دبي: حازم حلمي
بدأت بنوك في الإمارات بإدخال الخدمات الإلكترونية في نظامها بشكل كبير، للعديد من الأسباب، أبرزها، المحافظة على عملائها، وتقليل وقت انتظارهم للحصول على الخدمة في الفروع، ومنافسة البنوك الأخرى، واستقطاب عملاء جدد، وإدخال كل ما هو جديد في عالم الخدمات الرقمية البنكية للمستهلكين، الذين يريدون إنجاز المعاملات دون العودة إلى الموظفين.
أطلقت العديد من هذه البنوك خدمة جديدة حديثة، «خدمة الفروع الإلكترونية»، مهمتها إنجاز كافة الخدمات التي يحتاج إليها العميل بسرعة قياسية، في مكان وآن واحد، دون انتظار في طوابير طويلة داخل الفرع، لمراجعة المعاملة مع موظفي خدمة العملاء.
وتشمل الخدمات الجديدة، جهازاً ذكياً، يحتوي على معظم الخدمات التي تقدمها الفروع، حيث يختار العميل الخدمة التي يريدها من الجهاز بعد إدخال الهوية الإماراتية، ويقوم الجهاز بتقديمها، ومن الخدمات، استخراج دفتر شيكات، فتح حساب شخصي، الحصول على بطاقة ائتمان، طلب بطاقة بنكية جديدة أو بدل فاقد، وغيرها من الخدمات الأخرى.
منافسة متسارعة
يرى أحمد عرفات، خبير اقتصادي، أن المنافسة لن تتوقف بين البنوك على خدمة أو جهاز ذكي جديد، لأن عدم لجوء البنك اليوم إلى إدراج الخدمات الإلكترونية في تطبيقه، سوف يقلل من عملائه لصالح بنوك أخرى.
وقال: «تتجه معظم البنوك إلى إمكانية اعتماد عملائها بشكل كامل على خدماتها الذكية، إما عبر التطبيق الإلكتروني أو الأجهزة الذكية الجديدة، التي توجد في الفروع، وتسهم بشكل كبير في استغناء العملاء عن القدوم إلى الفروع لإنهاء معاملاتهم والانتظار لوقت طويل».
وأضاف: «أحدث ما تقدمه البنوك للعملاء في الوقت الراهن، أجهزة الخدمة الإلكترونية الجديدة كلياً، حيث تقدم الكثير من المعاملات، دون الحاجة إلى مراجعة خدمة العملاء، ومن أبرز الخدمات، استخراج دفتر شيكات، أو فتح حساب مصرفي، أو الحصول على بطاقة ائتمان أو بطاقة بنكية جديدة أو بدل فاقد».
وأوضح أن هناك بنوكاً في الدولة عند زيارتها لن تجد فيها موظفين، وهي عبارة عن أجهزة ذكية إلكترونية، تقدم خدماتها للمراجعين، دون الحاجة إلى موظفي خدمة عملاء.
فروع قائمة
يقول أمجد نصر، الخبير المالي والمستشار بالتمويل الإسلامي، إن هذه الخدمات جزء من تحول البنوك القديمة إلى خدمات رقمية متكاملة.
وأكد نصر أن الأجهزة الذكية الجديدة، تعتبر فروعاً قائمة بذاتها، تقدم العديد من الخدمات للمراجعين، وتعمل على مدار الساعة في فروع البنوك، ومن خدماتها، الاتصال بخدمة العملاء، صرف الشيكات، الحصول على كشف حساب، تحويل الأموال، سداد الدفعات المالية، إرسال الرسائل والخطابات، إصدار بطاقة صراف آلي أو استبدالها.
ويرى نصر أن هذه الخدمات والأجهزة الذكية، سوف يكون لها وجود كبير خلال الفترة القليلة القادمة، للعديد من الاعتبارات، أبرزها، تقليل التكاليف التشغيلية على البنوك، إنجاز المهام بسرعة، تقليل وقت انتظار المراجعين، وتقديم الخدمات على مدار الساعة.
وأوضح أن أجهزة الخدمة الذاتية، تعتمد على تقنيات متطورة، مثل، التحقق البيومتري (بصمة الإصبع، التعرف على الوجه)، وكلمات المرور لمزيد من الأمان في العمليات المصرفية، كما تُعتبر جزءاً أساسياً من استراتيجية البنوك للتحول الرقمي، مما يساعدها في تقديم خدمات مبتكرة تلبي احتياجات العملاء المتغيرة.
0 تعليق