ذكرت صحيفة الجارديان إن المناظرة الرئاسية المرتقبة الليلة بين نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، ستكون دراسة للتناقضات حول العمر والجنس والعرق والمزاج والسياسة.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير لها بعنوان: "سيتم استجواب ترامب.. الولايات المتحدة تستعد للمناظرة الرئاسية"، أنها ستكون أيضًا المرة الأولى في تاريخ الرئاسة الأمريكية التي يصعد فيها مدع عام سابق في قاعة المحكمة إلى منصة المناظرة جنبًا إلى جنب مع مجرم مدان مع البيت الأبيض على المحك.
وشغلت "هاريس" المرشحة الديمقراطية منصب محامية محاكمات ومدعية عامة ومدعية عامة للولاية في كاليفورنيا. بينما أدين ترامب، منافسها الجمهوري، بـ 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية للتغطية على فضيحة جنسية.
وسيواجه الاثنان وجهًا لوجه في فيلادلفيا ليلة الثلاثاء في مناظرتهما الأولى - وربما الوحيدة - بعد 75 يومًا فقط من الأداء السيئ لجو بايدن ضد ترامب الذي أثار زلزالًا سياسيًا أجبره في النهاية على ترك السباق إلى البيت الأبيض.
هاريس خصما أكثر قوة وقد تضع ترامب في موقف دفاعي الليلة
ورأت الجارديان أنه لا يتوقع الكثيرون مثل هذه النتيجة التحويلية هذه المرة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن ترامب لديه آخر فرصة لإنهاء ما وصفته بـ"شهر العسل" المطول لهاريس بينما تهدف الديمقراطية إلى مقاضاة التزامات خصمها الصارخة أمام عشرات الملايين من الناخبين الذين يشاهدون على الهواء مباشرة.
وقالت: "ستكون هذه هي المشاركة السابعة لترامب في مناظرة الانتخابات العامة الوطنية، مما يجعله أكثر المناظرين خبرة في تاريخ الرئاسة الأمريكية".
وأضافت: أنه "ضد بايدن في يونيو، كرر ترامب أكاذيب مألوفة لم يتم الطعن فيها في الغالب. ومن المتوقع أن تكون هاريس خصمًا أكثر قوة وقد تضع ترامب في موقف دفاعي بشأن الحقائق والسياسة وسلوكه بعد انتخابات 2020".
ولفتت إلى أن هاريس التي تبلغ من العمر 59 عاما لم تخجل من تبني مسيرتها المهنية في إنفاذ القانون حتى الآن في الحملة، حيث أعلن مقطع فيديو في المؤتمر الوطني الديمقراطي الأخير في شيكاغو: "هذا هو اختيارنا. مدع عام أو مجرم".
وفي خطاب قبول ترشيح الحزب، قالت هاريس للمندوبين المبتهجين: "كل يوم، في قاعة المحكمة، كنت أقف بفخر أمام القاضي وأقول خمس كلمات: كامالا هاريس، من أجل الشعب".
كما كانت تروج لسجلها في مواجهة المفترسين والمحتالين، قائلة للحشود في جميع أنحاء البلاد: "أنا أعرف نوع دونالد ترامب!" وقد استخدمت هاريس هذه الخبرة في استجوابها المتبادل الذي لا يُنسى في عام 2018 لبريت كافانو خلال جلسات تأكيد مجلس الشيوخ بعد أن رشحه ترامب، الرئيس آنذاك، كقاضي في المحكمة العليا.
ومع ذلك لم ترجح الجارديان أن تهاجم هاريس، ترامب بشكل مباشر بشأن إداناته - أو ثلاث قضايا جنائية أخرى لا تزال تلوح في الأفق، مستشهدة بما قالته المرشحة الديمقراطية عندما صاح أحد أفراد الجمهور في تجمع حاشد في نيو هامبشاير هذا الأسبوع، "احبسوه!" في إشارة إلى ترامب، لترد هاريس قائلة: "حسنًا، هل تعلم ماذا؟ ستتولى المحاكم التعامل مع هذا الأمر، وسنتولى نحن التعامل مع نوفمبر. ماذا عن ذلك؟".
وقالت تارا سيتماير، مديرة الاتصالات الجمهورية السابقة في الكابيتول هيل: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استجواب دونالد ترامب أمام الشعب الأمريكي". "إن مسيرة كامالا هاريس وخبرتها كمدعية عامة ومدعية عامة وعضوة في مجلس الشيوخ هي شيء لا ينبغي لترامب أن يقلل من شأنه في هذا النقاش".
0 تعليق