أسامة السعيد: نتنياهو يفتح مسارا جديدا للصراع على الجبهة اللبنانية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة حذف

قال د. أسامة السعيد رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسخّن بشكل كبير الجبهة على لبنان أو الجبهة مع لبنان لأنه يريد أن يفتح مسارًا جديدًا لهذا الصراع خاصة بعد أن هدأت الأمور نسبيًا في قطاع غزة بعدما لم تعد هناك عمليات قتالية كبيرة يمكن أن يقودها جيش الاحتلال، مؤكدًا أن نتنياهو يحاول أن يبحث عن حربه العبثية وعن جبهة جديدة يفتحها للتصعيد وجبهة لبنان هي جبهة مرشحة منذ البداية للتصعيد خاصة مع انخراط حزب الله في ما يسمى بحرب الإسناد منذ 8 من أكتوبر الماضي.


وأضاف السعيد، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المُذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن تصريحات نتنياهو بشأن شن حرب شاملة على الجبهة اللبنانية تكشف أن هناك شيئًا ما يرتب في الغرف المغلقة في إسرائيل لا سيما أن بعض الساسة الإسرائيليين حتى من معارضي نتنياهو وخصومه يتحدثون بشكل واضح عن ضرورة أن تكون هناك عمليات ضد حزب الله وأن تكون هناك عمليات لتأمين الجبهة الشمالية الإسرائيلية.


وأوضح، أننا استمعنا إلى بني جانتس وهو يتحدث عن أن إسرائيل تأخرت كثيرًا في رد فعلها على الساحة اللبنانية وعلى الجبهة اللبنانية، وما يقوله تنياهو يشير إلى أن إسرائيل تستعد بالفعل لعمل ما على الجبهة اللبنانية وربما تلجأ بالفعل إلى نقل وتيرة العمليات العسكرية وعمليات العدوان التي تمارسها في قطاع غزة منذ أحد عشر شهرًا إلى الجبهة اللبنانية. 


وتابع: "لا أعتقد أن الضغوط الإقليمية ستكون مثل سابقاتها في غزة خاصة أن كثير من شبكات المصالح مرتبطة بلبنان فهناك مصالح إقليمية وهناك مصالح دولية". 


وأكد، أن استمرار الصراع وتأجيج حدة هذا الصراع تخدم هدف نتنياهو في عدم التوصل إلى تهدئة وعدم الوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب، إضافة إلى ذلك نتنياهو يحاول أن يشعر الجميع سواء في الداخل الإسرائيلي أو من خلال حلفاء إسرائيل بأن تل أبيب لاتزال مهددة وأنها تحاول أن تبحث عما يسمى بحق الدفاع عن النفس وتأمين وجودها، مشيرًا إلى أن كل هذه الأمور يستخدمها نتنياهو ببراعة لإقناع الجميع بأن الحرب لم تنتهي وأن الوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب لا يزال بعيدا.


ولفت، إلى أن نتنياهو يحقق هدفه في استمرار الصراع والاستمرار في السلطة ويخلط ما بين الأهداف سواء شن حرب ما يسمى بالحرب الاستباقية ضد حزب الله في لبنان أو تأجيل التوصل إلى تهدئة واستخدام هذه الزريعة لتأجيل التهدئة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق