وزير الدفاع الأمريكي: خطط واشنطن "ليست خيانة".. وشولتس يرفض "سلاما مفروضا" على اوكرانيا - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

الصين ترحب بالمحادثات المقترحة بين ترامب وبوتين لإنهاء حرب

عواصم " وكالات": دافع وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث عن مفاوضات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزمعة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن السلام في أوكرانيا.

وقال هيجسيث إن هذا "بالطبع ليس خيانة" وذلك على هامش اجتماع لوزراء دفاع الناتو في بروكسل.

وشدد على أنه لا يوجد بلد دعم أوكرانيا أكثر من الولايات المتحدة.

وتابع "هناك إدراك أن العالم بأسره والولايات المتحدة مهتمون وراغبون في السلام، وسلام عن طريق التفاوض،مضيفا أن هذا سوف يتطلب من الجانبين الاعتراف بأشياء لا يريدونها".

وأضاف وزير الدفاع أن ترامب وحده من يمكنه عقد اجتماع للجانبين لإرساء السلام.

من جهته، عبّر الكرملين اليوم الخميس عن إعجابه بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقال إنه يجري التجهيز لعقد اجتماع ثنائي بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن لدى الجانبين الروسي والأمريكي إرادة سياسية للتوصل إلى تسوية وإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.

وأجرى بوتين وترامب اتصالا هاتفيا استمر لأكثر من ساعة أمس.

وقال ترامب في وقت لاحق إن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أمر غير عملي، وهو ما كانت تسعى إليه كييف لضمان أمنها في المستقبل.

وردا على سؤال عن تصريح ترامب بأن من المحتمل لقاء بوتين في السعودية، قال بيسكوف إنه لم يتم الاتفاق على تفاصيل اللقاء بعد. ورفض التعليق على أي من الزعيمين بادر بالاتصال الهاتفي.

وردا على سؤال آخر عن دعوة بوتين لترامب لزيارة موسكو، قال بيسكوف إنهما تبادلا الدعوات لكن الاجتماع الثنائي يمضي على مسار مختلف.

وقال بيسكوف "أكد (اتصال) اليوم أن هناك إرادة سياسية على إجراء حوار بحثا عن تسوية... هناك اتفاق على أن من الممكن الوصول إلى تسوية سلمية عن طريق التفاوض".

وتابع يقول "الإدارة الأمريكية السابقة كانت ترى أنه يجب القيام بكل شيء لإبقاء الحرب مستمرة. أما الإدارة الحالية، على حد علمنا، تتمسك بأنها يجب أن تبذل كل ما في وسعها لوقف الحرب وإحلال السلام".

وأضاف "نحن معجبون أكثر بموقف الإدارة الحالية، ومنفتحون على الحوار".

وردا على سؤال عما إذا كانت دول أوروبية ستشارك في محادثات السلام، قال بيسكوف إن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك.

الصين "سعيدة" برؤية الولايات المتحدة وروسيا حول المفاوضات

وفي السياق، قالت الصين اليوم الخميس إنها "سعيدة" برؤية الولايات المتحدة وروسيا "تعززان التواصل" بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يتوقع لقاء نظيره الروسي لإجراء محادثات سلام بشأن أوكرانيا.

وأفاد ترامب بأنه أجرى اتصالا "مطولا ومثمرا إلى حد كبير" مع فلاديمير بوتين امس، في أول اتصال مؤكد بينهما منذ عاد الرئيس الأميركي إلى السلطة، واتفقا "فورا" على بدء المفاوضات لإنهاء حرب أوكرانيا.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غو جياكون خلال مؤتمر صحافي دوري "روسيا والولايات المتحدة بلدان نافذان رئيسيان. والصين سعيدة لرؤية روسيا والولايات المتحدة تعززان التواصل والحوار بشأن سلسلة من المسائل الدولية".

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الخميس نقلا عن مصادر لم تسمها في بكين وواشنطن أن مسؤولين صينيين تواصلوا أخيرا مع الإدارة الأمريكية عبر وسطاء لاقتراح قمة بين ترامب وبوتين.

وأضافت أن المقترح "سيسهّل جهود حفظ السلام بعد هدنة يتم التوصل إليها في نهاية المطاف" لكن اللافت أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لن يكون طرفا فيها.

وأوضحت الصحيفة أن مسؤولا في البيت الأبيض رفض مقترح بكين على اعتباره "غير قابل للتطبيق".

ولدى سؤاله عن التقرير، قال غو إن لا معلومات لديه عن المقترح المذكور.

