تراجعت الخطوط الجوية البريطانية عن خططها لإلغاء رحلاتها إلى مطار البحرين الدولي، بعد احتجاجات دولية.
ففي تحول دراماتيكي، أعلنت شركة الطيران البريطانية الليلة الماضية أنها ستواصل خطوطها المباشرة بين لندن والبحرين.
ومع ذلك، ستظل الرحلات الجوية إلى دولة الكويت المجاورة معلقة حتى أواخر مارس، كما كان مخططًا لها مسبقًا، على الرغم من أن هذا القرار سيبقى «قيد المراجعة».
جاء الإعلان بعد أن كشفت صحيفة «ذا ميل» في وقت سابق من هذا الشهر أن الخطوط الجوية البريطانية كانت تخطط لإلغاء الرحلات بعد ما يقرب من قرن من الزمان على الرغم من العلاقات الطويلة الأمد بين الدولتين الخليجيتين وبريطانيا.
وزعمت الخطوط الجوية البريطانية أن الرحلات الجوية إلى البحرين والكويت لم تعد مجدية تجارياً، مما يجعل الموظفين الذين خدموا على هذه الخطوط معرضين لخطر فقدان وظائفهم.
ولكن الخطط أثارت ضجة، حيث قال الدكتور ليام فوكس، الذي شغل منصب وزير الدفاع في عهد ديفيد كاميرون، لصحيفة «ميل» أن خطوة الخطوط الجوية البريطانية من شأنها أن ترسل «رسالة خاطئة تماماً» حول النوايا الدبلوماسية البريطانية في حين تضر أيضاً بالمصالح التجارية البريطانية في المنطقة.
ولكن الليلة الماضية أكدت الخطوط الجوية البريطانية، المملوكة لشركة الخطوط الجوية الأنجلو-إسبانية العملاقة IAG، أن إلغاء مسار البحرين المخطط له قد تم التراجع عنه.
شركة الطيران قال في بيان إنه «بعد مناقشات مع شركائنا وأصحاب المصلحة، يمكننا التأكيد على أننا سنشغل خدمة بين مطار لندن هيثرو ومطار البحرين الدولي ثلاث مرات في الأسبوع اعتبارًا من بداية موسم صيف 2025»، وأضافت «سيتم زيادة هذا إلى خدمة يومية اعتبارًا من بداية موسم شتاء 2025»، ونوهت بأن الرحلات إلى الكويت لا تزال قيد المراجعة.
قال محمد يوسف البنفلاح، رئيس شركة مطار البحرين، التي تدير المطار الدولي الوحيد في البلاد، «يسعدنا أن نشهد استمرار الخطوط الجوية البريطانية في عملياتها في مطار البحرين الدولي. وباعتبارها أقدم شركة طيران تعمل انطلاقًا من البحرين منذ أكثر من 92 عامًا، فإن الشراكة الدائمة مع الخطوط الجوية البريطانية هي شهادة على التزامنا المشترك بالتميز».
أطلقت شركة الخطوط الجوية الإمبراطورية، وهي سلف الخطوط الجوية البريطانية، رحلاتها إلى البحرين في أكتوبر 1932، مسجلة بذلك أول خدمة للشركة إلى الشرق الأوسط.
وتخوض بريطانيا حاليا مفاوضات مع مجلس التعاون الخليجي لتوقيع اتفاقية تجارة حرة قد تبلغ قيمتها 23.5 مليار جنيه إسترليني سنوياً.
وتشكل دول الخليج مجتمعة رابع أكبر سوق تصدير للمملكة المتحدة بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين.
ويأتي قرار الخطوط الجوية البريطانية الأولي بإلغاء المسارات في الوقت الذي تكافح فيه مع المشكلات المستمرة مع محركات ترينت 1000 النفاثة التي تصنعها شركة رولز رويس والتي تعمل على تشغيل أسطولها من طائرات بوينج 787 دريملاينر.
تعد شركة الطيران من بين العديد من شركات الطيران بما في ذلك فيرجن أتلانتيك التي اضطرت إلى إلغاء الرحلات الجوية حيث جعلت سلاسل التوريد المعطلة من الصعب الحصول على قطع غيار للمحركات.
وأرجعت شركة رولز رويس هذا الاضطراب إلى الآثار المستمرة لجائحة كوفيد-19، والتي قالت في وقت سابق إنها ضربت صناعة الطيران بأكملها.
0 تعليق