- 150 ألف شخص سافروا من الكويت إلى إسبانيا العام الماضي
- 45 جامعة إسبانية معترف بها في الكويت... ونطمح لإدراج جامعاتنا بنظام المنح الكويتية
- اعتماد مركز رسمي لامتحانات الـ«DELE» بالمعهد الفرنسي في الكويت
- إسبانيا المورّد الخامس للكويت داخل الاتحاد الأوروبي... وتقدّم مزايا بارزة للمستثمرين
كشف سفير مملكة إسبانيا لدى البلاد مانويل إرنانديث غمايو، عن توجه البلدين إلى عقد اجتماع للجنة الاقتصادية المشتركة، في الكويت خلال مايو 2025، لتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية والمالية الموقعة بالفعل بينهما، مشدداً على استعداد الشركات الإسبانية للمساهمة في تقدم الكويت وازدهارها، في مجموعة واسعة من المجالات.
وأوضح غمايو لـ«الراي»، في أول حوار يجريه مع صحيفة محلية، أنهم يجهزون حالياً لاتفاقيات ثنائية في ثلاثة مجالات، تتعلّق بمذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى الإسباني للبحوث العلمية (CSIC) وجامعة الكويت، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضة، واتفاقية في شأن المساعدة القضائية في المسائل الجنائية وتسليم المجرمين.
منذ يوم
12 ديسمبر 2024
وذكر أن الكويت تعترف بالدرجات الأكاديمية التي تمنحها 45 جامعة إسبانية، وأعرب عن أمله في إدراج الجامعات الإسبانية في نظام المنح الدراسية للحكومة الكويتية.
كما كشف عن اعتماد مركز امتحان رسمي لامتحان DELE في المعهد الفرنسي بالكويت، ليتمكّن الطلاب الكويتيون من الحصول على هذه الشهادة من معهد سرفانتس. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
• ما خططكم لتطوير مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين؟ وهل هناك اتفاقيات أو مذكرات تفاهم يُتوقع التوقيع عليها بين البلدين؟
- علاقات إسبانيا والكويت عميقة ومتينة، مبنية على القيم المشتركة والتقارب الثقافي والاتصالات بين الناس. وفي يوليو الماضي عقدنا، هنا في الكويت، جولة من المشاورات السياسية بين نواب وزراء خارجيتنا، وهذا هو أحدث تطور على المستوى الدبلوماسي. وحدّد الجانبان هدفاً يتمثل في تعميق وتوسيع العلاقات الثنائية على مستويات مختلفة.
على المدى القصير، نخطط لعقد لجنة اقتصادية مشتركة في الكويت في مايو 2025، وغاية آمالنا هي تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية والمالية الموقعة بالفعل، وجمع المشغلين الاقتصاديين الرئيسيين من أجل تحديد فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
والشركات الإسبانية مستعدة للمساهمة في تقدم الكويت وازدهارها، في مجموعة واسعة من المجالات، مثل: البنية التحتية المدنية، إدارة المياه، أنظمة السكك الحديدية، الصحة، الأمن الغذائي، الطاقة المتجددة، الدفاع، القدرات البحرية وأنظمة الكشف عن الرادار والاتصالات.
• هل هناك تعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والأكاديمية؟
- هناك الكثير مما يمكن القيام به في مجالات التعاون الأكاديمي والثقافي والرياضي، والكويت تعترف حالياً بالدرجات الأكاديمية التي تمنحها 45 جامعة إسبانية، ولدينا هدف من جملة أهداف يتمثل في إدراج الجامعات الإسبانية في نظام المنح الدراسية للحكومة الكويتية، ليتمكن الطلاب الكويتيون من تلقي التعليم العالي في إسبانيا.
وعن التبادل الثقافي، فإن إسبانيا والكويت تتمتعان بتاريخ غني من التبادل الثقافي، وتحرص سفارتنا على توسيع هذه العلاقة عبر الترويج للأحداث الثقافية، ونعمل حالياً على البرنامج الثقافي الإسباني للعام المقبل.
كما أن مذكرة التفاهم التي يجري التفاوض عليها حالياً مع جامعة الكويت هي نتيجة لزيارة باحثين من المعهد الأوقيانوسي الإسباني، بهدف تعزيز التعاون العلمي والتنسيق بين البلدين. كما تم اعتماد مركز امتحان رسمي لامتحان DELE في المعهد الفرنسي في الكويت، ليتمكّن الطلاب الكويتيون من الحصول على هذه الشهادة من معهد سرفانتس.
