صدى إيجابي لتخفيف وزن الحقيبة المدرسية: خطوة طال انتظارها... يقطف الطلبة ثمارها - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني، تأكد للطلبة أن تغيراً واضحاً لحق بحقيبتهم المدرسية، بعدما تسلموا كتبهم الدراسية، ليجدوا أن تلك الكتب قد تمت تجزئتها إلى أجزاء تتناسب مع دراستهم على مدار الفصل الدراسي، لتصبح حقيبتهم خفيفة على ظهورهم.

فأخيراً، وبعد سنين من الأخذ والرد، وضع وزير التربية جلال الطلبطبائي، مشروع الوزارة الأزلي بتخفيف الحقيبة المدرسية بنسبة 50 في المئة، موضع التنفيذ، بعد أن أوكلت إلى مطبعة الحكومة في وزارة الإعلام، وبعض دور النشر الخاصة والمطابع، بتجزئة كتب الفصل الدراسي الثاني، لتوزيعها على الطلبة، ومن ثم تقييم التجربة بعد انتهاء العام.

سارة الدوسري

30 يناير 2025

السفير محمد الزعبي

30 يناير 2025

المشروع الذي تم بناء على خطة التوجيه الفني للمواد الدراسية، عرض قبل أن يبصر النور على قطاع البحوث التربوية والمناهج، حيث لقيت التجربة قبولاً ترجمه الوزير الطبطبائي، إلى قرار وزاري دخل حيز التنفيذ، وهو مشروع يمثل خلاصة توصيات اللجان السابقة في الوزارة، لكنه ظل حبيس الأدراج بسبب التغييرات الوزارية.

«الراي» استطلعت آراء تربويين، كان لهم دور في دفع المشروع نحو التنفيذ، فأكدوا أنه خطوة طال انتظارها ستنعكس إيجابياً على الطلبة بتخفيف الحِمل عليهم، في الذهاب للمدرسة والعودة منها.

الراشد: قصّينا الكتاب اثنين... بموافقة التوجيه

عادل الراشد

ثمن منسق مطبعة الحكومة مع وزارة التربية عادل الراشد لـ«الراي» موافقة وزير التربية جلال الطبطبائي، على مشروع تخفيف الحقيبة المدرسية وتجزئة الكتب، مؤكداً أن «المشروع هو أحد الحلول التي وضعتها اللجان السابقة في وزارة التربية، للتخفيف على الطالب، لكن للأسف ظل حبيس الأدراج بسبب التغييرات الوزارية، واختلاف وجهات النظر بين بعض الوزراء السابقين».

وكشف الراشد عن آلية تنفيذ المشروع، فقال «قصينا الكتاب اثنين، بناء على خطة التوجيه الفني العام لكل مادة دراسية، وتم عرض التجربة على قطاع البحوث التربوية والمناهج، حيث لقيت قبولاً ترجمها الوزير الطبطبائي إلى قرار دخل حيز التنفيذ». وقال إن «الوزارة كلفت دور النشر والمطابع الخاصة بتنفيذ التجزئة، وفقاً لما قامت به مطبعة الحكومة في وزارة الإعلام، حيث تمت طباعة جميع الكتب على هذا النحو».

وكشف الراشد عن «خطتين لطباعة كتب العام الدراسي المقبل، الأولى أن تتم بالتجزئة ذاتها التي تمت خلال الفصل الحالي بعد تقييم التجربة والتأكد من نجاحها، أو تغيير نوع الورق المستخدم في الطباعة بما يسهم في تخفيف وزن الكتاب»، مؤكداً أن التكلفة المالية سترتفع قليلاً في ما يخص أمور التغليف والتجليد.

العميري: ثقل الحقيبة المدرسية أوجدَ العديد من المشكلات الصحية

هدى العميري

قالت الموجهة العامة السابقة لمادة للغة العربية هدى العميري، إن«ثقل الحقيبة المدرسية أوجد العديد من المشكلات الصحية لدى الطلبة، خصوصاً في ما يتعلق بالجسم والصحة في كل المراحل الدراسية».

وبينت العميري لـ«الراي»أن«وزارة التربية حاولت تنفيذ العديد من الحلول في السابق لتخفيف الحقيبة منها تقسيم الكتب الدراسية إلى قسمين للفصل الاول والفصل الثاني، لكن ظلت المعاناة بشكل أكبر في المرحلة الابتدائية».

ورأت «ضرورة مراعاة الحلقة الأولى التي تشمل طلبة الصفوف الثلاثة الأولى، بالإبقاء على المواد الأساسية اللغة العربية والرياضيات والتربية الاسلامية والعلوم فقط، بالإضافة إلى مواد الأنشطة التربية البدنية والتربية الفنية فقط،على أن تكون الكتب في درج الطالب أو في خزانة الصف بالمدرسة».

وتابعت العميري«طبعاً هذا المقترح يعتبر من الأمور الصعبة في الوقت الحالي، لأن كل فكرة جيدة تفشل في التطبيق للأسف، لعدم الاهتمام والمتابعة وقلة الوعي التربوي، ونأمل في الوصول إلى ما ينفع الطالب ويحافظ على صحته، ويجعله مقبلاً بحب ونشاط على العلم والتعلم».

العبد الغفور: 11 مادة في التعليم الديني... وزن كبير على الطالب

أنور العبدالغفور

أيّد مدير إدارة التعليم الديني السابق أنور العبدالغفور، فكرة تجزئة الكتب لتخفيف الحقيبة المدرسية. وقال لـ«الراي» إن «الحقيبة المدرسية تمثل وزناً زائداً على الطلبة، لا سيما في المعاهد الدينية التي تبلغ موادها الدراسية نحو 11 مادة دراسية بما يعادل ضعفي مواد التعليم العام».

ووصف العبد الغفور، المشروع بالإيجابي، حيث تمت التجزئة دون حذف أي شيء من المنهج أو المحتوى الدراسي للمادة، مؤكداً ضرورة تخفيف الحقيبة المدرسية، خصوصاً في المرحلتين الإبتدائية والمتوسطة.

بن نخي: مع تخفيف الحقيبة... الأهم ممارسة الرياضة

حذيفة بن نخي

أكد استشاري جراحة العظام في وزارة الصحة الدكتور حذيفة بن نخي، أنه مع تخفيف الحقيبة المدرسية،«لكن الأهم من ذلك هو الاهتمام بصحة الطالب، وحثه على ممارسة الرياضة، وعدم الجلوس لفترات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية».

وقال بن نخي لـ«الراي» إنه «لم يثبت علمياً أن الحقيبة المدرسية تسبب اعوجاجاً في العمود الفقري للطالب، لكن قد تسبب آلاماً لمن لا يمارس الرياضة»، مؤكداً أن«تخفيف الحقيبة شيء إيجابي لكن يجب تفعيل حصص التربية البدنية بشكل أكبر في المدارس، وتوعية الطلبة بأهمية ممارسة الرياضة».

الرشيد: التخفيف متفق عليه... لكن التجزئة غير مقبولة

خالد الرشيد

برأي مغاير، رأى وكيل وزارة التربية المساعد الأسبق للتعليم العام الدكتور خالد الرشيد، أن«مشروع تخفيف الحقيبة المدرسية متفق عليه، لكن فكرة تجزئة الكتب غير مقبولة عملياً في ظل وجود التكنولوجيا وخيارات التعليم الإلكتروني».

وبين الرشيد لـ«الراي» أن«العالم اليوم تجاوز التعليم الإلكتروني، إلى الذكاء الاصطناعي، ونحن لا نزال في المذكرات والكتب والنظام الورقي».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق