... صون اللسان - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- التبعة عظيمة والمسؤولية جسيمة تجاه ما يدوّنه المدوّنون ويكتبه الكاتبون
- المؤاخذة كما تكون على ما ينطق به اللسان... تكون على ما يكتبه البنان
- من الشرر المستطير أن يستلذ الإنسان الوقوع في الأعراض ويتأول لنفسه تأويلات فاسدة
- الموفَّق إن رأى خيراً تكلّم واندفع وإن رأى غير ذلك أحجم وامتنع

شدّدت الخُطبة التي عمّمتها وزارة الأوقاف على مساجد الكويت ليوم الجمعة على أهمية الحذر في ما يتم قوله من كلام أو تداوله من تدوينات وكتابات، وتجنب ما يمكن أن ينتج عنه من ضرر.

وتحت عنوان «الأمان في صيانة اللسان»، نبّهت الخطبة إلى أن «المؤاخذة كما تكون على ما ينطق به اللسان، تكون على ما يكتبه البنان، فالتبعة عظيمة والمسؤولية جسيمة تجاه ما يدوّنه المدوّنون ويكتبه الكاتبون، فليحذر الإنسان مما تكتبه يداه وإن استتر خلف اسم مستعار».

منذ 9 دقائق

اللواء يوسف الخدة

منذ 51 دقيقة

وأضافت: إن من البلاء العظيم والشرر المستطير، أن يستلذ الإنسان الوقوع في أعراض الناس، ويتأول لنفسه تأويلات فاسدة.

وأشارت الخطبة إلى أن «الله قد أكرم بني الإنسان، وميّزهم عن سائر المخلوقات بنعمة العقل والبيان، فاللسان من نعم الله العظيمة، ولطائف صنعه البديعة، وقد أودع الله فيه أشياء دقيقة، وجعله ترجماناً لما يقع في القلب من المعاني العميقة، ورتب على المنطق والبيان جزيل الثواب وأليم العقاب؛ إذ لا يستبين الكفر والإيمان إلّا بشهادة اللسان مع تواطؤ الجنان».

وذكرت أن «الإسلام قد عُني بأمر اللسان أيّما عناية، فحث ربنا جلّ وعلا على حفظ اللسان وصيانة المنطق والبيان، فحفظ اللسان عنوان الهداية، وسبيل التوفيق والولاية».

وتابعت: «إن سلفنا الصالح -رضوان الله عليهم- كانوا يحترزون من حركة لسانهم، ويرقبون مآلات كلامهم»، مضيفة «ان الواجب على كل إنسان: أن يحترز من حركة اللسان، وأن يدرك أنه أعظم آلة يدفع بها الشيطان في استغواء بني الإنسان، واللسان رحب الميدان ليس له مرد، ولا لمجاله منتهى وحد، فينبغي على العاقل أن يحذر من آفاته وغوائله، وأن يحترس من مصايده وحبائله».

وشدّدت الخطبة على أن «اللسان من أعظم الجوارح أثراً، وأشدها خطراً؛ فالعبد الموفق من مَلك زمام لسانه، وعرض ما أراد أن يتفوّه به على جنانه، فإن رأى خيراً تكلّم واندفع، وإن رأى غير ذلك أحجمَ وامتنع».

أخبار ذات صلة

0 تعليق