وتقاربت الصين وروسيا في السنوات الأخيرة دبلوماسيا وعسكريا واقتصاديا.

ومنذ أطلقت موسكو تدخلها الشامل لأوكرانيا عام 2022، سعت بكين لتصوير نفسها على أنها طرف محايد في النزاع.

ودعمت بلدان غربية بينها الولايات المتحدة، أوكرانيا وانتقدت رفض الصين إدانة روسيا، لكن عودة ترامب إلى السلطة أثارت الشكوك حيال موقف واشنطن.

وقال غو اليوم الخميس إن "الصين لطالما اعتقدت أن الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد الممكن لحل الأزمة (الأوكرانية)، ولطالما كانت ملتزمة دعم محادثات السلام".

الأمين العام للناتو يرد بحذر بشأن مسار ترامب حول أوكرانيا

من جهة اخرى، رد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته بحذر اليوم الخميس على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مفاوضات مقررة مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقال روته على هامش اجتماع وزراء خارجية دول الناتو في بروكسل " سوف نرى كيف سيتطور الأمر من الآن فصاعدا ". وأضاف أن الأمر المهم بالنسبة لأوكرانيا هو أن تكون مشاركة بصورة وثيقة في كل ما يتم تقريره بشأن أوكرانيا.

وأكد روته على الحاجة لضمان أن أوكرانيا " في أفضل وضع ممكن".

وأضاف روته" من المهم عند التوصل لاتفاق سلام أن يكون اتفاقا دائما، وأن يعلن بوتين أن هذه هي النهاية، وأنه لا يمكنه أن يحاول مجددا مطلقا الاستيلاء على قطعة من أوكرانيا ".

وأوضح" هذا يجب أن يكون جزءا من تلك المفاوضات، ولا شك أن ذلك الأمر يدور في عقل الرئيس ترامب والفريق الأمريكي" مشيرا إلى أن الحلفاء سوف يعملون بتنسيق وثيق.

وأشار روته إلى فشل اتفاقية مينسك التي تم التوصل إليها بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام.2014

وقال " لقد اعتقدنا أن الاتفاقية ستدوم. ولكن ذلك لم يحدث. استمر بوتين ببساطة في محاولة السيطرة على أجزاء من أوكرانيا". وأضاف" لا يمكن أن ندع ذلك يحدث مجددا أبدا".

شولتس يعرب عن رفضه "سلاما مفروضا" على كييف

وفي تطور لافت، قال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الخميس إنه يرفض "سلاما مفروضا" على أوكرانيا، بعد مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على البدء "فورا" في مفاوضات لإنهاء الحرب.

وقال شولتس لموقع بوليتيكو الإخباري "المهمة التالية هي ضمان عدم وجود سلام مفروض" في أوكرانيا، مطالبا خصوصا بأن تتمكن البلاد من الحفاظ على "جيش قوي" بعد التوصل إلى اتفاق محتمل.

وأضاف "ليس من الواضح حتى الآن تحت أي شروط ستكون أوكرانيا مستعدة لقبول اتفاق السلام"، لكنه أضاف أنه رغم ذلك، يرى أن "المناقشات" التي أجراها مع ترامب وتلك التي دارت بين "مستشاريهما تسمح له بالافتراض أن الولايات المتحدة ستواصل دعم أوكرانيا".

من جهته، أعرب وزير دفاعه اليوم الخميس عن أسفه لـ"التنازلات" التي قدمتها واشنطن لموسكو "حتى قبل بدء المفاوضات" موضحا "من وجهة نظري، كان من الأفضل التحدث عن عضوية محتملة لأوكرانيا في حلف شمال الأطلسي أو خسارة محتملة لأراض على طاولة المفاوضات".

حلفاء الناتو يصرون على إشراك كييف وأوروبا في محادثات السلام

من جهتهم، شدد العديد من حلفاء منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الخميس، على أنه يجب عدم استبعاد أوكرانيا وأوروبا من أي مفاوضات سلام، بعدما أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه سوف يجري محادثات قريبا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي "دعونا لا ننسى أن روسيا مازالت تمثل تهديدا يتجاوز أوكرانيا بكثير"، وذلك بعدما أن صدمت الولايات المتحدة الناتو بالقول إن أوكرانيا يجب ألا تنضم إلى الحلف أبدا وأن الحلفاء الأوروبيين يجب أن يتحملوا مسؤولية توفير الأمن لأوكرانيا.

