- العلاقات ازدادت رسوخاً في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد
- زيارة محمد بن زايد استكمالٌ لنهج قيادتي البلدين وتعزيزٌ للروابط
- تعاون وثيق في المجالات الحيوية خصوصاً السياسية والدبلوماسية والتجارية
- 12.2 مليار دولار حجم التجارة الخارجية السلعية غير النفطية بين البلدين في 2023
- البلدان متفقان على أهمية توسيع آفاق الشراكة الاقتصادية واستثمار الفرص المتاحة بينهما
- حرص ثنائي على تقوية التعاون الدفاعي وتطوير الشراكات الإستراتيجية
- تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود
كونا - يصل إلى البلاد، اليوم، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، سمو الشيخ محمد بن زايد، والوفد المرافق لسموه، في زيارة دولة يجري خلالها مباحثات رسمية، مع أخيه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد.
شراكة إستراتيجية
منذ ساعة
منذ ساعة
وعلى مدى السنوات الماضية، عززت الزيارات المتبادلة بين قيادتي دولتي الكويت والإمارات، العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين الشقيقين، وأضفت أبعاداً وآفاقاً أعمق على الشراكة الإستراتيجية المتجذرة على مدى عقود، في عام حافل بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات.
وتمثل زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، إلى دولة الكويت اليوم، خطوة مهمة في مسار تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين، التي وطدها حرصهما الدائم على تطويرها في كل المجالات.
وتأتي الزيارة استكمالا لما نهجته القيادات الحكيمة في البلدين على مدار العقود الماضية، من تبادل الزيارات الدورية تعزيزاً للروابط الوطيدة التي تجمع بين قيادتي وشعبي البلدين، وتأصيلاً للعلاقات الثنائية والمصير المشترك والشراكة الإستراتيجية بينهما.
زيارات متبادلة
وشهد تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الممتد نحو 6 عقود، زيارات متبادلة لكبار المسؤولين فيهما استهدفت تطوير العلاقات الثنائية نحو آفاق جديدة واسعة من التعاون المثمر بين الجانبين، وتعزيز التعاون والتنسيق حيال الملفات ذات الاهتمام المشترك إقليمياً وعالمياً.
وازدادت تلك العلاقة رسوخاً، في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، الذي زار الإمارات في 5 مارس 2024، في زيارة دولة، حيث عقد محادثات مع الشيخ محمد بن زايد، بحثا خلالها العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات كافة.
وصدر عقب تلك الزيارة بيان مشترك أشاد فيه الجانبان بالتعاون الوثيق بينهما، في المجال السياسي والقنصلي والدبلوماسي والاقتصادي والتجاري والمالي والاستثماري والقطاع الخاص والطاقة والأمن السيبراني والاتصالات والتكنولوجيا والنقل البحري والموانئ، إضافة إلى مجالات التعاون الأخرى العديدة.
وأشاد الجانبان في البيان بنمو العلاقات التجارية والاستثمارات الثنائية، حيث بلغ حجم التجارة الخارجية السلعية غير النفطية بين البلدين في 2023 نحو 12.2 مليار دولار، بنمو نسبته 2 % مقارنة بعام 2022، مؤكدين أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية بينهما، واستثمار الفرص المتاحة في البلدين، واستكشاف وتطوير الفرص الاقتصادية في ضوء (رؤية كويت جديدة 2035) ورؤية (نحن الإمارات 2031) التنمويتين.
الأمن والدفاع
وفي الجانب الدفاعي والأمني، أكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون الدفاعي وتطوير العلاقات والشراكات الإستراتيجية لحماية أمن واستقرار البلدين والمنطقة، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الجرائم بكل أشكالها، والتصدي للإرهاب وتبادل الخبرات في مجال أمن الحدود.
وفي الثاني من سبتمبر الماضي، زار وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا الإمارات، حيث اجتمع مع رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، وافتتح اليحيا خلال الزيارة، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، المقر الجديد لسفارة الكويت في أبوظبي.
وفي الثامن من أكتوبر الماضي، استقبل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الإماراتي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، خلال زيارته الرسمية للبلاد، وجرى تبادل الأحاديث الودية الطيبة، وبحث القضايا المشتركة وآخر المستجدات.
اتفاقيات إستراتيجية
وعلى مدار العقود الستة الماضية، وقعت الكويت والإمارات، عدداً مهما من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الإستراتيجية، شملت جميع المجالات الحيوية.
وفي العام 1972، الذي شهد افتتاح سفارتي البلدين في أبوظبي والكويت، بدأت مسيرة توقيع الاتفاقيات ليبلغ عددها 33 اتفاقية حتى أواخر 2020، في حين بلغ عدد مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية 4 مشاريع خلال الفترة ذاتها، استهدفت جميعها تعزيز التعاون المشترك ودفع عجلة التنمية في البلدين الشقيقين.
