أعلن فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية نيله الشهادة الوطنية لجائزة الطاقة العالمية لعام 2024 «إنرجي غلوب» المقدمة من مؤسسة الطاقة العالمية في النمسا تكريماً لجهوده الكبيرة في حماية النظم البيئية للشعاب المرجانية وكائناتها في الجزر الكويتية.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية بالفريق الدكتور ضاري الحويل لوكالة «كونا»، إن المؤسسة التي تضم لجنة خبراء عالميين بيئيين قدموا التهنئة للفريق بحصوله على هذه الجائزة، واصفين جهوده في مجال حماية الشعاب المرجانية في الجزر الكويتية بأنها «رائعة ومستدامة» في سبيل حماية البيئة البحرية وبناء مستقبل أفضل يستحق العيش فيه.
منذ ساعة
منذ ساعة
وأضاف الحويل أن هذه الجائزة ستمكن الفريق من التواصل مع شركاء عالميين في مجال حماية البيئة البحرية، وستساهم أيضا في إبراز صورة الكويت الحضارية كراعية للعمل البيئي الجاد وتشجيع العمل التطوعي.
وذكر أن هذا الفوز يعتبر حدثاً مهماً للكويت وشبابها، لافتاً إلى أنه يعكس جهود الفريق وسلامة نهجه وأهمية أعماله البيئية البحرية لذا تم اختياره كأفضل مبادرة كويتية وعرضها ونشرها على موقع الجائزة مع العديد من المشاركين من مختلف دول العالم ممثلين أكثر من 141 دولة قدم خلالها أكثر من 2000 مشروع عالمي، معرباً عن فخره بالجائزة التي تم إهداؤها للفريق من مؤسسة بيئية عريقة.
ولفت إلى أن فريق الغوص الكويتي منذ 30 عاماً كرس جهوده لحماية بيئة الشعاب المرجانية في الجزر الكويتية خصوصاً جزر قاروه وأم المرادم وكبر وأنجز العديد من البرامج والمشاريع البيئية من أبرزها انتشال القوارب الغارقة على الشعاب المرجانية ورفع كافة المخلفات هناك التي تقدر بأكثر من 100 طن من شباك الصيد المهملة والحديد والإطارات والمخلفات البلاستيكية وغيرها.
وأفاد الحويل بأن الفريق أنجز مشروع صيانة المرابط البحرية في مواقع الشعاب المرجانية التي بلغ عددها 130 مربطاً بحرياً لحماية الشعاب من رمي المخاطيف من سن وبوره، فضلاً عن جهوده لمراقبة الحالة الصحية للشعاب المرجانية ضمن مشروع (الكورال ووتش) التابع لجامعة (كوينزلاند) في أستراليا.
وأشار إلى سعي الفريق لتكوين بيئات جديدة للحياة البحرية ضمن مشروع «محمية جابر الكويت البحرية» التي يبلغ عددها 24 موقعاً تتكون من الخرسانة المعالجة لتكوين بيوت للأسماك والكائنات البحرية ومن ضمنها الشعاب المرجانية وإنشاء بيئات جديدة لتعويض ما دمر منها.
ولفت إلى مساهمة الفريق في نشر الوعي البيئي لرواد البحر حفاظاً على بيئة الشعاب المرجانية وسواحل الجزر والعمل على توصيل هذه الرسالة البيئية لجميع فئات المجتمع من طلبة المدارس والمشاركة بفعالية بالمعارض والمؤتمرات وبرامج التواصل الاجتماعي والبرامج الإعلامية والتلفزيونية وإصدار المطبوعات البيئية التوعوية.
0 تعليق