وأضاف للصحفيين في مقر الناتو "لا يمكن أن يكون هناك مفاوضات عن أوكرانيا بدون أوكرانيا. ويجب أن يكون صوت أوكرانيا في خضم أي محادثات"، وذلك فيما التقى وزراء دفاع الحلف البالغ عددهم 32 وزيرا لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا.

من جانبها، شارت نائبة رئيس الوزراء البريطاني، أنجيلا راينر، إلى أن المملكة المتحدة ستواصل دعم الدفاع الأوكراني ضد روسيا، وذلك بعدما زعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اتفقا على بدء مفاوضات لإنهاء الحرب.

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، اليوم الخميس، عن راينر القول إن دعم بريطانيا لأوكرانيا يظل "ثابتا"، في ظل التحركات التي يقوم بها الرئيس الأمريكي لإنهاء الصراع.

وقال ترامب إنه اتفق مع بوتين، خلال محادثة هاتفية أمس، على "العمل معا، عن كثب"، لإنهاء الصراع القائم منذ ثلاثة أعوام.

وفي تصريحات لشبكة "آي تي في"، قالت نائبة رئيس الوزراء لدى سؤالها عن مزاعم الرئيس الأمريكي، إن الحكومة و"البرلمان بأكمله" متحدان في دعم كييف.

الى ذلك، قال وزير الدفاع السويدي بال جونسون إن الدول الأوروبية قدمت نحو 60 % من الدعم العسكري لأكرانيا العام الماضي ويجب أن تشارك، خاصة بالوضع في الاعتبار المطالب الأمريكية أن أوروبا يجب أن تتحمل المزيد من المسؤولية عن أمن أوكرانيا على المدى البعيد.

وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث لداعمي أوكرانيا الغربيين أمس الأربعاء، إن حصول أوكرانيا على عضوية الناتو غير واقعي. وأشار إلى أن كييف يجب أن تتخلى عن آمال استعادة كل أراضيها من روسيا وعوضا عن ذلك تستعد لتسوية سلمية تفاوضية لتحصل على دعم من القوات الدولية.

وبعد المحادثات مع بوتين ثم زيلينسكي، قال ترامب أمس، إنه من "المرجح" أن يلتقي شخصيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأشار إلى اللقاء قد يعقد في المملكة العربية السعودية.

جروسي: نشاط عسكري عرقل تناوب المراقبين في محطة زابوريجيا

وفي جانب آخر، قال رافائيل جروسي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس إن نشاطا عسكريا كثيفا تسبب في إلغاء تناوب مراقبين بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا بجنوب أوكرانيا.

ولم يلق جورسي باللوم في ذلك على أي طرف لكنه قال إنه لا يتعين أن يتعرض أفراد الوكالة لمثل هذا الوضع.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا اللوم في إلغاء مهمة التناوب.

وقال جروسي في بيان نشر على موقع الوكالة "أشعر بالأسف العميق حيال إلغاء عملية التناوب المعدة بعناية والمتفق عليها لأفرادنا الذين يقومون بعمل حيوي في ظروف صعبة جدا للمساعدة في منع وقوع حادث نووي خلال الصراع العسكري".

وأضاف أن "من غير المقبول تماما تعريض سلامة موظفينا للخطر بتلك الطريقة".

وقال جروسي إنه سيجري مشاورات مع الطرفين للتأكد من قدرة المراقبين على إكمال مهمتهم ودعم الأمن النووي.

واتهمت روسيا كييف بالقيام "باستفزازات" لتعطيل تناوب بعثة الوكالة في محطة زابوريجيا.

وقالت موسكو إن أوكرانيا شنت هجوما بطائرات مسيرة على مدينة قريبة من المحطة وإن حطام طائرة مسيرة وقع على بعد 300 متر من أحد المفاعلات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية هيورهي تيخي في بيان إن الجانب الروسي استخدم من جديد الأساليب التي استخدمها من قبل.

وأضاف تيخي "ترسل روسيا إشارات غامضة حول استعدادها المفترض لضمان المرور الآمن، ولكن قبل ساعة من بدء التناوب تفتح النار أو تبدأ الأعمال القتالية في المنطقة".

استولت روسيا على محطة زابوريجيا، الأكبر في أوروبا وبها ستة مفاعلات نووية، في الأسابيع الأولى من التدخل الروسي في أوكرانيا في فبراير 2022.

ويتبادل الجانبان الاتهامات بشن هجمات حول المحطة والمخاطرة بوقوع حادث نووي.

وأرسلت الوكالة مراقبين إلى المحطة منذ سبتمبر 2022 وتحافظ على وجودها في كل المنشآت النووية الأوكرانية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق