رمضان كريم... على الطيور أيضاً - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف


- محمد شاه: رصدنا طيوراً بدأت ببناء أعشاشها أو وضع بيضها
- سميرة الخليفة: لم أتمالك نفسي لما رأيت البومة فتسللت إلى تحت الشجرة لتوثيقها بصورة
- محمد الحصينة: من الصعب تحديد دقيق لعدد الطيور لانتشارها في أرجاء المحمية

في تزامن مفيد، دخل شهر رمضان مع بداية موسم بناء الطيور أعشاشها وتفريخها، ليعزز بذلك الهدوء الذي تحتاجه الطيور، مع قلة المتنزهين والحركة خلال شهر الصوم. وستنعم الطيور بأجواء السكينة التي تسود خلال فترة الصباح، مع هدوء الحياة الطبيعية في لحظات الصباح، بالشهر المبارك.

وقام فريق رصد وحماية الطيور التابع لجمعية حماية البيئة، بجولة ميدانية في محمية كبد التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، لرصد العديد من الطيور المهاجرة والعابرة التي توقفت لبعض الوقت في المحمية أثناء هجرتها الربيعية، في وقت كان فيه الهدوء يعم الأجواء للتوثيق وتصوير الأحداث واللحظات المميزة.

عثمان الخميس متحدثاً لبرنامح «مسرح الحياة» على «الراي» ومنصة «ROD»

منذ 28 دقيقة

No Image

منذ 35 دقيقة

وكانت المحمية في حالة رائعة، إذ تزينت بالنباتات الصحراوية التي تملأ المكان، مثل العرفج والخزامى والشقاري، حتى أن بعض النباتات النادرة، مثل الطربة أم قلاص، قد اخضرت وأزهرت، ناثرة عطورها في أرجاء المحمية.

هذه الأجواء الطبيعية المشبعة بالحياة، جعلت الفريق يتوقف للاستمتاع بالمناظر، والتمتع بتغريد الطيور التي كانت في ذروتها خلال موسم التزاوج والتكاثر، حيث تقوم بمناداة بعضها، كل منها بنغمة خاصة، كما كان الحال مع طائر درسة الذرة أو الدرسة القمحية، الذي أطلق نداءه المميز وهو يعتلي نبات العرفج المزهر.

موسم التكاثر

وأشار رئيس الفريق محمد شاه، إلى أن المحمية كانت قد استعدت لاستقبال ضيوفها بشكل رائع، وأن النباتات التي تنمو في المحمية، وكذلك الطيور المهاجرة التي توقفت فيها، كانت بمثابة مؤشر على بدء موسم جديد من الحياة والنمو.

وقال شاه إن الربيع هو موسم التزاوج والتكاثر لمعظم الطيور، حيث كانت تلك الطيور تستخدم أصواتها لإعلان وجودها، وفي نفس الوقت، كان هناك طيور بدأت في بناء أعشاشها أو وضع بيضها.

ومن الطيور التي رصدها الفريق، وهي تحاول حماية أعشاشها، طائر القوبعة (القبرة المتوجة الشائعة) التي كانت تستخدم الحيل لإبعاد الفريق عن عشها، حيث قام الطائر باستخدام حيلة الأعرج، إذ بدأ يغرد وينفض ريشه بطريقة لافتة، حتى يشغل انتباه الفريق بعيداً عن العش. وعندما اقترب الفريق من عش آخر، كان عش طائر أم سالم (الورقاء) الذي يحتوي على بيضتين، وعندما اقترب الفريق، تركت الأم العش وابتعدت، ما دفع الفريق إلى التقاط صورة سريعة للعش قبل أن يبتعدوا بسرعة حتى لا تهجره الأم.

بومة

من جانبها، قالت رئيسة فريق التصوير والتوثيق الفوتوغرافي في الجمعية سميرة الخليفة، «عندما شاهدت البومة، لم أتمالك نفسي للبقاء في السيارة، فعادةً عندما نرصد طائراً، نبقى في السيارة حتى لا نسبب الهلع للطيور، ونتمكن من تصويرها قبل أن تطير، لكنني لم أستطع البقاء في السيارة، حيث كانت البومة تختبئ بين الأغصان بطريقة ممتازة للتمويه، فقمت بالنزول بحذر شديد واقتربت من الشجرة التي كانت عليها البومة حتى تمكنت من التقاط صورة لها».

أما الراصد محمد الحضينة، فقد ذكر أن من الطيور التي رصدها الفريق في المحمية كان هناك طائر الصرد المصاب بالبهاق، حيث تحول ريشه إلى اللون الأبيض بالكامل. وعلى الرغم من إصابته، كان بصحة جيدة ويقوم بالصيد ويقتات على الحشرات التي يصطادها.

وأضاف الحضينة، أنهم رصدوا أيضاً ثلاثة طيور من نوع بومة الأشجار (ثبج أوراسي)، بالإضافة إلى العديد من الطيور الأخرى مثل الفقاق أو الأبلق، والبريقش (قليعي)، والزعره (النقشارة الشائعة)، التي كانت أعدادها قد تجاوزت الثلاثين طائراً، وكان من الصعب تحديد العدد الدقيق بسبب انتشارها في جميع أرجاء المحمية.

رصد 31 نوعاً من الطيور

ذكر الراصد محمد الحضينة، أن قائمة الرصد شملت واحداً وثلاثين نوعاً من الطيور، بين طيور مقيمة، ومهاجرة، وجارحة، ومغردة، ومن أبرز الطيور التي تم رصدها كان طائر التمير أو عصفور الشمس البنفسجي، الذي بدأ بالانتشار بشكل ملحوظ في مختلف مناطق الكويت.

وأضاف أن الجولة الميدانية كانت فرصة للتفاعل مع الطبيعة وتوثيق التنوع البيولوجي في الكويت، وهو ما يعكس أهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق