نظمت دائرة الأوقاف والشؤون الدينية بشمال الشرقية جلسة حوارية في جامع القناطر بولاية إبراء، استعرضت نجاح وكلاء المساجد في تنمية الأوقاف، مع التركيز على تجربة سليمان بن محمد السليماني، وكيل أوقاف حارة وسور العقر بولاية نزوى، الذي حاز على جائزة الإجادة الشبابية في فئة مؤسسات المجتمع المدني في مجال العمل وريادة الأعمال.
وتتضمن جهود التنمية في حارة العقر تحسين أوضاع الوقف وتحديد الملكيات وصكوك التملك، بالإضافة إلى تنوع الأوقاف في المنطقة، التي تشمل أوقاف المسجد، وأوقاف سور العقر، وأوقاف المدارس التي تهدف إلى تعزيز خدمة المجتمع من خلال توفير وظائف جديدة، وإنشاء محطة للبترول، واستغلال الريع الزراعي، مما يسهم في دعم وتمويل مساجد أخرى.
وفي حديثه، أشار السليماني إلى أهمية نقل التجربة الناجحة من حارة العقر إلى مختلف ولايات سلطنة عمان، حيث قال: "نحن نعمل على تعزيز تطوير المنطقة من خلال التواصل مع فئات مجتمعية متنوعة"، وتابع: "طموحنا مستمر لجعل حارة العقر تنبض بالحياة".
كما أكد السليماني أهمية تصحيح مفهوم الوقف وفق الأسس الشرعية للتكافل والتعاون، مشيرا إلى زيادة الإيرادات المالية والأصول الوقفية، مما يسهم في إضفاء قيمة اجتماعية مضافة من خلال توظيف الأهالي وتقديم الخدمات. وبذلك، تعكس هذه المبادرات دور الأوقاف في تحقيق النمو والاستقرار والتكافل في المجتمع.
0 تعليق