متابعة: ضمياء فالح
كشفت الصحافة الألمانية عن تفاصيل ابتزاز الحارس الشخصي لعائلة أسطورة الفورمولا 1 مايكل شوماخر ومطالبته بـ15 مليون يورو نظير عدم نشر صور لسائق فيراري ومرسيديس السابق عقب تعرضه لحادثة التزلج في 2013، والتي تركته عاجزاً ومحتاجاً للرعاية على مدار الساعة.
واحد من الذين وثقت بهم زوجة شوماخر، كورينا، للعناية بزوجها كان حارسه الشخصي ماركس فريتشه الذي عينه شوماخر قبل الحادثة بـ18 شهراً. وعلى مدار 8 سنوات لم يشك آل شوماخر للحظة في وفاء فريتشه (53 عاماً) ومنح امتياز دخول غرفة شوماخر التي لا يدخلها إلا المقربون جداً.
وعندما قررت العائلة تغيير نظام العلاج والرعاية أبلغت فريتشه بعدم الحاجة إليه ما أغضبه ودفعه للرغبة في الانتقام من إنهاء خدماته. وفق أوراق الادعاء العام في ألمانيا اتصل فريتشه بصديقه يلمز توزتوركان (53 عاماً) وابنه الخبير في التعامل مع الإنترنت دانييل لنز (30 عاماً) لابتزاز العائلة والتهديد بنشر 1500 صورة شخصية لشوماخر و200 شريط فيديو إلى جانب تقييمات طبية سرية عن حالته في الشبكة العنكبوتية السوداء.
وتم تخزين جميع الوثائق على أربعة أجهزة تخزين (USB) وقرصي (harddrives)، ونقلها فريتشه من منزل آل شوماخر فور إدراكه أنه سيتم الاستغناء عن خدماته.
وأعلن المدعي العام في فوبيرتال في سبتمبر الانتهاء من التحقيقات بعد 3 أشهر من القبض على العصابة التي أرسلت بعض الصور لعائلة شوماخر لتأكيد جديتها في الـ11 من يونيو الماضي وطالبت بدفع الـ15 مليون يورو على دفعتين وأعطت العائلة مهلة شهر للدفع عبر مكتب محامي العائلة. ويعمل توزتوركان وابنه في ملهى ليلي بمدينة كونستانز، بالقرب من الحدود السويسرية، وكانت لديهما شقة في فوبيرتال حيث تعرف على فريتشه منذ 20 عاماً.
وألقت الشرطة القبض على فريتشه في موقع عمله كحارس أمن في مصنع مرسيديس بنز بمدينة دوسلدورف وتم إطلاق سراح فريتشه وابن توزتوركان مقابل كفالة فيما بقي توزتوركان في السجن بتهمة الابتزاز وسيقرر القاضي الشهر المقبل حول نقل القضية للمحكمة بناء على حجم الأدلة ويطالب الادعاء بسجن المتهمين 4 سنوات.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها عائلة بطل العالم 7 مرات للابتزاز ففي 2017 طلب شاب (25 عاماً) مبلغ 900 ألف يورو من زوجة شوماخر وهدد بإيذاء ابنها «ميك» لكن تم تعقبه من رقم حسابه المصرفي وحكم عليه بالسجن 21 شهراً مع إيقاف التنفيذ.
0 تعليق