قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن إسرائيل وأمريكا ستكونان «مجنونتان» إذا هاجمتا منشآت إيران النووية، مضيفاً أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى «كارثة سيئة للغاية» للمنطقة.
جاء التحذير في أول مقابلة يجريها عراقجي منذ تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
وفي مقابلة حصرية مع «سكاي نيوز» في العاصمة الإيرانية، سخر عباس عراقجي أيضاً من الرئيس الأمريكي لاقتراحه «تطهير» غزة من الفلسطينيين. واقترح الوزير الإيراني بدلاً من ذلك إرسال الإسرائيليين إلى غرينلاند.
وأوضح عراقجي «أي هجوم على منشآتنا النووية سيواجه برد فوري وحاسم. لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك الشيء المجنون. هذا جنون حقًا. وهذا من شأنه أن يحول المنطقة بأكملها إلى كارثة سيئة للغاية».
في ولايته الأولى في منصبه، تراجع ترامب عن دعم أمريكا للاتفاق الدولي الذي تم التفاوض عليه بشأن برنامج الأسلحة النووية المزعوم لإيران، والذي شهد الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات.
تصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية وسلمية. ومع ذلك، منذ تراجع ترامب عن الاتفاق، عادت إيران إلى تخصيب اليورانيوم إلى مستويات ليس لها غرض آخر غير بناء سلاح نووي، كما تقول الحكومات الغربية.
ألمح ترامب إلى أنه يفضل الحل الدبلوماسي، قائلاً إن الاتفاق الجديد مع إيران سيكون «لطيفًا».
لكن عراقجي قال إنه على الرغم من استعداده للاستماع إلى الرئيس ترامب، فإن الأمر سيستغرق أكثر من ذلك بكثير لإقناع إيران بضرورة بدء المفاوضات مع الولايات المتحدة نحو اتفاق آخر، بالنظر إلى ما حدث مع الاتفاق الأول.
وقال «الوضع مختلف وأكثر صعوبة من المرة السابقة»، وأضاف «يجب على الجانب الآخر القيام بالكثير من الأشياء لشراء ثقتنا... لم نسمع شيئًا سوى كلمة (لطيفة)، ومن الواضح أن هذا ليس كافياً».
خذهم إلى غرينلاند
كما رفض آخر اقتراحات ترامب حول الشرق الأوسط. حيث أثار اقتراح الرئيس ترامب حديثاً بتطهير غزة من الفلسطينيين غضباً في جميع أنحاء المنطقة.
وسخر من الفكرة قائلاً: «اقتراحي هو شيء آخر. بدلاً من الفلسطينيين، حاول طرد الإسرائيليين، خُذهم إلى غرينلاند حتى يتمكنوا من قتل عصفورين بحجر واحد».
حلفاء إيران يعيدون بناء أنفسهم
خلال فترة ولايته القصيرة، شهد عراقجي اغتيال حلفاء وأصدقاء وإسقاطهم من السلطة.
لقد اعترف بأن حلفاء إيران قد ضعفوا، قائلاً: «لقد تضررت حماس وحزب الله. ولكن في الوقت نفسه، فإنهم يعيدون بناء أنفسهم، لأنه كما قلت، هذه مدرسة فكرية، هذه فكرة، هذه قضية، هذه فكرة مثالية ستظل موجودة دائماً».
0 تعليق