أعلنت مجموعة البنك الأهلي الكويتي نتائجها المالية للسنة المالية المنتهية 31 ديسمبر 2024، مواصلة أداءها المميز وتسجيل النمو في مؤشراتها المالية، بما يعكس التزامها الدائم بتوفير قيمة مضافة لجميع المساهمين والمتعاملين معها.

وحققت المجموعة صافي أرباح بقيمة 52.41 مليون دينار، بنمو 16 في المئة ووصلت ربحية السهم 21 فلساً بنمو 17 في المئة على أساس سنوي. وارتفع صافي الأرباح التشغيلية 11 في المئة ليبلغ 107.41 مليون، بينما بلغ إجمالي الأصول 7.37 مليار بنمو 17 في المئة، ووصلت ودائع العملاء 4.42 مليار بنمو 16 في المئة.

منذ 45 دقيقة

منذ 45 دقيقة

في الوقت نفسه، زادت محفظة القروض 13 في المئة لتصل 4.83 مليار، كما ارتفعت الإيرادات التشغيلية 9 في المئة إلى 200.75 مليون، في حين بلغت نسبة القروض المتعثرة (NPL) 1.23 في المئة، وتمت تغطيتها بمخصصات تبلغ 460 في المئة، وبلغت نسبة كفاية رأس المال (CAR) 16.94 في المئة، بينما ارتفعت حقوق المساهمين 1.4 في المئة إلى 628 مليون دينار، وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع 10 في المئة أي 10 فلوس نقداً و5 في المئة أي 5 أسهم لكل 100 سهم منحة على المساهمين عن 2024، على أن تخضع التوصية لموافقة الجمعية العمومية والجهات المختصة في الكويت.

قيمة مضافة

وبهذه المناسبة، عبر رئيس مجلس إدارة مجموعة «الأهلي الكويتي» طلال بهبهاني عن سعادته بالنتائج المميزة، قائلاً: «تعكس أرباح 2024 قدرتنا على النمو المستدام وتقديم قيمة مضافة للمساهمين، كما تؤكد نجاح خططنا الإستراتيجية لتطوير أعمال المجموعة وكفاءتها التشغيلية وفق أعلى المعايير، بما يساعدنا في الارتقاء بمكانتنا التنافسية في القطاع المصرفي على مختلف الأصعدة».

وأضاف بهبهاني أن 2024 شهد استمرار تنفيذ خطة التحول الرقمي في مختلف الإدارات والأقسام لدى «الأهلي الكويتي»، لافتاً إلى عقد اتفاقيات عدة من أجل الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير الحلول والخدمات والمنتجات المصرفية التي يتم توفيرها للعملاء الأفراد والشركات، مؤكداً أن المجموعة حرصت طيلة 2024 على وضع خطط لمواجهة التحديات الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية، بما يشمل التغيرات في أسعار الفائدة، ومستويات التضخم، والتوترات الجيوسياسية، من أجل حماية مصالحها والحفاظ على حقوق المساهمين.

تطورات عدة

وأوضح بهبهاني أن العام الماضي شهد ترقية البنك إلى السوق الأول في بورصة الكويت، فضلاً عن العودة إلى أسواق المال الدولية للمرة الأولى منذ 2018 من خلال إصدار سندات مساندة إضافية بقيمة 300 مليون دولار ضمن الشريحة الأولى لكفاية رأس المال (AT1) بعائد يبلغ 6.5 في المئة سنوياً، حيث تجاوز حجم الاكتتاب فيه 4.5 مرة المبلغ المعروض، وبشكل يؤكد الثقة والسمعة المالية للبنك في أوساط المستثمرين والاستقرار المالي الذي يتمتع به.

وذكر أن مجموعة «الأهلي الكويتي» نجحت في نيل أكثر من 10 جوائز عالمية من قبل مؤسسات متخصصة في تقييم الأداء في مختلف القطاعات، من بينها الفوز بـ 6 جوائز من مجلة غلوبل فاينانس للتميز على المستوى الرقمي في الكويت ومنطقة الشرق الأوسط، وجائزتي أفضل بنك في حماية العملاء ومكافحة عمليات الاحتيال وأفضل بنك للخدمات المصرفية للأفراد في مصر من مجلة ميد، إضافة إلى 5 جوائز من إنترناشيونال بيزنس في الكويت وجمهورية مصر العربية، إلى جانب التكريم كأفضل بنك في علاقات المستثمرين وتطبيق معايير الحوكمة في الكويت من إنترناشيونال فاينانس وغلوبل إيكونوميكس على التوالي وغيرها.

وتابع بهبهاني أن مجموعة «الأهلي الكويتي» واصلت في الوقت نفسه الحفاظ على تقييمها الائتماني المرتفع بدرجة (A) من «فيتش» و(A2) من «موديز»، ما يؤكد صلابة المركز المالي للمجموعة وقدرتها على مواجهة التحديات المختلفة.

