بغداد: زيدان الربيعي
لأول مرة في تاريخ الكرة العراقية، يكون مدربو الفرق الجماهيرية في العراق، وهي «الشرطة، الطلبة، القوة الجوية، الزوراء» مهددون بالإقالة من مناصبهم في المرحلة الأولى من مسابقة دوري نجوم العراق لكرة القدم لأسباب مختلفة.
أحمد صلاح، المدرب الشاب لفريق الشرطة، الذي كان فريقه متصدراً لقائمة فرق دوري نجوم العراق، ورغم ذلك، فإن جماهير الفريق تطالب بإقالته وترى أنه غير قادر على المحافظة على لقب الدوري الذي حصل عليه الشرطة في المواسم الثلاثة الأخيرة، فضلاً عن ذلك فإن النتائج المتواضعة جداً التي حققها فريق الشرطة في بطولة دوري أبطال آسيا زادت من الضغوط على أحمد صلاح، الذي بات مهدداً بالإقالة بعد أي يتعثر يحصل لفريقه في منافسات الدوري العراقي.
المدرب باسم قاسم، الذي يشرف على تدريب فريق الطلبة، هو الآخر بات مهدداً بالإقالة بعد أن وصلت العلاقة بينه وبين بعض جماهير فريقه إلى القطيعة نتيجة تراجع نتائج الفريق خلال الجولات الأخيرة، حتى أن قاسم أبدى انزعاجه الكبير من سيل الشتائم التي يتلقاها من قبل بعض المحسوبين على جمهور الطلبة، مبدياً استعداده للتخلي عن مهمته إذا ما بقي الجمهور يهاجمه بطريقة غير مهذبة.
القطري وسام رزق، الذي تفاءل جمهور القوة الجوية بوجوده على رأس الطاقم التدريبي لفريقه الكروي قبل بداية الموسم الحالي، بدأت الجماهير تطالب بإقالته بعد تراجع مستوى ونتائج الفريق في مباريات الدوري المحلي، وكذلك في بطولة دوري أبطال آسيا 2 التي خرج منها القوة الجوية بشكل رسمي.
وذكرت مصادر أن رزق في طريقه لمغادرة فريق القوة الجوية بعد أن صدم بالبيئة التي يعيشها الفريق، وأنه لم يعد قادراً على تصحيح مساره.
ويبدو وضع مدرب الزوراء عصام حمد غير مطمئن بوجود الهيئة الإدارية المؤقتة التي تشير بعض المصادر إلى أنها فتحت قنوات الاتصال مع مدرب أرجنتيني لقيادة فريقها الكروي خلال المباريات المقبلة، حيث تنتظر الإدارة أي تعثر لفريق الزوراء حتى تقيل حمد من منصبه.
ولاتستطيع الإدارة المؤقتة إقالة حمد، على الرغم من وجود النية لديها بشكل مسبق باعتبار أن حمد محسوب على الإدارة السابقة، لأن قسم كبير من جمهور الزوراء يراه الخيار الأنسب لقيادة الزوراء في هذا الموسم.
0 تعليق