برعاية وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري، وحضور وكيل «الإعلام» ناصر محيسن، وبالتعاون مع وزارة الخارجية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أقامت عمادة السلك الدبلوماسي في البلاد، أمس، فعالية «اليوم الدبلوماسي» في قرية «يوم البحار» التراثية.
وقال محيسن إن قرية «يوم البحار» استضافت احتفالية عمادة السلك الدبلوماسي، بمشاركة 42 جناحاً و62 سفيراً، مشيراً إلى أن هذا النشاط الاجتماعي جمع السفراء مع عائلاتهم وأبناء جالياتهم والمواطنين الكويتين.

منذ 45 دقيقة

منذ 45 دقيقة
وذكر أنه تمت دعوة جميع السفارات التي لديها حرف يدوية ترغب في عرضها أمام الجمهور الكويتي، للانضمام لهذا الحدث، تزامنا مع الأعياد الوطنية والاحتفال بالكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي.
وبيّن أن عرض منتجات الدول ومشاركاتها الثقافية، يظهر صورة الكويت كبلد يعدّ من دول الإشعاع الثقافي في المنطقة، كما أنها بلد يحتضن الثقافات، وبالتالي فإن عرض منتجات الدول في هذه الفعالية هو نوع من المشاركة الثقافية.
تهنئة الكويت
وأمام حشد كبير من رؤساء البعثات الدبلوماسية العاملة في البلاد، أعرب عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان لدى البلاد الدكتور زبيدالله زبيدوف، عن فخرهم بالاحتفال مع الشعب الكويتي بهذه المناسبة العزيزة على قلب كل كويتي، وقال: «باسمي ونيابة عن السلك الدبلوماسي، أرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وإلى الشعب الكويتي الشقيق، متمنين لهذا البلد الخيّر، دوام التقدم والاستقرار والرقي والازدهار، وكل عام ودولة الكويت وشعبها الشقيق بألف خير».
تعزيز التقارب
من ناحيته، قال السفير الإيراني محمد توتونجي، إن «المعرض فرصة رائعة لتقديم الثقافة والفنون الوطنية من خلال السفارات، من أجل تعزيز التقارب بين الشعوب، والتعرّف على تنوّع الثقافات».
وأضاف توتونجي، أن السفارة الإيرانية حرصت على عرض جانب من ثقافة البلاد الغنيّة، من الحرف اليدوية والأعمال الفنية، إلى الموسيقى التقليدية والأطباق المحلية، لإيمانهم بأن الثقافة هي أفضل جسر للتواصل والفهم المتبادل، مبيّناً أن مثل هذه الفعاليات «لها دور مهم في تعزيز الصداقة والتفاهم بين الشعوب».
من جانبها، قالت رئيسة بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الكويت والخليج العربي (موئل الأمم المتحدة)، أميرة الحسن، إن «فعالية اليوم الدبلوماسي تمثل نموذجاً حياً للدبلوماسية الثقافية التي تعزّز الحوار والتفاهم بين الشعوب، وتؤكد التزام الكويت الراسخ بدورها كمركز للحوار الحضاري والانفتاح الثقافي، خصوصاً مع اختيارها عاصمة للثقافة العربية لعام 2025».
وأضافت الحسن: «نحن في (موئل الأمم المتحدة) نؤمن بأن الثقافة والتراث يمثلان جسوراً تربط بين الأمم، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز الهوية، وتشجيع المجتمعات على الحفاظ على تراثها، وفي الوقت ذاته الانفتاح على تجارب وثقافات الآخرين»، معتبرة أن مشاركة هذا العدد الكبير من السفارات «تعكس التقدير العالمي لدور الكويت في دعم التنوع الثقافي والتفاعل الحضاري، وهو ما يتماشى مع رؤية الأمم المتحدة لتعزيز مجتمعات أكثر شمولاً واستدامة».
ذاكرة نابضة بتاريخ الكويت
قالت أميرة الحسن، إن «قرية يوم البحار ليست فقط موقعاً تراثياً فحسب، بل تمثل ذاكرة نابضة تعكس تاريخ الكويت البحري، الذي شكّل هوية أهلها وجعلهم، على مدى العصور، نموذجاً في التفاعل الإيجابي مع العالم، وهذا الحدث يؤكد أن الكويت لا تحتفي بماضيها فقط، بل تسعى أيضاً إلى أن يكون حاضرها ومستقبلها حافلين بمزيد من التعاون الدولي، والمشاريع الثقافية المشتركة».
0 تعليق