مؤتمر "راقي بأخلاقي" يوصي بإعداد وثيقة وطنية لحوكمة الذكاء الاصطناعي - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

التأكيد على ضرورة التنبه للمخاطر الأخلاقية والاستفادة من تطبيقاته الإيجابية

صلالة – أسمهان بنت سالم البراكة / تصوير: حامد الكثيري

أكّد مؤتمر "راقي بأخلاقي" في نسخته السادسة بصلالة، والذي جاء بعنوان "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي" على ضرورة التنبه للمخاطر الأخلاقية المتصلة بالذكاء الاصطناعي على الفرد والمجتمع مع أهمية الاستفادة من تطبيقاته الإيجابية.

وأوصى المؤتمر بوضع إطار تشريعي وقانوني لحوكمة الذكاء الا صطناعي بما يضمن خصوصية البيانات ووضع ميثاق أخلاقي واضح يبين القيم والمبادئ والإرشادات الخاصة بتطوير ونشر الذكاء الاصطناعي.

وتناولت التوصيات إعداد وثيقة وطنية لحوكمة الذكاء الاصطناعي في سلطنة عمان، وتعزيز دور البحث العلمي المتعلق بالذكاء الاصطناعي وأخلاقياته ودعوة المؤسسات الأكاديمية لإنشاء وحدات متخصصة في تقديم الاستشارات وتطوير اللوائح والارشادات الداخلية لكافة المؤسسات حول كيفية التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي من الناحية الأخلاقية للمساهمة في تعزيز التطبيق الفعلي للمعايير الأخلاقية.

وتضمنت التوصيات التوعية بإيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي، وحماية خصوصية البيانات من أجل بناء وعي معرفي عام يمثّل الإطار الذي يعتمده المستخدم في جميع مراحل تطور الذكاء الاصطناعي وانتشاره وضرورة أخذ المسلمات العقائدية والتشريعية والأخلاقية من المصادر الصحيحة التي يحتكم إليها المسلمون بالإضافة إلى العمل على تأهيل وتدريب كوادر عمانية متخصصة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات بما يتناسب والبيئة المجتمعية في سلطنة عمان.

كما أوصى بوضع إستراتيجية وطنية من قبل مؤسسات التعليم المختلفة تضمن بناء وبقاء القدرات والمهارات العقلية المتميزة لدى الناشئة وتضمين المناهج الدراسية في المؤسسات التعليمية أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتحدياته وكيفية التعامل معها وتوظيف الذكاء الاصطناعي في برامج إدارة الموارد للمؤسسات بما يتواءم مع أهدافها وتحسين كفاءتها، والاستفادة منه في مجالات التربية والعقيدة والأخلاق من خلال تغذيته بالمعلومات المتفقة مع الشريعة الإسلامية.

ويهدف المؤتمر إلى توفير منصة للحوار الشامل بين أصحاب العلاقة من مختلف القطاعات لتبادل الأفكار والمعارف حول التحديات الأخلاقية التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، والعمل على إيجاد حلول عملية تضمن تحقيق الاستفادة من التكنولوجيا، بالإضافة إلى زيادة الوعي لدى المجتمع وتعزيز المهارات والتوجيه التنظيمي وتشجيع التعاون ودعم الابتكار.

وتناولت أعمال المؤتمر في اليوم الثاني جلسات حوارية بعنوان: مستقبل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي في التعليم، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي والمجتمع البشري: التأثير والأدوار، والعمل التطوعي في ظل الذكاء الاصطناعي.

جدير بالذكر أن مؤتمر "راقي بأخلاقي" في نسخته السادسة ركّز على التحديات التي تنشأ من استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، وتوجيه الابتكارات والتقنية نحو تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي، وحماية القيم الإنسانية والمجتمعية، والسياسات والإرشادات التي تضمن الاستخدام السليم للذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع المعايير الأخلاقية مما يساهم في تشكيل مستقبل مستدام وشامل للجميع.

أخبار ذات صلة

0 تعليق