عودة الدوريات الأوروبية الكبرى بعد توقفها، بسبب الانشغال بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم، كشفت عن تحولات جديدة على صعيد المنافسة في تلك الدوريات، ففي الوقت الذي ينفرد فيه بايرن ميونيخ بصدارة الدوري الألماني بفارق 6 نقاط عن آينتراخت فرانكفورت، ويتصدر برشلونة وريال مدريد المشهد في إسبانيا كالعادة، وينفرد ليفربول بصدارة الدوري الإنجليزي برصيد 31 نقطة وبفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية، وهو واقع غير معتاد بالنسبة للمنافسة في البريميرليغ، الذي عودنا دائماً على أن يكون الصراع شرساً وفارق النقاط لا يتجاوز 3 نقاط.
ولكن واقع الجولات ال12 المنتهية في الدوري الأقوى عالمياً، يشير إلى تحول جديد في صراع المنافسة، وهو وضع يرى البعض أنه لن يبقى بهذه الصورة، فيما يرى آخرون أن انطلاقة «الريدز» هذا الموسم من الصعب أن تتوقف، وينتظر عشاق البريميرليغ الموعد المنتظر لقمة الجولة 13 بين المتصدر ليفربول، حين يستضيف مانشستر سيتي في قمة نارية من شأنها أن تحدد الكثير من ملامح الدوري الإنجليزي هذا الموسم الذي يشهد انطلاقة تاريخية للنجم المصري محمد صلاح، فكعادته ظهر في الأوقات الصعبة ولعب دور المنقذ، وآخرها تسجيله ثنائية جديدة في مرمى ساوثهامبتون ليقترب من صدارة الهدافين.
وسط تلك التحولات الجديدة على صعيد البريميرليغ وأمام تلك السيطرة الاعتيادية بالنسبة لكبار إسبانيا في الليغا، وكذلك الحال في البوندسليغا الألمانية، فرض الدوري الإيطالي نفسه كأكثر المسابقات إثارة في صراع الصدارة، وهذا ما تؤكده الأرقام مع نهاية الجولة 13 من الكالتشيو، حيث تأتي صدارة نابولي برصيد 29 نقطة وبفارق نقطة وحيدة عن أتالانتا الوصيف، والذي يتساوى معه بنفس الرصيد كل من إنتر ميلان وفيورنتينا ولهم 28 نقطة، أي أن هناك 3 فرق تحتل المركز الثاني بنفس الرصيد من النقاط وبفارق نقطة واحدة عن صاحب الصدارة، وهذه الوضعية تجعل من ملامح الصدارة وشكلها، قابلة للتغيير من جولة إلى أخرى، في مؤشر يضع الدوري الإيطالي في المقدمة من حيث قوة المنافسة والإثارة، قياساً بالدوريات الأخرى حتى الآن.
0 تعليق