تورينو (أ ف ب) - بات يانيك سينر، المصنّف أول عالميا، أول إيطالي يتوّج بلقب بطولة "أيه تي بي" الختامية في كرة المضرب منذ انطلاقها عام 1970، وذلك بفوزه بين جماهيره في تورينو على الأميركي تايلور فريتس الخامس 6-4 و6-4 في النهائي.

وبعدما بات في بداية العام أوّل إيطالي يتوّج بلقب في البطولات الأربع الكبرى منذ أدريانو باناتا عام 1976 (رولان غاروس) بإحرازه أستراليا المفتوحة قبل أن يضيف لقب فلاشينغ ميدوز، سطّر سينر انجازا جديدا لينهي الموسم بأفضل طريقة ممكنة بتتويجه للمرة الأولى على الأراضي الإيطالية.

وعلق على ذلك بالقول "أمر رائع، إنه لقبي الأول في إيطاليا ويعني لي الكثير. إنه شيء مميز جدا"، مضيفا "حاولت أن أفهم ما هي الطريقة المثلى لمواجهة كل منافس، حاولت أن ألعب أفضل كرة مضرب ممكنة. هذا كان المفتاح".

وبتحقيقه انتصاره الحادي عشر تواليا والسبعين في 76 مباراة هذا الموسم، رفع ابن الـ23 عاما رصيده إلى ثمانية ألقاب في 2024، من بينها اثنان كبيران وثلاثة في دورات الماسترز للألف نقطة، إضافة إلى ضمانه إنهاء العام في صدارة ترتيب المحترفين بعدما أصبح أول إيطالي يتربع على العرش.

وتوّج سينر باللقب في مشاركته الثالثة بالبطولة التي تجمع سنويا أفضل ثمانية لاعبين خلال الموسم، بعد أولى عام 2021 حين انتهى مشواره عند الدور الأول، و2023 حين وصل إلى النهائي قبل الخسارة أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي غاب عن البطولة بداعي الإصابة.

وكان سينر راضيا عما قدّمه في تورينو، قائلا بعدما بات ثالث لاعب فقط بعد السويسري روجيه فيدرر وديوكوفيتش يتوّج بأستراليا المفتوحة وفلاشينغ ميدوز والبطولة الختامية في موسم واحد "قدمت مستوى رفيعا في هذه البطولة. لم يكن بالإمكان أن أقدّم أكثر من ذلك. أنا سعيد جدا".

وواجه النجم الإيطالي الشاب مشكلات خارج الملعب بعد أن جاءت نتيجة اختباره إيجابية لآثار منشط كلوستيبول مرتين في مارس، قبل ان تتم تبرئته من قبل الوكالة الدولية لنزاهة التنس.

ثمّ تقدمت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) باستئناف لدى محكمة التحكيم الرياضي، في قضية تبرئته وطالبت بإيقافه بين سنة وسنتين.

لكنه وضع كل ذلك خلفه وجدد الأحد تفوقه على فريتس بعدما تغلب عليه أيضا في دور المجموعتين لهذه النسخة ونهائي بطولة فلاشينغ ميدوز.

واحتاج الإيطالي إلى ساعة و24 دقيقة لتحقيق فوزه الرابع تواليا على فريتس من أصل خمس مواجهات جمعته بابن الـ27 عاما الذي يخوض مشاركته الثانية في البطولة، بعد أولى عام 2022 حين وصل إلى نصف النهائي.

وفي أول نهائي للاعب أميركي منذ جيمس بلايك في عام 2006، فشل فريتس في أن يصبح أول لاعب من بلاده يحرز اللقب منذ النجم بيت سامبراس في عام 1999.

وفرض التعادل نفسه في بداية اللقاء من دون أن يحصل أي لاعب على فرصة لكسر إرسال منافسه، مع تميز سينر بارسالاته الساحقة التي بلغت أربعة بعد الوصول إلى الشوط السادس والتعادل سيّد الموقف 3-3.

وبعد خطأين مباشرين لفريتس، حصل سينر على فرصتين لكسر إرسال منافسه في الشوط السابع لكن الأخير أنقذ الموقف وأدرك التعادل 40-40 بإرسال ساحق.

وحصل سينر مجددا على فرصة لكسر إرسال الأميركي بعد خطأين مزدوجين في الإرسال من الأخير، لكن لم يترجمها ثم حصل على فرصة رابعة في هذا الشوط وترجمها هذه المرة، ليخلق الفارق ويتقدم 4-3 ثم 5-3 بعد شوط نظيف، وصولا إلى حسم المجموعة 6-4 في 41 دقيقة بعد إرسال ساحق ثالث في الشوط العاشر.

وعاد سيناريو المجموعة الأولى ليتكرر في الثانية حيث فرض التعادل نفسه في بدايتها مع فوز كل لاعب بإرساله، لكن سينر تمكن هذه المرة بشكل أسرع من خلق الفارق بترجمته الفرصة الثانية التي حصل عليها في الشوط الخامس لانتزاعه على إرسال فريتس، متقدما 3-2 و4-2 وصولا إلى حسمها على إرساله 6-4 في 43 دقيقة.

وبذلك، أنهى سينر البطولة بخمسة انتصارات من دون أن يخسر أي مجموعة في انجاز لم يتحقق منذ تتويج التشيكوسلوفاكي-الأميركي إيفان ليندل بلقب عام 1986، لينال جائزة مالية قدرها 4.9 ملايين دولار، فيما ستكون الجائزة الأكبر لفريتس تحقيق أفضل تصنيف في مسيرته بصعوده مرتبة إلى الرابع في الترتيب الذي سيصدر الإثنين القادم.