كتب - وليد العبري

يُجري منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم غدا حصة رئيسية في استاد عمّان الدولي، الذي سيحتضن غدًا الثلاثاء مواجهة الأحمر ضد مضيفه الأردني ضمن الجولة الرابعة للمرحلة الثالثة من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 في كندا والمكسيك وأمريكا، وتعد حصة غدا الاثنين هي الثانية التي يُجريها المنتخب، بعد أن أجرى حصة أولى يوم أمس في ملعب الكرامة بالمدينة الرياضية في عمّان، وذلك بعد وصوله إلى العاصمة الأردنية عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا بالتوقيت المحلي.

ملامح التشكيلة

اختار المدرب الوطني رشيد جابر لهذه المباراة 25 لاعبًا، وهم: إبراهيم المخيني، فايز الرشيدي، إبراهيم الراجحي، محمد المسلمي، أحمد الخميسي، علي البوسعيدي، أمجد الحارثي، خالد البريكي، غانم الحبشي، عبدالعزيز الشموسي، أحمد الكعبي، حارب السعدي، عبدالله بن فواز عرفة، أرشد العلوي، جميل اليحمدي، زاهر الأغبري، يزيد المعشني، حاتم الروشدي، صلاح اليحيائي، عبدالرحمن المشيفري، عمر المالكي، عصام الصبحي، محسن الغساني، ناصر الرواحي، وسلطان المرزوق، وقد قرر المدرب اصطحاب لاعبين إضافيين ليصبح العدد 25 لاعبًا، فوق القائمة الأساسية المكونة من 23 لاعبًا التي تم تسجيلها في مباراة الكويت، تحسبًا لأي ظرف طارئ.

ومنذ نهاية مباراة الكويت، ركّز المدرب رشيد جابر على مواصلة العمل الذهني مع اللاعبين، مشددًا على عدم الاستهانة بمواجهة الغد، كونها تمثل البداية الحقيقية في هذه المرحلة أمام منتخب منافس، وذلك بعدما كانت مواجهة الخميس الماضي بمثابة عودة إلى المسار الصحيح في هذه الرحلة الطويلة من التصفيات.

وسيخوض المنتخب غدا حصة رئيسية على أرضية استاد عمّان الدولي، الذي سيحتضن مواجهة الغد عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت سلطنة عُمان، حيث ستتضح ملامح التشكيلة الأساسية التي ستخوض المباراة، وتعتبر هذه المواجهة الرسمية الأولى بين المنتخبين منذ أكتوبر 2013، عندما التقيا في آخر مباراة رسمية ضمن تصفيات أمم آسيا 2015، التي انتهت بالتعادل السلبي في استاد الملك عبدالله بمنطقة القويسمة.

وفي حصة الأمس، ركّز المدرب رشيد جابر على الجوانب الفنية بشكل أكبر، مع الاعتماد على أسلوب الاستحواذ الذي يُجيده منتخبنا، وذلك بعد أن ركّز في حصتي الجمعة والسبت على الاستشفاء البدني، نظرًا للمجهود الذي بذله اللاعبون في مواجهة الخميس الماضي.

إشادة الاتحاد الآسيوي

وأشاد الاتحاد الآسيوي بنتيجة المنتخب أمام الكويت، حيث نشر تقريرًا جاء فيه: «رشيد يصنع العجائب مع عُمان»، مُضيفًا: «قدّمت عُمان كرة قدم رائعة خلال فوزها 4-0 على الكويت، وكان ذلك مفاجئًا حتى لأكثر مشجعيها حماسة، لم ينظر المنتخب الغرب آسيوي إلى الوراء منذ صافرة البداية، حيث ترك نظيره الكويتي في حالة من الذهول»، وأشار التقرير إلى أن المدير الفني الجديد، رشيد جابر، أعاد للفريق أسلوب كرة القدم المميز بعد تحضير نفسي مكثف.

