مهرجان ظفار الدولي للمسرح يواصل العروض بحضور جماهيري كبير - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

واصل مهرجان ظفار الدولي للمسرح عروضه المسرحية، حيث عرض صباحًا بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه العرض العراقي "قطرة مطر" بمسار مسرح الطفل تأليف و إخراج محمود أبو العباس تحدث العرض عن أهمية الماء موجها بعض الإرشادات للأطفال، وكانت القطرة هي محور العرض الذي تدور حوله الأحداث.

وأوضحت العراقية الدكتورة خلود جبار مديرة معهد الفنون الجميلة للبنات في البصرة ورئيسة فرقة محمود أبو العباس:أن المسرحية تتحدث عن الأنانية الموجودة عند بعض الكائنات التي تستهلك الماء دون فائدة وحملت المسرحية عمقا فلسفيا بالرغم من تقديمها للأطفال إلا أن لها معانٍ كبيرة و مسرح الطفل في العراق يسير بشكل إيجابي من خلال تقديم مجموعة من مسرحيات الطفل المتنوعة ولكن مسرحية " قطرة مطر" تعتبر أيقونة مسرحيات الطفل في العراق وكذلك على المستوى العربي كونها تحصل على جوائز قيمة.

وعرضت فرقة صلالة المسرحية عرض المونودراما "سجين رغبة" من إخراج محمد بن حيدر تأليف أحمد باصديق تمثيل وليد شعبان سينوغرافيا طارق كوفان ويناقش العرض البحث عن الذات والسعادة من خلال البطل الذي يبحث في طيات حياته وأفكاره عن كل ما فاته وعن ما ينقصه من من سعادة رغم أنه يمتلك كل شيء ولكن ينقصه كل شيء.

وقال المخرج محمد بن حيدر عن فكرة المسرحية أنها تتلخص في أننا قد نبحث عن السعادة في طياتِ حياتنا من المهد إلى اللحد وتغرينا الدنيا بالمال والمناصب وهكذا نكون وحيدين فيها بدون سعادة وفكرة المسرحية معي منذ ستة أعوام والمؤلف صديق مقرب لي و لم يسبق له كتابة أي نص مسرحي ولكن شاهدت فيه نواة كاتب محترف وبالفعل عرضت عليه الفكرة وكتب المسرحية حيث تدور المسرحية حول شخص لديه جاه وسلطة ولكنه لم يحصل على السعادة في حياته ابداً، ويبدأ العرض كطفل وينتهي كذلك.

أما "حقيبة" العرض الخاص بكندا كوميديا سوداء تأليف أحمد ميرعي وإخراج الراحل مجدي بو مطر تمثيل ندى ابو صالح وأحمد ميرعي الفكرة الرئيسية للعرض تعكس حاله الشتات السوري الذي حدث خلال الأزمة حيث تعرض مجموعة كبيرة للتهجير مما سبب لهم العديد من الأذى، وأوضح مؤلف وبطل العرض أحمد ميرعي أن مخرج العرض مجدي ابو مطر توفاه الله منذ عامان وسيظل العمل باسمه وعرض "حقيبة" من العروض الأولي التي أنتجها عندما هاجر لكندا وعرض هناك بأكثر من مكان وأيضًا عرض في قرطاج عام ٢٠٢٣ واليوم في سلطنه عمان ويتحدث بشكل عام عن الحالة التي تعرض لها المهجرين بمختلف أطيافهم وطبقاتهم لمن يوضح حالة من الانتظار لا يعلموا ماذا سيحدث لهم عن طريق محورين هما الانتظار وماذا ستسع الحقيقة التي يحملوها.

وجاء مسار الشارع والمساحات المفتوحة للعرض العراقي " أمكنة اسماعيل" الذي ناقش قضية بعض نزلاء مستشفى الامراض العقلية من إخراج حسام عبد الكريم وتأليف الكاتب الكردي هوشنك اوسي وبطولة كوكبة من فرقة كنوز المسرحية العراقية و كوكبة من الممثلين العمانيين، و قال المخرج حسام عبد الكريم: العمل المسرحي يتحدث عن مستشفى للأمراض العقلية حيث يتواجد أحد النزلاء وهو عنصر اساسي بالمجموعة داخل المستشفى وهو اسماعيل شخصيه مثقفه يمثل الجنون من خلال هروبه من العسكرية و عدم التزامه بالقوانين نتيجة الحرب و الظلم فيبحث عن الخلود و البقاء لذلك ذهب لمستشفى المجانين لينجو بحياته ويكون علاقه وطيده بينه وبين المكان والنزلاء ولكن بسبب الظروف الموجودة داخل العراق أصر الدولة على خروجه لكنه رفض وظل يقاوم.

وكان مسار العروض الكبرى للمسرحية الاستعراضية الإيطالية" روميو وجولييت بالساعات الأخيرة" التي تناولت أجمل قصة حب عبر العصور وتعرضت لمؤامرات وصراعات عائلتي الشابين في ساعاتهما الأخيرة قبل أن يستسلما لمصيرهما الذي لا مفر منه، وقدم العرض المسرحي بطريقة استعراضية جميلة تخللته عدة لوحات لفن الباليه.

وكان العرض الأخير لدولة الإمارات العربية المتحدة بعنوان "إبرة" من خلال مسار العرض الجماهيري للمخرج المسرحي إبراهيم القحومي والمؤلف حمد الظنحاني ومن إنتاج جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح وبطولة مجموعة من الممثلين يناقش العرض مفهوم الجرح من خلال سرد حكاية شخص ذهب لزيارة صديقه بالمستشفى ليدعو له بالشفاء العاجل وإذا به يرى بنفسه ملقياً على سرير في غرفة الجراحة الطبية، وركز العرض على الإبرة باعتبارها وسيلة طبية وربما سلاح قاتل فهي إما أن تنقذ المريض من مرضه وإما أن تكون مهلكة نتيجة أخطاء طبية ومرر العمل فكرته بمدلولات وإسقاطات متعددة ليشير إلى سلسلة من الأخطاء التي تتسبب في حدوث كوارث وتترك كثيرا من الجراح البشرية التي يلتئم بعضها وبعضها يسري في الجسد .

أخبار ذات صلة

0 تعليق