توفي النجم الجزائري السابق رشيد مخلوفي، أحد رموز البلاد في النضال من أجل الاستقلال، عن عمر يناهز 88 عاماً، بحسب ما أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وقالت الرئاسة الجزائرية إن الرئيس تبون «علم ببالغ الحزن نبأ وفاة أسطورة كرة القدم الجزائرية رشيد مخلوفي، لاعب جبهة التحرير الوطني ومدرب المنتخب الوطني والرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم»، من دون أن يكشف البيان أية تفاصيل إضافية عن أسباب وفاته.
وقدم رئيس الدولة «خالص تعازيه لأسرة الفقيد ولعائلة كرة القدم الجزائرية»، وفقاً للبيان الصحفي الرسمي.
وكان مخلوفي، يعيش بين فرنسا وتونس، وتوفي بعد معاناة مع مرض عضال بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.
وأكد موقع «فينيك فوتبول»، أن «هذا الرجل الرائد المولود في سطيف عام 1936 يترك إرثاً لا يقدر بثمن يتجاوز الرياضة، ويجمع بين العاطفة الكروية والالتزام الوطني»، مشيراً إليه كـ «أسطورة كرة القدم الجزائرية ورمز النضال من أجل الاستقلال».
وبدأ مخلوفي، مسيرته في الجزائر وأظهر موهبة كبيرة، قبل أن ينضم إلى صفوف نادي سانت إتيان عام 1954، حيث لمع بصفته مهاجماً بارزاً وتُوّج مع النادي الأخضر بطلاً لفرنسا عام 1957 وهو في العشرين من عمره فقط.
لكن في إبريل 1958، وفي منتصف الحرب الجزائرية، غادر فرنسا بشكل مفاجئ برفقة لاعبين جزائريين آخرين، للانضمام إلى فريق جبهة التحرير الوطني الذي تم تأسيسه لتعزيز النضال من أجل الاستقلال.
وكتب نادي سانت إتيان على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي: «دموع سانت إتيان تنهمر. لقد توفي رجل عظيم ولاعب كرة قدم عظيم. رشيد مخلوفي لم يعد موجوداً، لكن إرثه لن يتركنا أبداً»، مرفقاً رسالته بصورة بالأبيض والأسود للاعب محاط بكرات كرة القدم.
من جهته، قال أسطورة سانت إتيان جان ميشيل لاركيه عبر إذاعة «أر أم سي» عن مخلوفي: «لقد كان لاعباً كبيراً، وقدوتي وأمثولتي وسيدي كمحترف».
بعد الاستقلال عام 1962، استأنف مسيرته في سانت إتيان، وفاز باللقب الثاني عام 1964، قبل أن يصبح قائداً للمنتخب الوطني الجزائري الأول.
وعلى الصعيد التدريبي، أشرف مخلوفي على المنتخب الجزائري بدءاً من 1970، وفاز معه بالميدالية الذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975 بالجزائر، كما كان ضمن الطاقم الفني للمنتخب في نهائيات كأس العالم 1982 بإسبانيا.
0 تعليق