وتابع التقرير: «مع تعرض عُمان لخسارتين في أول مباراتين، ورث جابر فريقًا يعاني من ضعف في الروح المعنوية، ولكنه نجح في التركيز على القوة الذهنية للاعبيه، وأتى عمله في هذا الجانب بأرباح ضخمة، وسيكون من الأفضل لبقية منافسيهم في المجموعة الثانية أن يكونوا أكثر حذرًا».

وحذّر رشيد جابر في حديث نقله الاتحاد الآسيوي من التراخي، حيث قال: «يجب الآن الانتباه من التراخي، فالطريق لا يزال طويلًا وصعبًا في التصفيات، فرحتنا بالفوز أمام الكويت انتهت، وبدأنا الاستعداد للمباراة التالية أمام الأردن، ويجب مواصلة العمل الجاد والدخول في كل مباراة بمجهود أكبر وثقة أعلى لفرض أسلوب اللعب على المنافسين».

اكتمال الجوانب التنظيمية

اكتملت في العاصمة الأردنية عمّان جميع الجوانب التنسيقية والتنظيمية، وسيتم مناقشتها في الاجتماع الفني الذي سيقام صباح الغد بحضور ممثلين عن المنتخبين، ومراقب المباراة الإماراتي محمد الحتاوي، ومراقب الحكام الإيراني مسعود مرادي، والمسؤول عن تشغيل تقنية حكم الفيديو أحمد عامر جبرين، بالإضافة إلى الجهات الأمنية المنظمة للمباراة، وسيتم خلال الاجتماع تحديد ألوان المنتخبين واعتمادها بشكل رسمي، وتحديد توقيت دخول المنتخبين لعمليات الإحماء قبل المباراة.

كما سيُعقد غدا المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة بحضور مدربي المنتخبين، رشيد جابر والمغربي جمال سلامي، بجانب لاعب من كل منتخب للحديث عن المباراة والإجابة عن أسئلة الصحفيين.

ولا يعيش المغربي جمال سلامي أوقاتًا سعيدة مع المنتخب الأردني، حيث خسر 5 نقاط على أرضه أمام الكويت وكوريا الجنوبية، مما عرّضه للعديد من الانتقادات بسبب أسلوب اللعب الذي ينتهجه، وقال سلامي: «لم يحصل فريقنا على فترة استعداد جيدة، فقد وصل اللاعبون يوم الاثنين إلى المعسكر، وهذه فترة إعداد قصيرة، ولكنني أعتقد أن أداء اللاعبين سيكون أفضل في المباراة المقبلة أمام عُمان، ونحن قادرون على العودة».

وقد نفدت أكثر من 85% من التذاكر التي طرحها الاتحاد الأردني لكرة القدم للمباراة، حيث حدد أسعارها بـ4 و6 و20 دينارًا أردنيًا للدرجات المختلفة، بالإضافة إلى درجتين في غرفة الضيافة «سكاي بوكس» بسعر 1000 و2000 دينار أردني، وسيكون للجماهير العمانية 8% من السعة الكاملة للملعب، وقد تم تحديد منطقة مخصصة لجلوس الجماهير العمانية.

وواصل المنتخب الأردني تحضيراته في ملعب البتراء وسط غموض يكتنف مدى جاهزية لاعب مونبلييه الفرنسي موسى التعمري للمواجهة، وتضم قائمة المنتخب الأردني للقاء الأحمر 28 لاعبًا، سيتم اختيار 23 منهم للمباراة، وتشمل القائمة: يزيد أبو ليلى، نور بني عطية، عبدالله الفاخوري، يزن العرب، عبدالله نصيب، سعد الروسان، محمد أبو النادي، حجازي ماهر، علي حبجي، إحسان حداد، يوسف أبو الجزر، عامر جاموس، محمد أبو حشيش، رجائي عايد، نور الروابدة، إبراهيم سعادة، نزار الرشدان، محمد أبو زريق، محمود مرضي، مهند سمرين، مهند أبو طه، عارف الحاج، موسى التعمري، أحمد عرسان، علي علوان، عبدالله العطار، إبراهيم صبرة، ويزن النعيمات.