عقدت «كامكو إنفست»، بالتعاون مع «نيويورك لايف إنفستمنتس»، جلسة حوارية حصرية تناولت فرص الأسواق الخاصة ضمن إستراتيجيات تخصيص الأصول. شارك فيها خبراء من المؤسستين، وبحضور لفيف من العملاء والمستثمرين المهتمين بهذا الموضوع.
وأكد مدير تنفيذي أول للاستثمارات البديلة في «كامكو إنفست» محمد فهد العثمان، في كلمته الترحيبية على الدور الحاسم للتنويع في إستراتيجيات تخصيص الأصول. وشجع على التوسع إلى ما هو أبعد من الأسهم والدخل الثابت ليشمل فئات أصول بديلة مثل العقارات والأسهم الخاصة والائتمان الخاص.
منذ ساعة
منذ ساعة
كما أبرز دور «كامكو إنفست» الاستباقي في هذا المجال، مشيراً إلى الشراكات الإستراتيجية التي عقدتها مع شركات دولية بارزة في قطاع الاستثمارات البديلة مع التركيز الأساسي على تحقيق العوائد.
نبض الاقتصاد الكلي
بدورها، قدمت كبير إستراتيجيي الأسواق لدى «نيويورك لايف إنفستمنتس» لورين جودوين، عرضاً توضيحياً بعنوان «نبض الاقتصاد الكلي: معالجة نقطة التحول»، حيث استعرضت الاتجاهات الرئيسية قصيرة وطويلة الأجل التي تشكل المشهد الاقتصادي والاستثماري العالمي.
وتناول جزء كبير من عرضها تداعيات الانتخابات الأميركية، حيث ناقشت مخاوف المستثمرين في شأن التأثير المحتمل لإدارة دونالد ترامب والتوقعات المتعلقة بالسياسات والجغرافيا السياسية وديناميكيات السوق الرئيسية.
وسلّطت جودوين الضوء على المشهد الاقتصادي العالمي المتغير، مركزة على «الهبوط السلس» للاقتصاد الأميركي وسط انخفاض التضخم ونشاط اقتصادي قوي واحتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، حذرت من المخاطر الناجمة عن استمرار ارتفاع أسعار الفائدة مع ظهور التأثيرات المؤجلة للتشديد النقدي.
وأكدت على توسع فرص الاستثمار نتيجة العوائد المرتفعة والتحولات الكبرى مثل إعادة هيكلة سلاسل التوريد والتحول في قطاع الطاقة.
ومن النقاط الرئيسية التي تم تناولها في الاستثمار أهمية التنويع وإدارة المخاطر، بما في ذلك الاستثمار في الأصول البديلة والسلع، وتحقيق توازن في محافظ الائتمان، والاستثمار في البنية التحتية.
كما سلطت الضوء على التحولات الهيكلية طويلة الأجل، بدءاً من الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وصولاً إلى الاستقلالية في مجال الطاقة، باعتبارها أساسية للتعامل مع حالة عدم اليقين وتقلبات التضخم.
ومع وجود مخاطر جيوسياسية وضغوط خاصة بالقطاعات، دعت إلى تبني نهج متوازن ومستقبلي في تخصيص الأصول لاستكشاف الفرص الناشئة مع التحوط ضد المخاطر المحتملة.
جلسة تفاعلية
وبعد العرض التقديمي، انضمت جودوين إلى جلسة نقاشية تفاعلية مع نائب رئيس أول - الاستثمارات البديلة في كامكو إنفست (CFA)، دلال الشايع، لاستكشاف إستراتيجيات تخصيص الأصول وفرص الأسواق الخاصة. أدار النقاش رئيس في إدارة الأسهم والدخل الثابت في «كامكو إنفست» فيصل العثمان، ما أتاح تبادلاً غنياً للرؤى والأفكار.
وبدأ العثمان النقاش بتسليط الضوء على أهمية تلبية طلب المستثمرين على تحقيق عوائد مستدامة ومتسقة، والتي اعتادوا عليها من خلال مشاركتهم في الأسواق الخاصةـ سواء كان ذلك في شكل عوائد أو توزيعات، أو استثمارات تقدم مخاطر أقل في ما يتعلق بالتقلبات اليومية، مثل تلك المتوافرة في الأسواق الخاصة، تسعى «كامكو إنفست» إلى تقديم فرص تلبي توقعات العملاء.
الاستثمارات البديلة
وأبرزت المناقشة الجماعية أهمية الاستثمارات البديلة التي توافر فوائد كبيرة للتنويع وتعد من بين أقل الفرص ارتباطاً بالأسواق العامة والخاصة.
وتطرقت جودوين إلى ديناميكيات أداء الاستثمارات البديلة، مشيرة إلى ميزتها الفريدة التي تعتمد على مصادر متنوعة للإيرادات بدلاً من التأثر الكبير بتقلبات الأسواق العالمية. وعلى الرغم من انخفاض سيولتها مقارنة بالاستثمارات التقليدية، أكدت على متانتها وقدرتها على تحقيق أداء قوي عبر ظروف اقتصادية مختلفة.
رأس المال الجريء
واستعرضت الشايع ديناميكيات الاستثمار في الملكية الخاصة ورأس المال الجريء كعناصر محورية في فئة الأصول البديلة. وقدمت رؤى قيمة حول مسيرة النمو التحولية للشركات التقنية الإقليمية الناجحة، حيث تناولت مراحل نموها من التمويل الأولي عبر الاستثمارات في رأس المال الجريء إلى إدراجها العام في الأسواق المالية الإقليمية، بدعم من مبادرات الحكومات.
ومن خلال تسليط الضوء على النجاحات، أكدت الشايع على أهمية الاستثمار في مثل هذه الشركات، مشيرة إلى قدرتها على تحقيق عوائد قوية والمساهمة في تعزيز النظام الاقتصادي العام. هذه الاستثمارات لا توافر فقط فرصاً للمشاركة في شركات ذات نمو مرتفع، بل تلعب أيضاً دوراً محورياً في دعم الابتكار، وتمكين الشركات من التوسع، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية الإقليمية.
واختتم العثمان النقاش بالتأكيد على أهمية استشراف المستقبل لاتخاذ الإجراءات اللازمة. فمع كل تحد تكمن الفرص و«كامكو إنفست» مهيأة لمساعدة عملائها خلال فترات التحديات المقبلة.
0 تعليق