قمة أوروبية في لندن غداً لـ " سلام عادل ودائم" بأوكرانيا - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

لندن"وكالات": أكد حلفاء أوكرانيا الأوروبيون الذين من المقرر أن يجتمعوا في لندن غداً، وقوفهم إلى جانب الرئيس فولوديمير زيلينسكي بعد المشادة الكلامية الحادة في البيت الأبيض مع دونالد ترامب الذي اتهمه بأنه "غير مستعد" للتوصل إلى السلام مع روسيا.وإثر مشادة الجمعة ومغادرة زيلينسكي البيت الأبيض من دون التوقيع على صفقة المعادن كما كان متوقعا، سارع معظم القادة الأوروبيين للدفاع عنه.وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك "لست وحدك".

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر العائد من واشنطن حيث التقى ترامب، أنه تحدث إلى كل من ترامب وزيلينسكي وتعهد بتقديم "دعم ثابت" لكييف.

وكتب زيلينسكي على منصة إكس "اشكر لكم دعمكم" ردا على قرابة 30 رسالة من قادة أوروبيين بشكل منفرد.

ويجتمع ممثلو أكثر من اثنتي عشرة دولة أوروبية في لندن غداً في إطار القمة التي ستتمحور وفق الحكومة البريطانية حول حشد الدعم من أجل "إقرار سلام عادل ودائم" في أوكرانيا، وفق داونينغ ستريت.

وسيبحث اللقاء كذلك حاجة أوروبا لزيادة التعاون الدفاعي وسط مخاوف بشأن تراجع الدعم الأميركي لحلف شمال الأطلسي.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه مستعد لأن يستهل النقاش بالحديث عن حيازة أوروبا للردع النووي في المستقبل، بعدما دعا إلى ذلك المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس الذي أكد ضرورة أن تتحرك القارة بسرعة "لتستقل" عن الولايات المتحدة في مجال الدفاع.

وسيمثل تركيا المدعوة إلى القمة، وزير خارجيتها هاكان فيدان الذي تحدث هاتفيا السبت مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن الحرب في أوكرانيا، وفق مصدر في الخارجية التركية.

وقال المصدر إن تركيا، التي استضافت مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في 2022، مستعدة لاستئناف الدور لكنها تبقى ملتزمة بـ "سلامة ووحدة أراضي أوكرانيا".

- مشادة في العلن -

وأحدث ترامب صدمة لدى الكثيرين في أوروبا عندما تحادث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعيا للتوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا التي غزتها موسكو قبل ثلاث سنوات.وأثار التحول المفاجئ الذي أحدثه ترامب في الموقف الاميركي من أوكرانيا، وتهميش كييف وأوروبا وسعيه للتقارب مع بوتين، قلق دول الناتو.

وتفاقمت هذه المخاوف الجمعة إزاء المشادة التي حدثت في البيت الأبيض، وانهيار السياسة التي قامت على تقديم دعم غربي هائل لأوكرانيا تقوده الولايات المتحدة منذ الغزو، خلال الشجار العلني أمام وسائل الإعلام.

صاح ترامب ونائبه جاي دي فانس في وجه زيلينسكي واتهماه بعدم إبداء "الامتنان" وبرفض قبول شروط السلام المقترح.

وقال ترامب "ليس لديك أي أوراق الآن. إما أن تبرم صفقة أو سننسحب. وإذا خرجنا، فسوف تقاتل ولا أعتقد أن الأمر سيكون جميلا" .

وغادر زيلينسكي بعد فترة وجيزة، ونشر ترامب على وسائل التواصل أنه "يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام".

وأفادت وسائل الإعلام الأميركية أن مسؤولين كبارا في إدارة ترامب طلبوا من زيلينسكي المغادرة.

ورفض زيلينسكي الاعتذار، وقال لشبكة فوكس نيوز "لست متأكدا من أننا فعلنا شيئا سيئا". ومع ذلك، قال إنه يتمنى لو لم تحدث المشادة أمام الصحافيين.

أما روسيا فبدت مسرورة بما حدث. وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إن زيلينسكي تلقّى "صفعة مناسبة".

واعتبرت موسكو أن زيارة زيلينسكي إلى واشنطن منيت "بفشل تام".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن زيلينسكي "مهووس" بإطالة أمد الحرب مؤكدة مجددا إن أهداف موسكو تظل "نزع السلام من أوكرانيا" وضم جميع الأراضي التي تحتلها روسيا حاليا.

وبدأ الشجار بعد أن قال ترامب إن أوكرانيا ستضطر إلى تقديم "تنازلات" لإبرام هدنة مع روسيا التي احتلت مساحات شاسعة منها.ورد زيلينسكي بأن بلاده لن تساوم مع "قاتل".

ثم علا الصراخ وراح ترامب وفانس يوبخان بصوت عالٍ زيليسكي الذي بدا أنه يشعر بالغضب وبعدم الارتياح.

وأثار ترامب قلق كييف والأوروبيين بالتحول المفاجئ في سياسته تجاه أوكرانيا وقال إنه سيتوسط بين بوتين وزيلينسكي ورفض إدانة الغزو الروسي.

وقال في المكتب البيضوي إنه "تحدث في مناسبات عديدة" مع بوتين، أكثر مما أُعلن عنه.

وعندما سألت فوكس نيوز زيلينسكي إذا كان إنقاذ العلاقة مع ترامب ممكنا، قال "بالطبع". لكنه قال أيضا إنه يتمنى لو أن ترامب أبدى "تأييدا أكبر لنا".

في الأثناء، تستمر الحرب في أوكرانيا حيث أعلن الجيش الروسي اليوم سيطرته على بلدتي سودني وبورلاتسكي، الواقعتين في جنوب منطقة دونيتسك الشرقية، حيث يواصل تقدمه.

من جانبها، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 154 مسيرة فوق عدة مناطق خلال الليل، أسقطت 103 منها.

وأفادت السلطات الأوكرانية بمقتل شخص وإصابة العديد من الأشخاص.

وفي المناطق التي تحتلها روسيا قتل ثلاثة أشخاص وجرح خمسة السبت في قصف أوكراني على منطقة خيرسون (جنوب)، وفق مصادر محلية.وأصيب شخصان في بوكروفسك الاستراتيجية بشرق أوكرانيا حيث تحقق القوات الروسية تقدما.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق