عند الساعة الثامنة من صباح اليوم، يكون نحو 44 ألف طالب وطالبة، على مقاعد اختبارات الثاني عشر لنهاية الفترة الدراسية الأولى، حيث يبدأها طلبة القسم العلمي بمادة الرياضيات، فيما يبدأ طلبة الأدبي اختباراتهم بمادة اللغة الفرنسية، وسط إجراءات تربوية مشددة، لتحصين الآلية بالكامل وضمان سلامة الصناديق منذ خروجها من الكنترول، حتى وصولها إلى اللجان، وعودتها مرة ثانية إلى الكنترول بعد انتهاء الاختبارات.

وتواجه وزارة التربية جميع السلبيات السابقة للاختبارات، بإجراءات مشددة، للحد من محاولات الغش والتسريب، حيث نصبت البوابات الإلكترونية في مداخل المدارس، مع تفعيل دور المراقب الوطني، وإعطاء تعليماتها إلى القائمين على اللجان بضرورة إجراء التفتيش الذاتي، ورصد جميع الأجهزة الإلكترونية ووسائل الغش.

منذ 41 دقيقة

منذ 42 دقيقة

وفيما تسلم رؤساء اللجان مقار لجانهم يوم الثلاثاء الماضي، وأتموا تجهيزها وفقاً لأرقام جلوس الطلبة، كشف مصدر تربوي لـ«الراي» عن اعتماد مراقبات الامتحانات وشؤون الطلبة في المناطق التعليمية، كافة أسماء الملاحظين المكلفين في كل لجنة، مع التشديد الكبير بعدم تكليف من لديه طلبة أقارب في الصف الثاني عشر الثانوي من الدرجتين الأولى والثانية.

ونوّه بتأكيد اللجان كافة على الالتزام بالتعليمات الواردة من قبل قطاع التعليم العام، وأهمها منع دخول أي شخص إلى لجنة سير الامتحان، ما عدا المصرح لهم بالدخول والعاملين المكلفين باللجنة والطلبة. وأكد انتهاء اللجان كافة من وضع الملصقات التشجيعية على مداخل المدارس، والإرشادات التوعوية، لتهيئة جميع الوسائل اللازمة للطلبة وتوفير أفضل السبل أمامهم خلال فترة الاختبارات التي تمتد حتى يوم الخميس الموافق 16 الجاري.

وكانت الوزارة قد أعلنت الانتهاء من جميع التجهيزات المطلوبة لاستقبال متعلمي ومتعلمات الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي. وهنأت طلبة المرحلة المتوسطة والصفين العاشر والحادي عشر بمناسبة انتهاء اختباراتهم، داعية لهم النجاح والتفوق على مدار العام، كما دعت متعلمي الصف الثاني عشر إلى الاجتهاد والمثابرة واستثمار الوقت بشكل جيد، ومراجعة المواد الدراسية بجدية لتحقيق أفضل النتائج، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالقواعد والإرشادات المنظمة للاختبارات.

وأشارت إلى حرص القائمين على الاختبارات على توفير الأجواء المناسبة التي تُمكّن المتعلمين من أداء اختباراتهم بتركيز وطمأنينة وفق اللوائح والنظم المعمول بها، وتذليل أي صعوبات وعوائق قد تواجههم خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى بث الطمأنينة في نفوس المتعلمين والمتعلمات وتهيئة الجانب القيمي والتوعوي الذي يُعد احدى أهم الركائز في محاربة الظواهر السلبية.

وذكرت الوزارة أعداد متعلمي الصف الثاني عشر المتقدمين لامتحانات الفترة الدراسية الأولى، في التعليم العام والخاص والتعليم الديني والتربية الخاصة، إذ يبلغ عددهم 43905 طلاب وطالبات، منهم 29180 في القسم العلمي، و13955 في القسم الأدبي، كما يبلغ عدد المتقدمين من التعليم الديني 770 طالباً وطالبة، حيث بدأت اختباراتهم يوم الأحد 29 ديسمبر الماضي.