تكامل العمليات

وبين رئيس مجلس الإدارة أن المجموعة عملت على تحقيق التكامل في عملياتها داخل الكويت وفي مصر والإمارات، من خلال طرح الخدمات والمنتجات والحلول المصرفية الجديدة لجميع شرائح العملاء، كاشفاً عن البدء بتطبيق إستراتيجية المجموعة الخاصة بالاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة والتي تمتد لفترة 5 سنوات، والتي تهدف إلى تعزيز النمو المستدام وتقليص الأثر البيئي لعمليات البنك ضمن دوره كمؤسسة مصرفية مسؤولة في السوق، فيما لفت إلى إصدار تقرير الاستدامة السنوي الرابع الذي استعرضت المجموعة من خلاله أبرز التطورات في مختلف عملياتها وأنشطتها في جميع الأسواق التي تعمل بها.

علاوة على ذلك، ذكر أن شركة «ABK Capital» (الذراع الاستثمارية لمجموعة البنك الأهلي الكويتي) عملت على تطوير منتجاتها وإطلاق محافظ استثمارية جديدة عدة وعقد شراكات عالمية، وتقديم مزايا استثنائية للعملاء سعياً منها لتعزيز حضورها في قطاع الاستثمار ومواكبة التطورات على هذا الصعيد.

استمرار النجاح

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «الأهلي الكويتي» بالوكالة عبدالله السميط «نجحنا مرة أخرى خلال 2024 في تحقيق النمو بمؤشراتنا المالية نتيجة مواكبتنا الدائمة للتطورات في الأسواق المحلية والعالمية، والدخول في عمليات تمويلية بعد دراستها بدقة، إضافة إلى ابتكار الخدمات والحلول والمنتجات الجديدة التي تجذب المزيد من العملاء إلى عائلة البنك المتنامية باستمرار».

وأفاد أن العام الماضي شهد مشاركة المجموعة في صفقات تمويلية عدة داخل الكويت ودول الخليج، ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها البنك عند الشركات من أجل تلبية احتياجاتها في تطوير مشاريعها وعملياتها التشغيلية، مضيفاً أن مجموعة البنك الأهلي الكويتي أطلقت العام الماضي الموقع الإلكتروني بحلة جديدة لتواكب التطورات التكنولوجية، جنباً إلى جنب مع تقديم حلول رقمية عدة في ظل الاعتماد الكبير من العملاء على تنفيذ معاملاتهم المصرفية والمالية بطريقة آمنة وسريعة باستخدام هواتفهم وأجهزتهم الذكية على مدار الساعة.

محطات بارزة

وبين السميط أن 2024 يعتبر من المحطات البارزة، من خلال الزيادة المستمرة في عدد العملاء الأفراد والشركات، مبيناً أنه تم التركيز على تعزيز الخدمات المقدمة لهم وتبسيطها بشكل يضمن رضاهم عند إجراء معاملاتهم المالية والمصرفية، ومكافأتهم بالعديد من الحملات الترويجية والمزايا الحصرية المخصصة لهم.

وتابع أن العام الماضي شهد إطلاق خدمة«ومض»لتحويل الأموال بشكل فوري للعملاء بالتعاون مع شركة كي نت، وخدمة التحويل بعملة الرينيمبي الصينية (اليوان) للشركات، إلى جانب تقديم العديد من الباقات الخاصة لمختلف شرائح العملاء مثل باقة«التاجر بلس»لخدمة التجار ومساعدتهم على تنمية عملياتهم ومشاريعهم، وباقة موظفي القطاع النفطي وغيرها، موضحاً أن«الأهلي الكويتي» عملت خلال 2024 على تطوير قدرات الموظفين من خلال المشاركة في برامج تدريبية عدة، وجذب الكفاءات الجديدة إلى فريق العمل، مع تحسين بيئة العمل وتحقيق المساواة بين الموظفين.

المسؤولية الاجتماعية

ولفت السميط إلى الاستمرار في خطة تطوير فروع البنك في الكويت ومصر، فضلاً عن تعزيز العمليات في الإمارات من خلال إطلاق مزيد من الخدمات مثل قرض الرهن العقاري وعقد اتفاقية وكيل أمين لحساب الضمان العقاري وتأسيس مكتب لخدمة الشركات وغيرها، منوهاً إلى أن العام الماضي شهد رعاية فعاليات في قطاعات صحية وتعليمية وثقافية ورياضية عدة ضمن برنامج المسؤولية الاجتماعية الذي يتم تطويره باستمرار من أجل تلبية احتياجات جميع فئات المجتمع في الكويت ومصر والإمارات.

تحقيق الشمول المالي

لفت السميط إلى أن 2024 شهد استمرار دعم حملة (لنكن على دراية) التوعوية المصرفية من أجل تحقيق الشمول المالي في المجتمع الكويتي، من خلال تقديم محتوى توعوي مميز وهادف داخل فروع البنك وعبر منصاته الرقمية، وتنظيم فعاليات ومسابقات عدة للجمهور، والمشاركة في مقابلات تلفزيونية وإذاعية بالتعاون مع بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت.