جدّد بنك الكويت الدولي «KIB» تحذيره لعملائه من مخاطر مشاركة المعلومات الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية الأخرى، مشدّداً على أهمية توخي الحيطة والحذر عند التعامل مع أي جهة تطلب معلومات سرية.
ولفت البنك في بيان أن هذا التحذير يأتي ضمن جهود «KIB» المستمرّة لحماية بيانات عملائه وضمان سلامة وأمان معلوماتهم الشخصية والمالية، ودعماً لحملة التوعية المصرفية «لنكن على دراية» التي أطلقها بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت بالتعاون مع البنوك المحلية.
منذ ساعة
منذ ساعة
وقال مساعد مدير وحدة مكافحة الاحتيال في «KIB»، محمد الصراف: «الاحتيال الإلكتروني عبر ما يُعرف بالهندسة الاجتماعية أصبح يشكّل تهديداً متزايداً لعملاء البنوك، حيث يلجأ المحتالون إلى أساليب مخادعة لاستدراج الأفراد لمشاركة معلومات شخصية وحسّاسة مثل كلمات المرور ورموز التحقق بهدف سرقة بياناتهم، مما يعرّض حساباتهم المصرفية للخطر ويؤدي إلى وقوعهم ضحية لعمليات احتيالية».
وأضاف أن الهندسة الاجتماعية تعتمد على استغلال ثقة الأفراد الزائدة، أو شعورهم بالاستعجال، حيث يلجأ المحتالون إلى تقمّص شخصيات تمثّل جهات موثوقة، مثل موظفي البنوك أو المؤسسات الحكومية، بهدف إقناع الأفراد بتقديم معلوماتهم الشخصية والمصرفية، إذ قد تتّخذ هذه الأساليب الاحتيالية أشكالاً متعددة، بما في ذلك مكالمات هاتفية مزيفة أو رسائل بريد إلكتروني مشبوهة، تطلب من الأفراد الإفصاح عن بيانات حسّاسة، بذريعة تحديث الحسابات أو التحقق من المعاملات.
ودعا الصراف العملاء إلى ضرورة اتخاذ خطوات وقائية لحماية بياناتهم، بما في ذلك التأكد من موثوقية الروابط الإلكترونية قبل الضغط عليها، وتجنب تقديم المعلومات الشخصية أو المصرفية لأي جهة تطلبها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الرسائل غير الموثوقة.
وأوصى بأهمية مراجعة الحسابات بانتظام للكشف عن أي نشاط مشبوه والإبلاغ عنه فوراً، مشيراً إلى أن البنك يوفر خدمة عملاء متاحة على مدار الساعة لمعالجة أي حالات اشتباه في عمليات الاحتيال، ما يعكس التزامه بأعلى معايير الأمان لحماية بيانات عملائه.
وأشار الصراف إلى أهمية اتباع الإرشادات الخاصة بالأمان الرقمي، بما في ذلك استخدام تطبيقات الحماية الموثوقة على الهواتف الذكية وتحديثها بشكل دوري، والاعتماد فقط على القنوات الرسمية للبنك للحصول على المعلومات أو الخدمات المصرفية، إلى جانب تفعيل خدمة الإشعارات لمتابعة أي معاملات تجري على حساباتهم لحظياً، لتمكينهم من الكشف المبكر عن أي نشاط غير مصرح به.
0 تعليق