«البحث والإنقاذ»... 67 عنصراً مُحترفاً للتعامل مع المهام الخاصة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- أيمن المفرح: أعضاء الفريق يتميّزون بالكفاءة والاحترافية العالية للتعامل مع أصعب المهام
- نتعاون مع «الداخلية» و«الحرس» للتدريب على الحبال وتمارين اللياقة البدنية والتحمّل
- سيتم التحاق 30 عنصراً قبل نهاية العام وفق توجه لرفع عدد الفريق إلى 150
- محمد البغلي: يتم فحص المعدات بشكل يومي والتأكد من سلامتها وجهوزيتها
- بعد اكتساب الفريق خبرة الميدان بدأنا بإقامة دورات بإشراف عناصره
- فهد الشلبي: عناصر الفريق مواطنون يمتلكون الروح القتالية والإنسانية والولاء المطلق لوطنهم
- يتميز الفريق بالتفاني فعند وقوع حادث كبير يقطع الجميع إجازاتهم ويلتحقون بالعمل

في مركز البحث والإنقاذ، التابع لإدارة المهام الخاصة الذي أنشأته قوة الإطفاء العام عام 2007، فريق مدرب على أعلى مستوى، يتكون من 67 عنصراً من الضباط والأفراد الذين تم اختيارهم بعناية وبمواصفات خاصة للتعامل مع الحوادث النوعية.

هذا ما أكده عدد من قياديي قوة الإطفاء لـ«الراي»، خلال جولتها في المركز بمقره في الشويخ الصناعية، موضحين أن أعضاء الفريق يتميزون بالكفاءة والاحترافية العالية في إنقاذ العالقين، كما أنهم قادرون على النزول في الحفر الضيقة وإخراج الجثث من تحت الأنقاض، ويمتلكون الروح القتالية والإنسانية والولاء المطلق لوطنهم والتفاني في عملهم.

شيخة السعدون

منذ يومين

البحر والعازمي ورسالة لاستخدام العصا البيضاء (تصوير أسعد عبدالله)

14 أكتوبر 2024

وأشاروا إلى أن الفريق نال استحسان القيادة التركية خلال تعامله مع حرائق الغابات والزلزال الذي حدث في تركيا منذ عامين، وحصل على وسام التضحية العظمى من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

كفاءة واحترافية

البداية كانت مع رئيس مركز البحث والإنقاذ العقيد أيمن المفرح، الذي قال إن «إنشاء المركز كان عام 2007 وتحت مسمى (مركز الإنقاذ الفني)، وتغيّر مع قانون الإطفاء الجديد، ليصبح تحت إدارة المهام الخاصة وباسم (مركز البحث والإنقاذ) بهدف التعامل مع الحوادث الخاصة والنوعية، مثل الحوادث التي تحتاج إلى الانخراط بالحبال، سواء بالنزول من المرتفعات لإنقاذ شخص عالق، أو النزول بالحفر الضيقة، بالإضافة إلى التعامل مع الزلازل أو انهيارات المباني والانهيارات الرملية وغيرها، وذلك لإنقاذ الأرواح أو إخراج الجثث من تحت الأنقاض».

وأوضح المفرح أن «مقر المركز في منطقة الشويخ، وهو مجهز بمعدات ذات تقنية عالية، بالإضافة إلى تزويده بفريق مكون من 67 عنصراً من ضباط وأفراد، بمواصفات خاصة يتحملون بها التدريبات اللازمة لإدارة عملهم بكل احترافية، ويتمتعون بإمكانات عالية في التعامل مع الحوادث النوعية. وسيتم التحاق 30 عنصراً قبل نهاية العام الحالي وفق توجه لأن يكون عدد الفريق 150 عنصراً».

ولفت إلى أن الفريق تدرّب على المعدات بحسب طبيعة عملها، مشيراً إلى تعاونه بالتدريبات الخاصة بالحبال مع وحدات الأمن الخاصة بوزارة الداخلية والحرس الوطني، للتدريب على الحبال والنزول من علو وتمارين اللياقة البدنية والتحمل، وغيرها من التمارين التي تزيد من قدرة الإطفائي على أداء مهامه، وحصل الفريق على المراكز الأولى في الدورات التدريبية التي تمت بالتعاون مع وزارة الداخلية.

عمل نوعي

وأشار المفرح إلى أن «المركز رغم أن له مقراً واحداً في الشويخ، إلا أنه يتعامل مع جميع البلاغات النوعية ضمن اختصاصه التي ترد إلى غرفة العمليات، وتحتاج لتعامل الفريق في مكان الحادث، حيث يتجه الفريق مباشرة الى موقع البلاغ لمساندة فرقة إطفاء المنطقة التي تصل قبله لدراسة الموقف»، لافتاً إلى أن «الفريق يغطي جميع محافظات الكويت وقادر على ذلك، لأن مثل هذه الحوادث ليست يومية بل نوعية وفي وقت محدد، وفي حال وجودها يكون لها صدى كبير وتأخذ وقتاً طويلاً، مثل ما حدث في الانهيار الرملي في المطلاع ومطار الكويت، أو القبة التي انهارت في مسجد قيد الإنشاء، وآخرها انهيار بناية الجابرية أو حوادث سقوط من علو أو محاولات الانتحار، وهذه الحوادث يتم التعامل معها لساعات طويلة».

أشار إلى أن «الفريق أخذ سمعة طيبة داخل وخارج الكويت، من خلال مشاركاته في الحوادث النوعية، ولعل أهمها مشاركته في إطفاء حرائق غابات تركيا، والثانية من خلال مشاركته في الإنقاذ في الزلزال الذي أدى إلى انهيار مئات المباني ووفاة الآلاف في تركيا منذ عامين»، مضيفاً أن «الفريق أبلى بلاء حسناً ونال استحسان القيادة التركية التي منحت منتسبي الفريق وسام التضحية العظمى، وشكرت الكويت وثمنت جهود الفريق بالاسم».

تعميم الخبرات

بدوره، أكد المقدم محمد البغلي أن «فريق البحث والإنقاذ لديه تدريبات خاصة يومية تعتمد على اللياقة البدنية، من خلال التعامل مع الحبال وانهيارات المباني وانهيارات الحفر الرملية، وكذلك حوادث الطرق والمناطق الطينية، ويتم فحص المعدات بشكل يومي والتأكد من سلامتها وجهوزيتها».

وأوضح البغلي أنه «تم اختيار المتميزين في الفريق وانخراطهم في دورات تخصصية هي الأولى من نوعها للتعامل مع الحوادث»، لافتاً إلى أن «هناك دورات داخلية وخارجية، وبعد أن أصبح الفريق يملك خبرة في هذا الميدان، بدأنا بإقامة دورات داخلية تحت إشراف هؤلاء النخبة، للاستفادة من عملهم في مجال الانقاذ. ففي شهر ديسمبر ستكون هناك دورة بتدريب رجال الحرس الوطني، وبعدها دورة لتدريب منتسبي المؤسسات العسكرية لمزيد من التنسيق والتطوير في مجال البحث الانقاذ».

تفانٍ وإخلاص

من جانبه، قال وكيل أول ضابط فهد الشلبي إن «ما يميّز الفريق أن جميع منتسبيه من الكويتيين، بالإضافة إلى امتلاكهم الروح القتالية والإنسانية والولاء المطلق لوطنهم والتفاني في عملهم في البحث والإنقاذ، ويدل على ذلك أنه في حال وجود حادث كبير ولا يتواجد في العمل إلا 15 شخصاً فقط، فبمجرد ما نكتب على مجموعة الفريق أن هناك حادثاً كبيراً نجد أمامنا خلال ساعة ما لا يقل عن 45 فرداً وأكثر في مكان الحادث، جاؤوا ليقوموا بواجبهم وهم في إجازاتهم الخاصة، حيث لا ينظر للعمل على أنه وظيفة وراتب فقط، بل بذل وعطاء وواجب وطني. وهذا ما حصل في انهيار بناية الجابرية».

وسادة هوائية لإنقاذ محاولي الانتحار

أوضح العقيد أيمن المفرح أن «الفريق يستخدم المعدات اللازمة للتعامل مع الحوادث النوعية، مثل انحشار يد في فرامة، أو شخص يحاول الانتحار، حيث يستخدم الفريق الوسادة الهوائية التي يصل مقاسها إلى 24 متراً مربعاً، وتتحمل سقوط شخص من 6 أدوار وتساهم في الإنقاذ من الموت، لكن قد يصاب الشخص المراد إنقاذه برضوض بحسب الكيفية التي يسقط بها، والتي يكون أفضلها هو السقوط على الظهر». وبيّن أن وجود الأسوار بين البيانات يمنع استخدام الوسائد الهوائية لصغر المساحة.

تصنيف دولي للفريق

ذكر المفرح أن «الفرق المشاركة في التعامل مع زلزال تركيا الذي يعتبر الأكبر في التاريخ الحديث، أعجبوا بأداء فريق الإنقاذ الكويتي، لكن استغربوا أننا غير مصنفين عالمياً، وعليه، فقد طلبت رئاسة قوة الإطفاء العام باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تنفيذ مشروع التصنيف الدولي للفريق، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة وإعداد اتفاقيات التعاون المحلية والدولية اللازمة».

استقطاب العناصر المميزة

كشف المقدم محمد البغلي عن أن«الفريق تم اختياره بعناية باستقطاب المتميزين من كل المراكز، لأن العمل والتدريب فيه مكثف ونوعي، والمتميز منهم يتم إدخاله في الدورة التخصصية»، مشيداً «بجهود كل منتسبي الفريق»الذي يعمل بروح واحدة، هدفها تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ، من دون النظر الى النواحي المادية، بالرغم من توافرها للفريق وبالشكل المرضي بعد إصدار قانون قوة الإطفاء العام».

12 ساعة متواصلة في التعامل مع انهيار«المطلاع»

أشار فهد الشلبي إلى أن فريق البحث والإنقاذ لا يترك مكان عمله أثناء التعامل مع الحادث حتى إنجازه بالكامل، لأنه لا يوجد له فريق آخر بديل، ومثال على ذلك أن الفريق أنجز عمله كاملاً في حادث انهيار الرمال في المطلاع الذي استمر 12 ساعة متواصلة، فيما استمر العمل في زلزال تركيا 12 يوماً متواصلاً.

أبرز الحوادث التي تعامل معها

- حرائق الغابات في تركيا

- زلزال تركيا

- الانهيار الرملي في المطلاع

- انهيار رملي في مشروع المطار الجديد

- انهيار قبة مسجد تحت الإنشاء

- التعامل مع انهيار بناية الجابرية

أخبار ذات صلة

0 تعليق