كما وقع الجانبان مذكرتي تفاهم في مجال الأمن السيبراني، والمشتريات والصناعات الدفاعية ومحضر اللجنة المشتركة بين البلدين.
ووقعت هيئة البيئة الكويتية وإمارة أبوظبي في نوفمبر 2021، مذكرة تعاون لإثراء الجانب الاحيائي، إضافة إلى مشاريع في مجال الزراعة والأسماك.
وجرى في أبريل 2023 تدشين أول خط ملاحي مباشر للحاويات من ميناء خليفة في أبو ظبي إلى ميناء الشويخ الكويتي في خطوة تعزز العلاقات التجارية الكويتية الإماراتية والعمليات اللوجستية والشحن البحري.
وفي فبراير 2024 وقع البلدان اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب والتجنب الضريبي، كما وقع المكتب الثقافي الكويتي في دبي وجامعة الخليج الطبية في مارس 2024 مذكرة لتخصيص مقاعد لبعثات الطب البشري.
وشهد يونيو 2024 توقيع مذكرة تفاهم بين «الطيران المدني» الكويتية ونظيرتها الإماراتية، لنشر حراس الجو على متن الطائرات المدنية التابعة للجهتين في الرحلات الجوية بينهما، لزيادة الحفاظ على الإجراءات الأمنية في الطائرات وتعزيز الأمن للمسافرين.
وفي أغسطس 2024 وقّعت وزارة الأشغال مذكرة تفاهم مع مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية في الإمارات، لتوريد الصلبوخ بالمواصفات المعتمدة، لتمكين «الأشغال» من الاستفادة من خبرات مؤسسة الفجيرة في مجال الجودة والقياس والمعايرة والمختبرات.
تنسيق متبادل
وتتميز العلاقات بين البلدين على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة مجلس التعاون الخليجي وعلى الصعيد العربي، بوجود تنسيق متبادل في المحافل الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يصب في خدمة مصلحة الجانبين وأهدافهما المنشودة، ويعزز أواصر المحبة والتعاون ويحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
وتستذكر الكويت، بكل الوفاء والتقدير الموقف الرسمي والشعبي لدولة الإمارات أثناء الغزو العراقي للكويت في أغسطس 1990، حيث استضافت الإمارات عشرات الآلاف من الأسر الكويتية على أرضها، كما شاركت القوات المسلحة الإماراتية في حرب تحرير الكويت.
بعثة تعليمية ومحطة تلفزة
في 1952 زار أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم، الشارقة ووجه بإرسال بعثة تعليمية كويتية إلى الإمارات، حيث وصلتها في عام 1955 وبدأت بإنشاء العديد من المدارس وتجهيزها ودعمها بالكتب والأدوات المدرسية للطلبة، فيما دشنت البعثة الطبية الكويتية عملها في الإمارات عام 1962 وأنشأت العديد من المراكز والمستشفيات.
وساهمت الكويت، مالياً وإدارياً، في تقديم تلك الخدمات والإشراف عليها، وأنشأت أيضاً محطة إرسال تلفزيوني في إمارة دبي، بدأ العمل بها عام 1969 وأطلق عليها تلفزيون الكويت من دبي.
توافق حول مبدأ «حل الدولتين»
في الجانب السياسي والدبلوماسي، تتشارك القيادتان الحكيمتان في البلدين الشقيقين، الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والعالمية، ومنها ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وفق مبدأ حل الدولتين، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
الإمارات الأولى عالمياً في استقبال الصادرات الكويتية
تعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للكويت في العالم، بعد الصين، والأولى عربياً وخليجياً، والأولى عالمياً كأكبر مستقبل للصادرات الكويتية غير النفطية، مستحوذة على 22 % من الصادرات الكويتية إلى العالم، في حين تأتي الإمارات بالمركز الثالث لأهم أسواق الواردات الكويتية.
5 رؤى مشتركة لمعالجة الأزمات
• دعم الأمن والاستقرار في المنطقة
• تغليب الحوار والدبلوماسية في حل الخلافات والنزاعات
• فتح قنوات التواصل لبناء جسور الشراكة والتعاون
• تعزيز قيم التضامن والتسامح والتعايش السلمي
• استدامة النمو والاستقرار والسلم للأجيال الحالية والمستقبلية
7 مجالات حيوية للتعاون
• المجال السياسي
• المجال القنصلي والدبلوماسي
• المجال الاقتصادي والتجاري
• المجال المالي والاستثماري
• مجال الطاقة
• الأمن السيبراني والاتصالات
• مجال النقل البحري والموانئ
0 تعليق