وهاجم نتنياهو، مساء السبت، الرئيس الفرنسي إثر دعوته إلى وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة التي تستخدمها في الإبادة الجماعية بقطاع غزة، قائلا في بيان متلفز باللغة الإنجليزية: "إسرائيل ستنتصر معكم أو بدونكم"، وفق ادعائه.
وتابع مواصلا حديثه للرئيس الفرنسي: "عارك سيظل يتردد صداه طويلا بعد انتصار إسرائيل"، على حد تعبيره.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، رد ماكرون على تصريحات نتنياهو، في بيان صادر عن قصر الإليزيه، الأحد، مشدداً على أن "فرنسا هي الصديق الذي لا يتزعزع لإسرائيل".
وأضاف: "كلام نتنياهو مبالغ فيه، وهذا لا علاقة له بالصداقة بين فرنسا وإسرائيل". وأشار البيان إلى أن ماكرون نفسه أبلغ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في وقت سابق بأن "فرنسا ملتزمة بأمن إسرائيل".
ونقل البيان عن ماكرون قوله إن بلاده "لن تسمح لإيران أو أي من وكلائها بمهاجمة إسرائيل، وأنها إذا استخدمت القوة، فستجد دائما فرنسا ضدها".
وفي تصريحات صحفية بوقت سابق السبت، دعا ماكرون إلى "وقف تسليم الأسلحة المستخدمة (من قبل إسرائيل) في غزة"، مدعيا أن فرنسا "لم تشارك" في تزويد إسرائيل بتلك الأسلحة.
وبعد ساعات من تصريح ماكرون عن وقف تزويد الأسلحة لإسرائيل، أصدرت الرئاسة الفرنسية بيانا ناقضت فيه تصريح الرئيس.
وذكر بيان الإليزيه أن "فرنسا ستواصل تزويد إسرائيل بالقطع اللازمة للدفاع عن نفسها".
وأوضح أن فرنسا ستستمر في إرسال القطع المستخدمة من أجل نظام الدفاع (الجوي)، الذي تسميه إسرائيل بـ"القبة الحديدية" على وجه الخصوص.
وتؤكد فرنسا أنها تصدر لإسرائيل "معدات عسكرية دفاعية فقط"، على الرغم من أنها زودت إسرائيل "بمكونات أسلحة فتاكة"، وفق إذاعة فرنسا الدولية (حكومية).
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
0 تعليق