تخطط «بي بي» البريطانية لزيادة الإنتاج في أعمالها التجارية المرتبطة بالنفط والغاز الأكثر درّا للأرباح وخفض الاستثمارات في الطاقة النظيفة، بحسب ما أعلنت مجموعة النفط العملاقة الأربعاء.
ويأتي التحوّل الكبير في استراتيجية الشركة والذي أثار انتقادات المدافعين عن البيئة بعد عام صعب لـ«بي بي» التي تواجه ضغوطا من المستثمرين لرفع أسعار أسهمها وفيما تسعى الدول لخفض الانبعاثات الكربونية.

منذ 5 ساعات

منذ 10 ساعات
وقال الرئيس التنفيذي للشركة موراي أوشينكلوس في بيان يسبق عرض الخطة على المستثمرين في لندن «نعمل على خفض وإعادة تخصيص النفقات الرأسمالية لأعمالنا التجارية ذات العائدات الأعلى لدفع عجلة النمو».
وأضاف أن «بي بي هذه أعيد إطلاقها لتركّز بشكل ثابت على زيادة قيمة حقوق المساهمين على الأمد الطويل».
وستخفض المجموعة الاستثمارات في مصادر الطاقة الصديقة للبيئة بأكثر من خمسة مليارات دولار سنويا، مع تخفيف الأهداف المرتبطة بخفض الانبعاثات.
وأعلنت «بي بي» الأربعاء أنها خفضت الانبعاثات أكثر من المتوقع. واعتُبرت أهدافها في خفض الانبعاثات الكربونية التي أعلنت عنها في 2020 الأكثر طموحا في القطاع حينذاك.
وستزيد «بي بي» الاستثمارات في النفط والغاز إلى حوالى 10 مليارات دولار سنويا، ما يعادل ثلثي النفقات الرأسمالية، بحسب ما أفادت الأربعاء.
وستزيد المجموعة إنتاج النفط والغاز ليصل إلى 2,5 مليون برميل يوميا في 2030، في تحول كبير للابتعاد عن خطط سابقة لخفض إنتاج الوقود الأحفوري.
وفي رد فعله على الإعلان، قال مستشار المناخ لدى منظمة «غرينبيس» تشارلي كرونك «هذا إثبات على أن شركات الوقود الأحفوري لا يمكنها ولن تكون جزءا من حلول أزمة المناخ». وأضاف «انتهى هذا الجدل».
تنوي «بي بي» أيضا نقل أصول تبلغ قيمة مجموعها 20 مليار دولار بحلول العام 2027، بما في ذلك عبر البيع المحتمل لفرعها للزيوت «كاسترول».
تأتي التغييرات بعدما شهدت «بي بي» تراجعا نسبته 97 في المئة في صافي أرباحها العام الماضي.
وتراجعت أرباحها بعد احتساب الضرائب إلى 381 مليون دولار من 15,2 مليار دولار عام 2023 في مواجهة ارتفاع التكاليف وتراجع أسعار النفط والغاز.
وتراجع إجمالي عائداتها بنسبة تسعة في المئة إلى 195 مليار دولار.
وركّز أوشينكلوس بالفعل على النفط والغاز لزيادة أرباح المجموعة، متراجعا عن أهدافها المناخية الرئيسية منذ تولى منصبه مطلع العام 2024.
وسعت المجموعة لخفض التكاليف بمبلغ قدره ملياري دولار وأعلنت أخيراً عن إلغاء 4700 وظيفة، أي ما يعادل حوالى خمسة في المئة من قوتها العاملة.
خفضت «شل» منافسة «بي بي» البريطانية وشركات نفط كبرى أخرى أهدافها المرتبطة بالطاقة النظيفة أيضا.
وعشية إعلان «بي بي»، قال الرئيس التنفيذي لـ«توتال إنرجي» باتريك بويان إنه بينما سيتواصل إنتاج النفط والغاز، «سيتعين إنتاجهما بشكل مختلف مع انبعاثات أقل بكثير».
تعتبر شركات الطاقة الغاز أنظف من مصادر الوقود الأحفوري الأخرى في وقت تسعى بلدان حول العالم لخفض انبعاثاتها وتخفيف وتيرة الاحترار العالمي.
0 تعليق