات الأربع الجنوبية في حزام الشمس (كارولينا الشمالية وجورجيا ونيفادا وأريزونا)، حيث يتعادل المرشحان إحصائيًا.