• إلى أي مستوى وصل التعاون الاقتصادي بين البلدين؟
- تُعتبر إسبانيا حالياً، المورد الخامس للكويت من داخل الاتحاد الأوروبي، والصادرات الإسبانية إلى الكويت متنوعة، وتشمل الآلات والأجهزة الميكانيكية، والمنتجات الكيميائية، والمنتجات الخزفية والزيوت الأساسية، من بين العديد من المنتجات الأخرى، وتتمتع الملابس تقليدياً بثقل كبير من صادراتنا، لوجود علامات تجارية كثيفة لأزيائنا.
• كيف تمضي أحوال الاستثمارات بين البلدين؟ وهل لكم رسالة توجهونها إلى المستثمرين الكويتيين؟
- المستثمرون الكويتيون أظهروا اهتماماً متزايداً بالسوق الإسبانية، حيث قاموا بتنويع استثماراتهم في قطاعات مختلفة، مثل التحوّل في مجال الطاقة مشاريع الرياح والطاقة الشمسية)، وهناك اهتمام متزايد بفرص القطاع المالي الإسباني أيضاً، لاسيما من قبل شركات إسبانية ناشئة في قطاعي التكنولوجيا المالية والطبية.
وتقدم إسبانيا مزايا بارزة للمستثمرين على المدى الطويل، أهمها البيئة السياسية والاقتصادية المستقرة، علاوة على الموقع الإستراتيجي المهم لإسبانيا باعتبارها جسراً بين أوروبا وأميركا اللاتينية وأفريقيا، مع إمكانية الوصول الإستراتيجي إلى سوق الاتحاد الأوروبي.
• حدثنا عن حركة السياحة من الكويت إلى إسبانيا؟
- لطالما كانت إسبانيا وجهة مفضلة للمسافرين الكويتيين، فالعلاقات بين الناس هي أصل كبير في علاقاتنا الثنائية، وقد سافر نحو 150 ألف شخص في عام 2023 من الكويت إلى إسبانيا. وفي 2024، عالجت سفارة إسبانيا في الكويت 31378 طلب تأشيرة، 18.147 ألف منها (58 في المئة) لمواطنين، وذلك حتى تاريخ 24 نوفمبر الفائت.
الكويتيون طوّروا فنادقنا الشهيرة
قال السفير غمايو إن بلاده تفتخر بسوق عقارات جذابة، تتنوّع بين عقارات سكنية وتجارية، مشيراً إلى أن الكويتيين يتصدرون قوائم الاستثمارات العقارية الخليجية في إسبانيا.
وأضاف: تاريخياً، لعب المستثمرون الكويتيون دوراً رئيسياً في تطوير الفنادق الإسبانية الشهيرة والعقارات التجارية، في مدن مثل مدريد وماربيا وبرشلونة، وأريد أن أقول للمستثمرين إن إسبانيا تقدم الاستقرار والشفافية وإمكانات النمو الكبيرة، سواء كنتم مهتمين بالطاقة الخضراء أو التحوّل الرقمي أو الرعاية الصحية، فإن إسبانيا قادرة على تلبية طموحاتكم.
أشعر أنني في بيتي
قال السفير غاميو: «بعد أربعة أشهر قضيتها في الكويت، أعجبت بشدة بدفء وكرم ضيافة الشعب الكويتي، وهو ما يشعرني دائماً بأنني في بيتي. مازلت أبدأ في استكشاف المعالم الثقافية في الكويت، بما في ذلك المتاحف والأسواق ومراكز التسوق والبنية التحتية الحديثة والروائع المعمارية»، مضيفاً أنه يرى الكويت «مزيجاً فريداً من الإبداع والتطوير، وأمة ذات رؤية للمستقبل».
الكويت مدافع قوي عن القانون الدولي
حول الدور الذي تلعبه الكويت إقليمياً، أكد السفيرالإسباني أن إسبانيا تعتبر الكويت مدافعاً قوياً عن القانون الدولي، ومساهماً من الدرجة الأولى في القضايا الإنسانية بالشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم، وقد نال تفاني الكويت في الوساطة وحل النزاعات، الاحترام على الساحة العالمية.
0 تعليق