أكد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الإثنين ضرب مستودعات «أسلحة كيميائية» في سورية تزامناً مع الهجوم الخاطف الذي شنته فصائل معارضة وانتهى أمس الأحد بإسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وقال ساعر في مؤتمر صحافي «هاجمنا أنظمة أسلحة استراتيجية مثل الأسلحة الكيميائية المتبقية أو الصواريخ البعيدة المدى والقذائف، حتى لا تقع في أيدي متشددين».
وأضاف أن «التفكير في دولة سورية واحدة مع سيطرة فعالة وسيادة على كل مساحتها أمر غير واقعي»
وقال مسؤولون اليوم الاثنين إن إسرائيل ستكثف غاراتها الجوية على مخازن الأسلحة المتطورة في سورية وتحتفظ بوجود «محدود» لقواتها على الأرض هناك على أمل درء أي تهديد قد ينشأ في أعقاب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وراقبت إسرائيل الاضطرابات في سورية بمزيج من الأمل والقلق مع تقييم تداعيات أحد أهم التحولات الاستراتيجية في الشرق الأوسط منذ سنوات.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش «سيدمر الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في أنحاء سورية، بما في ذلك صواريخ سطح-جو وأنظمة دفاع جوي وصواريخ سطح-سطح وصواريخ كروز وصواريخ بعيدة المدى وأنظمة صواريخ ساحلية».
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الغارات الجوية ستستمر في الأيام المقبلة. وكانت القوات الإسرائيلية قد أزالت بالفعل ألغاماً أرضية وأقامت حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان التي تحتلها وبين قطاع منزوع السلاح على حدود سورية في أكتوبر.
وفي وقت مبكر من صباح أمس الأحد قال الجيش إنه أرسل قوات برية إلى المنطقة منزوعة السلاح، وهي منطقة عازلة مساحتها 400 كيلومتر مربع تم إنشاؤها بموجب اتفاقية فصل القوات لعام 1974 وتشرف عليها قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف).
ونشر الجيش اليوم الاثنين صوراً لقوات خاصة إسرائيلية في منطقة جبل الشيخ السورية.
من جهة أخرى أفادت وسائل إعلام سورية اليوم الاثنين بـ «تقدم الاحتلال الإسرائيلي» برياً بالتزمن مع قصف درعا في جنوب البلاد.
وذكر «تلفزيون سوريا» التابع للفصائل المسلحة على حسابه على بموقع فيسبوك، أن «الاحتلال الإسرائيلي قصف اليوم مستودعات أسلحة في درعا لا تعلم بها إدارة العمليات العسكرية السورية».
وأشار إلى «استمرار تحليق طائرات الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب السوري».
0 تعليق