رعت المركز المالي الكويتي «المركز» «قمة تقنية الأموال 2024» في نسختها الثالثة، والتي نظمتها جريدة الجريدة في 10 نوفمبر بفندق جراند حياة.
وجمع الحدث السنوي البارز نخبة من رواد القطاع والمبدعين وصنّاع القرار لاستكشاف المشهد المتغير بسرعة للتقنيات المالية في المنطقة، والمساهمة في صياغة مستقبلها. وجاءت مشاركة «المركز» كشريك إستراتيجي للمرة الثالثة على التوالي، لتؤكد التزامه الراسخ بدعم الابتكار ودفع عجلة التعاون في قطاع التكنولوجيا المالية. وقدّم الحدث منصة فريدة لتبادل الأفكار ومناقشة الاتجاهات الجديدة بين المتخصصين في قطاع الأعمال والتجارة وتقنيات الأموال.
منذ ساعة
منذ ساعة
وشاركت نائب رئيس تنفيذي لإدارة الخدمات المصرفية الاستثمارية (أسواق المال والدخل الثابت) في «المركز» رشا عثمان، في حلقة نقاشية بعنوان «طريق الشركات المحلية إلى التمويل من الأسواق العامة والخاصة»، إلى جانب نخبة من الخبراء في القطاع. وسلّطت المناقشات الضوء على التحديات والفرص التي تواجه الشركات المحلية للحصول على التمويل في الأسواق العامة والخاصة، وسبل الوصول إلى تلك الأسواق سواء عن طريق الطروحات الأولية للأسهم أو غيرها من الأدوات المالية مثل السندات، مع التركيز على دور خبراء الخدمات المصرفية الاستثمارية في تحقيق هذه الأهداف.
وأوضحت عثمان أن توفير التمويل للشركات يتم أولاً من خلال فهم الغاية من التمويل، سواء كان لأغراض التوسع أو لتنفيذ مشروع أو حتى لمواجهة تحديات مالية، ومن ثم القيام بدراسة مفصلة لتحليل الوضع المالي والعملياتي للشركة من أجل وضع هيكلة تمويل تتناسب مع أهدافه التمويلية وفي الوقت نفسه تحقق استقراراً أكبر للمركز المالي للشركة.
كما تم التطرق خلال الجلسة إلى الطروحات الأولية للأسهم، حيث أشارت عثمان بأن الطروحات الأولية للأسهم والإدراج في الأسواق المالية، تعد من أفضل الطرق للحصول على التمويل بتكلفة أقل وذلك لتوافر قاعدة أكبر للتمويل سواء من خلال المساهمين، أو من خلال إصدار السندات والصكوك بكون الشركات المدرجة تتمتع بقدرة أفضل على استقطاب المستثمرين.
وأضافت أن إدراج الشركات في أسواق الأسهم يساعد أيضاً في معالجة أمور أخرى مثل الخلافة على الإدارة بالنسبة للشركات العائلية، وقد تلجأ أيضاً الحكومات للإدراج لتنفيذ برامج الخصخصة للشركات التابعة لها من أجل زيادة مصادر الدخل وتحسين الكفاءة.
وأضافت أن المستثمرين يفضلون الاكتتاب في الطروحات الأولية للشركات «الجاهزة للإدراج»، والتي تتمتع بعدة أمور منها أداء مالي جيد وفريق إداري مؤهل وتطبيق لسياسات الحوكمة التي تلعب دورا مهما في زيادة ثقة المستثمر. وعلقت بأن «المركز» يعمل جنباً إلى جنب مع عملائه من الشركات لتأهيلهم للإدراج ولضمان نجاح الطرح الأولي للأسهم.
وتخلل القمة كلمات رئيسية ملهمة، وورش عمل تفاعلية، وجلسات نقاشية تهدف إلى تحفيز التعاون بين قادة القطاع في مجال التقنيات المالية، مما منح المشاركين رؤى معمقة حول الاتجاهات التي ترسم مستقبل هذا المجال الحيوي.
وتأتي مشاركة «المركز» ضمن إستراتيجيته للمسؤولية الاجتماعية، والتي تركز على تنمية القدرات البشرية، ومواءمة بيئة العمل مع أفضل معايير الحوكمة المؤسسية، وتفعيل مبادئ الحوكمة الرشيدة في بيئة الأعمال. ومن خلال دعم الفعاليات الرائدة مثل قمة تقنية الأموال 2024، يواصل «المركز» دوره في دعم النمو الاقتصادي، ونشر المعرفة، وتعزيز الابتكار في القطاع المالي.
0 تعليق