أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن هناك تقدما في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنها لم تنضج بعد، مضيفا أن حكومته تعمل بكل جهد على إعادة المحتجزين وأن هدف العمليات في الجنوب هو إعادتهم.
وبينما جدد تحميل (حماس) مسؤولية تأخر إبرام الصفقة، شدد نتنياهو في مؤتمر صحفي، مساء الاثنين، على أن الحرب "ستتواصل حتى تحقق أهدافها، ولو كنا وافقنا على شروط الصفقة سابقا لما دخلنا رفح، ولا سيطرنا على محور فيلادلفيا".
وشدد على ضرورة مواصلة السيطرة على محور فيلادلفيا، مبينا أن هذا الأمر مهم لضمان عدم حصول عمليات تهريب أسلحة، حسب تعبيره.
وفي حديث يبدو موجها لعائلات الأسرى، قال: "ألم تصبنا جميعا هذه الحرب؟ وهذه حرب قيامة فرضت علينا، ومذبحة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر أضرت بنا جميعا"، مضيفا "لا تزال أمامنا تحديات كبيرة، ولكن كلي أمل أن إسرائيل ستبقى إلى الأبد"، وفق تعبيره.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه مصمم على مواجهة الضغوط وعلى تحقيق أهداف الحرب والانتصار الحاسم، "ومن الضروري أن ندخل المتدينين في الخدمة العسكرية والجيش من يحدد عددهم".
وعن أهداف الحرب في غزة، قال: "قضينا على قدرات حماس، ولكن لم ننه المهمة بالكامل، ولا يمكن القضاء على سلطة حماس إذا سمحت لها بالسيطرة على المساعدات وتوزيعها".
نتنياهو: هضبة الجولان إسرائيلية إلى الأبد
في سياق آخر، قال نتنياهو إن إسرائيل تعمل بطريقة منهجية على تفكيك ما يسميه "محور الشر"، مؤكدا أن هضبة الجولان ستبقى إسرائيلية إلى الأبد.
وأكد نتنياهو أن "محور الشر" لم ينته ولكن إسرائيل تغير الشرق الأوسط وتعزز موقعها كدولة مركزية في المنطقة، "فقد دمرنا كتائب حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وضربنا حزب الله في لبنان، وقتلنا (حسن) نصر الله"، حسب وصفه.
وعن سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، قال نتنياهو إن فصلا جديدا في تاريخ الشرق الأوسط فتح أمس الأحد، "فنظام الأسد انهار بعد 54 عاما من الحكم"
وبشأن سيطرة جيش الاحتلال أمس على المنطقة العازلة في هضبة الجولان المحتلة، قال إنه وجّه الجيش لدى زيارته لها للقيام بكل ما من شأنه منع الإضرار بأمن إسرائيل.
وشدد في هذا السياق على أن "الجميع بات يدرك اليوم الأهمية البالغة لسيطرتنا على هضبة الجولان التي ستبقى إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من إسرائيل"، وفق قوله
0 تعليق