دبي: أنور داود
تواصل الإمارات تعزيز مكانتها وجهة سياحية مفضلة على مستوى العالم، حيث حققت أداءً قوياً في قطاع الضيافة، وفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة «إس تي آر» (STR)، التي تتبع أداء الفنادق عالمياً.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات سجلت أعلى معدل لإيرادات الغرفة المتوفرة (RevPAR)، بين الأسواق العالمية الكبرى التي تمتلك أكثر من 50,000 غرفة فندقية.
بلغ معدل الإيرادات في الإمارات 210 دولارات، خلال فترة الأربعة أسابيع التي يغطيها التقرير والمنتهية في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني، متفوقة بذلك على أسواق أخرى بارزة مثل سنغافورة التي سجلت 183 دولاراً.
وأوضح التقرير أن الإمارات حافظت على موقعها في صدارة نسب الإشغال الفندقي عالمياً، حيث سجلت نسبة إشغال بلغت 87.3%، متفوقة على أسواق مثل اليابان (82.0%)، وأيرلندا (79.6%)، والمملكة المتحدة (79.3%)، وكوريا الجنوبية (78.8%).
فنادق أبوظبي
بحسب التقرير، حققت أبوظبي زيادة استثنائية في معدلات الإيرادات الفندقية بنسبة بلغت 53%، لتتصدر قائمة الأسواق الأسرع نمواً في هذا المؤشر، خلال الفترة المذكورة.
وفقاً للتقرير، شهدت 84% من الأسواق العالمية نمواً سنوياً في إيرادات الغرفة المتاحة (RevPAR)، خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني، بزيادة قدرها سبع نقاط مئوية عن تحديث الشهر السابق.
أداء عالمي قوي
إلى جانب الإمارات، أشار التقرير إلى أن أسواق أخرى مثل صقلية (+44%)، والمغرب (+41%)، وكيوتو (+38%)، وجنوب تايلاند (+37%)، شهدت نمواً ملحوظاً في الإيرادات الفندقية، مما يشير إلى استمرار تعافي قطاع الضيافة العالمي بعد جائحة «كورونا». اللافت أن معظم هذه الأسواق تظهر للمرة الأولى، ضمن قائمة الأسواق الأكثر نمواً منذ الجائحة.
ضيافة الإمارات
تمتلك الإمارات مجموعة واسعة من الوجهات السياحية، التي تلبي مختلف أذواق الزوار، بدءاً من السياحة الثقافية والتراثية، وصولاً إلى السياحة الترفيهية والفاخرة.
وتستند الإمارات إلى بنية تحتية عالمية المستوى تشمل المطارات، والفنادق، ووسائل النقل الحديثة، وأسهمت المبادرات الحكومية، مثل التسهيلات التأشيرية والعروض الترويجية العالمية، في زيادة أعداد الزوار.
ويعكس الأداء المتميز لقطاع الضيافة في الإمارات قدرتها على الريادة في بيئة سياحية تنافسية. ومع استمرار الجهود لتعزيز جاذبية الدولة وجهة سياحية عالمية، من المتوقع أن يظل قطاع الضيافة في الإمارات في طليعة الأسواق العالمية خلال السنوات القادمة.
0 تعليق